طرحت صفحة "الأسئلة السبعة" العديد من القضايا هذا الأسبوع على رأسها قضية مقتل بائع شاى على يد أمين الشرطة فى الرحاب بعد الخلاف على ثمن الشاى والسجائر.
وتناولت الصفحة حالة الخوف والترقب فى البيوت المصرية من الثانوية العامة، إضافة إلى إلقاء الضوء على معهد الموسيقى بعد فتوى هدمه فى الوقت الذى تم إهماله لسنوات دون الحديث عنه فى زمن المهرجانات الصاخبة.
وأشارت الصفحة إلى نظرة أغلب فئات الشعب إلى البرلمان خصوصا بعد ثورة عدد من النواب ضد برنامج أبلة فاهيتا الساخرة، مع الإشارة إلى موقف المخرج السينمائى والنائب البرلمانى خالد يوسف الرافض لبرنامج الحكومة رغم موافقة الأغلبية.
وفى عالم الفن كشفت جنازة الفنان الكوميدى سيد زيان عن مدى التفكك فى الوسط الفنى خصوصا فى المواقف الانسانية بعدما شيع 4 فنانين فقط جنازة الراحل، وعلى الصعيد الرياضى تم تناول أزمة التعليق المصرى بعدما انصرفت الجماهير إلى القنوات العربية فى ظل معاناة المعلقين المصريين من آفات لا حصر لها.
لماذا يُحاسب الفقراء فقط على «المشاريب»؟
صباح أمس الأول، استيقظ المصريون على أنباء بشأن حادثة مقتل مواطن يعمل بائع شاى وإصابة اثنين آخرين على يد أمين شرطة بمنطقة الرحاب بالقاهرة الجديدة، إثر خلاف بين الطرفين حول سعر أحد المشروبات تطور إلى مشاجرة دموية.. لتتجه جميع الأحاديث بعدها ناحية دولة أمناء الشرطة، وكيفية القضاء عليها، فى الوقت الذى تناسى فيه البعض الحديث عن حقوق أسرة بائع الشاى ومصدر رزقها بعد رحيله حتى لا يكون موت وخراب ديار!
بشاعة الحادثة تستوجب التصدى لتجاوزات دولة أمناء الشرطة التى تزداد خطاياها يوما بعد الآخر، خاصة أن أمين الشرطة ارتكب جريمته، وأطلق النار على الضحية من السلاح عهدته الأميرية أثناء أداء عمله مرتديا زيه الميرى، مما يجعل الجرم جرمين!.. لكن تطفو على السطح أزمة أخرى أو تساؤل بشأن من يتكفل بعائلة الضحية مصطفى محمد «20 عاما»، والذى كان يسعى على رزقه ببيع الشاى للسائقين والمارة، ويتكسب قوت اليوم بيومه، بدون نظام تأمين شامل أو جزئى!.
بالنسبة لوزارة الداخلية أعلن اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية علاج المصابين فى الحادثة على نفقة وزارة الداخلية.. لكن الوزارة لم تذكر شيئا بشأن تصرف الوزارة تجاه أسرة الضحية التى فقدت شابا كان بمثابة الظهير والسند إليها، لم يرتكب جرما سوى السعى وراء رزقه، وتمسك بالحصول على ثمن كوب شاى، لأنه ببساطة تلك المياه الساخنة تمثل رأس ماله فى الحياة.. وكأن الفقراء فى مصر وحدهم مجبرون على المحاسبة على مشاريب لم يتذوقوها من الأساس.
فى مصر يوجد الآلاف ممن يسعون على رزقهم على باب الله!.. يعيشون عمرهم ويموتون بدون أدنى حقوقهم من تأمين صحى واجتماعى يواجهون المخاطر بدون ظهير أو سند، يتكئون عليه فى حالة وقوع الفأس فى الرأس، بائع الشاى ليس ضحية لأمين الشرطة، إنما لمجتمع غير قادر على تقدير أمثالهم ممن يسعون على زرقهم دون أن يكلفوا الدولة أى شىء، بينما لا تكلف الدولة نفسها برعايتهم أو النظر إليهم ولو مرة واحدة.
