أعلن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية انطلاق فعاليات الدورة الرابعة من مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول (إيجبس 2020) خلال الفترة من 11 – 13 فبراير القادم بالقاهرة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بما يعكس الاهتمام البالغ والدعم المستمر من القيادة السياسية لقطاع البترول ويعطى ثقلاً كبيرا للحدث الذى يعقد تحت شعار " شمال افريقيا والبحر المتوسط : تلبية احتياجات الغد من الطاقة ".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الوزير للإعلان عن الملامح الرئيسية للمؤتمر ومستهدفاته لهذا العام بحضور عدد من قيادات قطاع البترول ورؤساء الشركات الأجنبية العاملة فى مصر.
وأضاف الملا أن المؤتمر يعد نافذة مهمة لمصر لإلقاء الضوء على ما تحقق من نتائج وتطورات غير مسبوقة فى مجال صناعة البترول والغاز المصرية وما شهدته من قصص نجاح خلال عام 2019 والأعوام السابقة، كما يشهد القاء الضوء على خطط العمل المستقبلية التى تستهدف مصر تنفيذها لاستمرار النمو فى هذه الصناعة الحيوية والترويج للفرص الاستثمارية وابراز الإمكانيات التى تتمتع بها، لافتا إلى أن المؤتمر يعد إحدى الأدوات الفاعلة للمساهمة فى جذب المزيد من الاستثمارات العالمية إلى مصر فى قطاع البترول والغاز.
وأشار الوزير إلى أن مؤتمر ايجبس يتطور بشكل كبير منذ انطلاق نسخته الأولى عام 2017، لافتا إلى أن تنامى حجم المشاركات العالمية فى المؤتمر والمعرض من الشركات العالمية الكبرى والرؤساء التنفيذيين لها والمنظمات الدولية للطاقة يعكس حجم الاهتمام العالمى بهذا الحدث الذى اكتسب مكانته المخططة له ضمن أهم الأحداث البترولية الإقليمية والعالمية.
ولفت إلى أن المؤتمر سيناقش هذا العام موضوعات متنوعة من خلال حلقات نقاشية يشارك فيها كبار المسئولين ورؤساء كبريات الشركات العالمية للبترول، وتتعلق تلك الموضوعات بجهود مصر للتحول لمركز اقليمى للطاقة وتنمية الأنشطة الرئيسية فى الصناعة من بحث واستكشاف وإنتاج وتكرير وتسويق بالإضافة إلى موضوعات السلامة والصحة المهنية باعتبارها من الموضوعات ذات الأولوية القصوى ودور المرأة فى قطاع البترول إلى جانب إعطاء الفرصة للشباب والطلاب للمشاركة والتعرض للخبرات العلمية فى المجالات الفنية والتقنية، كما يسلط المؤتمر الضوء بشكل خاص على مجال التمويل باعتبار أن صناعة البترول والغاز تعد اكبر الأنشطة عالميا من حيث الاستحواذ على التمويل المالى والاستثمارات الموجهة اليها.
وعلى جانب آخر أعلن الوزير خلال المؤتمر أن مشروع المصرية للتكرير بمسطرد أحد اكبر مشروعات صناعة التكرير بدأ تشغيله اليوم بشكل منتظم بعد نهاية مرحلة التشغيل التجريبى ليمثل إضافة هامة فى مجال امداد السوق المحلى باحتياجاته من البنزين والسولار.
كما أشار الوزير إلى بعض المؤشرات الإيجابية التى تشهدها صناعة البترول والغاز فى مصر وتعكس تطورها وفى مقدمتها دخول شركات عالمية كبرى للعمل فى مصر لأول مرة فى مجال البحث عن البترول والغاز بما يعكس ثقة الشركات العالمية فى مناخ الاستثمار فى مصر والاستقرار الامنى والسياسى الذى تعيشه البلاد، كما شهدت صناعة الغاز الطبيعى طفرة غير مسبوقة فى كافة أنشطتها حيث ارتفع انتاج الغاز الطبيعى فى مصر إلى مستويات غير مسبوقة بما يعطى دفعة اكبر لجذب المزيد من الاستثمارات فى مجال البحث والاستكشاف والتى تنعكس إيجابا على نمو الاقتصاد المصرى، وتحقيق معدلات غير مسبوقة لتوصيل الغاز الطبيعى للوحدات السكنية أو تحويل السيارات للعمل بالغاز والتوسع فى صناعة البتروكيماويات القائمة على الغاز الطبيعى.
وأضاف أن قطاع البترول مستمر فى تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف فى مناطق الإنتاج القائمة مثل خليج السويس والصحراء الغربية سعيا للوصول لاكتشاف جديدة لتعزيز انتاج مصر من البترول وزيادته وذلك بالتوازى مع بدء الأنشطة الاستكشافية مع شركات عالمية فى مناطق جديدة واعدة فى غرب المتوسط والتى جزء من خطة زيادة الإنتاج كما سيتم الإعلان عن الشركات التى ستعمل بها قريبا.
كما أوضح الملا إلى أن تخلى شركات كبرى عن بعض مناطق امتيازها القديمة فى مصر يأتى بهدف تعزيز ومضاعفة استثماراتها فى مناطق أخرى فى مصر مثل البحر المتوسط فى مشروعات انتاج الغاز الطبيعى وبما يتوافق مع أولويات المحفظة الاستثمارية للشركات على مستوى العالم وبما يعطى الفرصة لدخول شركات جديدة للاستحواذ على المناطق التى تم التخارج منها لديها طموحات للنمو وزيادة الإنتاج ونقل خبراتها وامكانياتها إلى مصر موضحاً أن ذلك يتم بالتزامن مع دخول شركات عالمية كبرى إلى مصر مثل شيفرون واكسون موبيل، لافتا إلى أن الفترة القادمة ستشهد الاهتمام بمنطقة غرب المتوسط نظراً للاهتمام الكبير الذى تبديه الشركات العالمية بهذه المنطقة البكر.
وقال الوزير إن العمل جارى فى قطاع البترول لتطبيق منظومة التحول الرقمى فى كافة أنشطة الصناعة وأنه سيتم توفير البيانات والخرائط الجيولوجية من خلال بوابة مصر الالكترونية لتسويق مناطق البحث والاستكشاف لسهولة الوصول إليها من قبل الشركات الراغبة فى الاستثمار فى قطاع البترول المصرى، مشيراً إلى أن منظومة الـ ERP للتخطيط لموارد المؤسسات شهدت التطبيق الفعلى لها بهيئة البترول والشركات القابضة وجارى العمل حالياً على تطبيقها فى الشركات التابعة لهم تمهيداً لتعميم المنظومة فى كافة شركات القطاع لتسهيل عملية جمع البيانات المشتركة بين الشركات وسهولة إدارة العمليات وفقاً لهذه البيانات.
ومن جانبه أوضح كريستوفر هدسون رئيس شركة دى ام جى المنظمة للمؤتمر أنه يشهد مشاركة كبيرة من أكثر من 450 شركة عارضة من 14 دولة منها المانيا والهند لأول مرة و30 الف مشارك بزيادة 20% عن العام الماضى وما يزيد عن 270 متحدث بالمؤتمر، وستتضمن الفعاليات 36 جلسة فنية متخصصة و10 جلسات استراتيجية و7 جلسات مخصصة لدور المرآة فى مجال الطاقة و7 جلسات فى مجالات الاستثمار والتمويل و6 جلسات للسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة، بالإضافة إلى 4 موائد مستديرة استراتيجية لرؤساء الشركات، وسيشهد المؤتمر مناقشة 869 ورقة بحثية.