كيف تكشف الجنازات «الفنانين على حقيقتهم»؟
الفنانون المصريون يظهرون على شاشات التليفزيون.. يتحدثون عن مشاعرهم الفياضة تجاه زملاء المهنة، ومدى تماسكهم وترابطهم، يرون تفاصيل حكايات الصداقة الممتدة لسنوات طويلة، وفى مشهد النهاية يقفل الستار على مسرح خالٍ وبطل فقد كل من حوله.. هذا باختصار ما يخطر ببال الجماهير عندما يتابعون مشاهد جنازات كبار الممثلين وآخرهم الفنان القدير سيد زيان.
فى 13 إبريل الجارى، شُيعت جنازة الفنان سيد زيان، من مسجد الحصرى بأكتوبر إلى مثواه الأخير وبحسب تقارير صحفية فإن عددا كبيرا من المواطنين بعضهم من سكان المنطقة التى كان يسكن بها حضروا الجنازة، بينما حضر قليل من أقاربه وأصدقائه، فيما لم يحضر من الفنانين سوى فاروق الفيشاوى، وأشرف زكى، ومظهر أبوالنجا، ومنير مكرم!.
مسيرة سيد زيان أحد أهم فنانى الكوميديا فى مصر لم تكن كافية بكل ما فيها من علامات فنية ستظل خالدة فى تاريخ السينما والمسرح المصرى إلا لإقناع أربعة من المنتمين لما يُعرف بـ«الوسط الفنى» حتى يحضروا مشهد الوداع لرجل ساهم فى أعمال رائعة سواء على خشبة المسرح مثل «العسكرى الأخضر، وسيدتى الجميلة»، أو عبر شاشات السينما مثل «المتسول»، وغيرها من أعمال.
أراد البعض تبرير غياب أغلب الفنانين عن الجنازة بسبب ابتعاد الفنان الكوميدى عن الساحة فى السنوات الأخيرة نظرًا لمرضه، إلا أن المبرر ليس له محل من الإعراب، خاصة وأن ظاهرة غياب الفنانين عن جنازات زملائهم ظهرت أيضا فى جنازة الراحل العالمى عمر الشريف فى 12 يوليو الماضى، التى كشفت نجوم الوسط الفنى على حقيقتهم، بعدما ظلوا طوال عمرهم يتباهون بالتقاط صور معه، وفى النهاية كل هؤلاء تجاهلوا مشهد الوداع واكتفوا بالتصفيق الذى حظوا به من وراء مجرد الوقوف بجانبه فقط.
من عمر الشريف إلى سيد زيان وما بينهما، تظهر حقيقة علاقات الصداقة فى الوسط الفنى والترابط بين الفنانين، وتفند أحاديث الحب والود والصداقة الزائفة فى الحوارات التلفزيونية المختلفة.
كيف رفع «خالد يوسف» شعار «سكوت هنصور» فى البرلمان؟
اعتاد المخرج السينمائى خالد يوسف على إطلاق عبارة «سكوت ح نصور» على مدار سنوات عمره، لكنه استطاع ترجمة تلك العبارة على أرض الواقع مؤخرًا، من خلال أدائه داخل البرلمانى المصرى، بعدما صمت لفترة طويلة قبل أن يلقى كلمته أمام البرلمان بشأن برنامج الحكومة، معلنًا رفضه لخطط وزراء المهندس شريف إسماعيل.. إذن لماذا انتظر النائب عن كفر شكر كل هذا الوقت ليخرج عن صمته؟!
فى برلمان يُطلق عليه البعض مجلس الهرج والمرج يصعب الاستماع إلى أصوات، ربما تكون قادرة على تقديم أداء جيد إذا أتيحت لها الفرصة، سواء تتفق أو تختلف مع توجهاتهم السياسية وآرائهم، ومن ضمن هؤلاء خالد يوسف الذى فضل الصمت فى الفترة الأخيرة، لكنه عندما تحدث لاقت كلماته إعجاب الكثيرين، بعدما أقسم بأن برنامج الحكومة لا يمت بصلة لا للدستور ولا نصوصه ولا روحه، ولا للثورة ومبادئها وأهدافها وروحها.
المخرج السينمائى فى كلمته أمام البرلمان ذكر جملة عابرة ربما لن يذكرها الجميع مثل أفلامه، لكنها أشعرت الذين أعطوه أصواتهم برضائهم عن تصرفهم، وذلك عندما قال: «هناك معارك تخسرها وتشعر بالرضا لأنك خسرتها، وهذه المعركة أعلم أنى خاسرها، ولكن أقول بكل فخر أنى أرفض برنامج الحكومة».
التعلل بالظروف الصعبة للبلاد لم يكن مبررًا للنائب البرلمانى حتى يوافق على برنامج الحكومة، مثلما تحدث عدد من زملائه فى المجلس، وحتى عندما قاطعه النائب محمد أبوحامد، واتهمه بالحديث باسم الثورة دون تقديم شىء، لتنشب مشادة بين الطرفين تنتهى برفع الجلسة، وفى النهاية تقبل المخرج السينمائى بعدها اعتذار عضو ائتلاف فى حب مصر، مع الإشارة إلى أن هناك نوعا من أنوع المزايدة تمت ممارسته ضده.
بعد كلمته أمام البرلمان وجه خالد يوسف رسالة واضحة من خلال «انفراد» مفادها أنه سيستقيل من البرلمان فى حالة تم ذبح العدالة الاجتماعية من خلال إقرار أى تعديل دستور يخالف الممارسات المبدئية، رغم أنه أعلن أنه ليس متشائما بمستقبل المجلس على أى حال.
كيف نصرف «عفريت» امتحانات الثانوية العامة؟
على مدار العام يُخيم الترقب والخوف والرعب على الأهالى والطلاب مع اقتراب طلاب الثانوية العامة، فبعد أشهر من المعاناة الكل ينتظرون لحظة انطلاق ماراثون الامتحانات لتبدأ وصلات البكاء والنحيب على المستقبل جراء صعوبة الامتحانات.. إذن كيف يُمكن التخلص من ذلك العفريت؟
الأمل فى تطوير التعليم يبدو ضعيفا، فى ظل عدم قدرة المسؤولين عن التربية والتعليم على خلق حلول مبتكرة للأزمات المزمنة وعلى رأسها نظام الثانوية العامة، بينما يظل كل ولى أمر خائفا على مستقبل أولاده التعليمى، ومصابا بهاجس امتحانات، حتى إذا خرج المتحدث الإعلامى باسم وزارة التربية والتعليم «بشير حسن» فى تصريحات إذاعية يقول: «لن يكون هناك مراقب واحد من مراقبى امتحانات الثانوية العامة لهذا العام يكشر فى وجه أى طالب من طلاب مرحلة الثانوية العامة»، مشددًا على ثقته فى أن امتحانات الثانوية العامة فى هذا العام ستكون مختلفة تماما عن السنوات الماضية.
الثقة الزائدة التى يتمتع بها المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم تبدو غريبة لكنها يمكن أن تكون نابعة من حديث وزير التعليم «الهلالى الشربينى» الذى عبر عن سعادته جراء إعجاب الطلاب بالجدول، والقرارات التى يرى أن من شأنها إيقاف كل محاولات الغش، سواء على الصعيد الإلكترونى، أو داخل اللجان قائلا: «إحنا مش أقل من إخواتنا فى السودان»، مشددًا على تطبيق قرار السنة حبس، و50 ألف جنيه غرامة للغش بالامتحانات.
أحاديث وزير التربية والتعليم حول وضع التشديدات والضوابط لسير عملية امتحانات الثانوية العامة، ربما تكشف عن أسباب ثقة المتحدث الرسمى باسم الوزارة فى غياب التكشيرة عن وجوه المراقبين، لأن الحبس فى انتظار المخالفين بكل بساطة، كما أن إقامة الامتحانات فى شهر رمضان يعول عليها البعض فى رفع الوازع الدينى لدى الطلاب لاسيما أنهم سيؤدون الامتحانات أثناء الصيام!. على الهامش وبمناسبة ذكر الوزير «إحنا مش أقل من إخواتنا فى السودان» فإنه نسى أن عددا من الطلاب يلجأون للسفر إلى السودان من أجل الحصول على الثانوية من هناك هربا من هواجس الثانوية العامة المصرية ومشاكلها التى لا تنتهى.
متى تنزل «عدالة السماء» على التعليق المصرى؟
«فن التعليق» فى مصر حاله مثل أى شىء داخل المنظومة الكروية أصابه الصدأ، وغاب عنه الفكر المبدع المواكب للعصر، وحل المعلقون من الدول العربية المختلفة محل المصريين، الذين كانوا أصحاب الريادة فى هذا المجال، والتاريخ يشهد للمتألق ميمى الشربينى، والراحلين حمادة إمام ومحمود بكر بهذا، لكن بعدهم.. متى تنزل عدالة السماء على الأجيال الجديدة؟!
مشاهدة مباريات الدورى المصرى مملة بكل المقاييس، لكن درجة الممل تزداد مع أداء أغلب المعلقين على القنوات المصرية، فأنت محظوظ إذا استمعت إلى جملة «يا خبر أبيض» أقل من 50 مرة فى شوط واحد.. وأكثر حظًا إذا خرجت المباراة بنتيجة سلبية، رغم أنها الأسوأ فى عالم كرة القدم، إلا أنها ليست أسوأ من جملة «يا سلام سلم الشبكة بتتكلم»، أو «ميه ميه فرحت المحلاوية»، مع العلم أن غزل المحلة هبط إلى الدرجة الثانية بشكل نهائى، أو المصممين على الحديث باللغة الإنجليزية، رغم عدم إجادتها أساسا، كما أن هناك من ينطقون أسماء اللاعبين بشكل خاطئ ، والغانى جون أنطواى شاهد عليهم!.
ولا يمكن نسيان السنوات الطويلة التى ظل خلالها التعليق المصرى تحت ظلال مفردات الرائع ميمى الشربينى، من الجنرال حظ، والعم توفيق، وتحليلات كروية ناضجة يتحقق أغلبها مع مرور وقت المباراة، ولا يمكن نسيان خفة ظل الراحل محمود بكر، صاحب التعليق الأشهر فى تاريخ الكرة المصرية «عدالة السماء تنزل على استاد باليرمو»، عندما سجل مجدى عبدالغنى هدف مصر الوحيد فى المونديال، وكذلك الحال بالنسبة للراحل حمادة إمام الذى تميز باحترافيته فى التعليق على المباريات، وعدم التحيز لفريق على حساب الآخر، وحتى إن كان الخصم الزمالك النادى الذى أفنى سنوات عمره فى خدمته.
بعد غياب أصوات هذا الجيل من المعلقين لجأت جماهير المصرية للاستماع إلى معلقين مثل التونسيين عصام الشوالى ورءوف خليف، والإماراتى فارس عوض، والسعودى فهد العتيبى للاستماع لتعليقهم، فى ظل غياب الأصوات المصرية المقنعة للجمهور الذى يرى فيهم المتحيزون من معسكر «توت توت جمهور الزمالك مبسوط»، أو «الذين لا يرون لا أجمل ولأروع من الفانلة الحمراء»، وبناء عليه تظهر الحاجة لتطوير الأجيال الجديدة من المعلقين المصريين.
لماذا يتجاهل المصريون البرلمان؟
تتركز الأضواء على البرلمان لدرجة تجعل بعض النواب محط الأنظار طوال الوقت، إذ تُصبح تحركاتهم محسوبة خصوصا تلك التصرفات التى تخرج عن الإطار الطبيعى، وما بين الثورة تحت القبة ضد برنامج «أبلة فاهيتا»، والموافقة على برنامج الحكومة رغم عدم احتوائه على تسلسل زمنى تقع تصرفات رجال البرلمان.
وهناك مشهدان قادران على تلخيص أسلوب حياة البرلمانيين، الأول فى 17 إبريل الجارى مع كلمة النائب علاء والى أمام البرلمان والتى أيد فيها برنامج الحكومة، وله الحق فى ذلك بكل تأكيد، لكن فى سياق موافقته ذكر أن تحفظاته تتمثل فى خلو البرنامج من أى أرقام وجداول زمنية!، مستكملا حديثه بأن الحكومة من المفترض أن تُعطى أرقاما ومددا وأوقاتا معينة تستطيع تنفيذ البرنامج خلالها.
علاء والى رأى فى موافقته على برنامج الحكومة نوعا من تقدير الموقف الذى يعيشه الوطن، ومحاولة لتسيير الأوضاع، لكنه فى اليوم التالى رأى مع زملائه ضرورة الانتفاض ضد برنامج «أبلة فاهيتا» ومعاقبة الدمية التى وصفت بعضهم بـ«العاهات»، بل إنهم تحدثوا على وجوب مقاضاة كل وسائل الإعلام التى تُسىء للمجلس.
وهنا تحدث على عبد العال، رئيس البرلمان، مخاطبا نوابه قائلا: «هناك فرق بين حرية التعبير وبين هدم المؤسسات.. هناك عدد من البرامج الإعلامية التى توجه الإساءة للبرلمان ونوابه على نحو ينال من هيبته ويحط من قدر النواب، ويؤثر بالسلب على صورة أعضاء مجلس النواب أمام المواطنين، ويخلق صورة ذهنية غير حقيقة عن المؤسسة التشريعية».
ما بين بيان الحكومة رغم عدم احتوائه على تسلسل زمنى والثورة البرلمانية ضد أبلة فاهيتا يغيب عن النواب ثقافة تحديد الأولويات.
هل يُهدم معهد الموسيقى بـ«الفتاوى» فقط؟
وسط الانتشار الواسع للمهرجانات الصاخبة والأغانى الأجنبية نسى الكثيرون الموسيقى العربية، التى باتت مهملة فيما عدا الارتباط النسبى بعدد من الموسيقيين الرواد أمثال عمر خيرت وياسر عبد الرحمن وغيرهم من أبناء هذا الجيل، لكن الأجيال الجديدة لا تزال تبحث عن مكان لها وسط الأماكن المزدحمة الممتلئة عن آخرها بأشخاص يرقصون ولا يسمعون! لكن المصريين تذكروا مؤخرا معهد الموسيقى بعد فتوى من داعية سلفى بشأن ضرورة هدمه!.
منذ أيام قليلة، طالب الشيخ محمود لطفى عامر، الداعية السلفى، بهدم معهد الموسيقى العربية الكائن بشارع رمسيس بالقاهرة، نظرًا لأن تصميمه على هيئة مسجد، داعيا إلى تغيير الهيئة المعمارية للمبنى، مُعتبرا أن بناء المعهد على هيئة مسجد أمر مهين للمساجد، كما أفتى بحرمانية الغناء والموسيقى، لافتًا إلى أن الأغنية الوطنية «يا أغلى اسم فى الوجود يا مصر» تحتوى على كفر وشرك بالله، على حد قوله.
تصريحات الداعية السلفى أثارت جدلا واسعا رغم أنها ليست المرة الأولى التى تصدر فتاوى مثل هذا النوع عن حرمانية الغناء والفن والتى رغم تواليها لم تؤثر على ثقافة أغلب فئات الشعب المصريين المحب للفن.
والحقيقة أن معاهد الموسيقى والفنون عمومًا لا يمكن إزالتها من خلال هدم جدران المبانى التى تؤوى الفنانين إنما يهدمها الإهمال والتجاهل، خاصة إذا وجد طلاب هذا العلم أنهم أشخاص غير مرغوب فيهم بالمجتمع وأن آخرين ليسوا فى واحد بالمائة من ثقافتهم يحتلون مواقع الصدارة فى وسائل الإعلام واهتمامات المواطنين ويجمعون الأموال والشهرة دون أى عناء أو تعب، وفى المقابل يجلس أصحاب الموهبة الحقيقية على المقاهى فى انتظار تغير الحال، أو تشييد المعاهد التى هدمها الإهمال والتجاهل المجتمعى.