الواقعة كانت أمام أفراد أسرتى ونحن فى طريق سفرنا من سيناء للمنصورة
بعد الواقعة استأنفت رحلتى مع أسرتي
أعيش حالة نفسية صعبة والحادث لم يخلف أى إصابات
سعيد بتعاطف كل الناس ولكنى لا أبحث عن شهرة
أشكر الله أن كتب لى عمرا جديدا ولم يشاهدنىى أبنائى وأنا اتقطع لأشلاء مع صغيرتى خديجة التى افتديتها بعمرى من أجل أن تعيش ، بهذه الكلمات بدأ صاحب القلب الشجاع "محمد محمود فرغلى"، الأب الذى افتدى ابنته بنفسه، لينقذها من الدهس تحت عجلة القطار بعد وقوعها من يده من على رصيف المحطة بالاسماعيلية وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى فيديو يظهر الواقعة بتفاصيلها قبل أيّام .
الأب الذى يعانى حالة نفسية وصفها بالصعبة بعد أن أنقذه الله من الموت، قال فى أول ظهور له بعد الواقعة، في تصريحات انفرد بها انفراد، أن الواقعة حدثت وهو فى طريق سفره من مدينة بئر العبد بشمال سيناء لمحافظته الدقهلية برفقة زوجته وأبنائه الأربعة، لافتا إلى أنه يعمل مدرس مجال صناعى فى مدرسة أبوشلة بشمال سيناء، ويقيم فى مدينة بئر العبد، وإنه من أبناء محافظة الدقهلية، وكان فى طريقه لقضاء أجازة نصف العام الدراسى مع اسرته فى أرياف المنصورة .
وأضاف أن ماحدث له يفوق الخيال، حيث كان على رصيف المحطة ينتظر وحوله أسرته وحاجياتهم، وفجأة انزلقت ابنته الطالبة فى الصف الخامس من على حافة الرصيف ووقعت على شريط السكة، ولم يتمالك نفسه واندفع ليحميها .
وتابع أن القدر كتب لهم عمرا جديدا، حيث شاء الله أن يندفعا سويا بجانب الشريط الحديدي ويمر القطار من جانبهم وسط هتافات الناس للسائق الذى لم يتوقف .
واستطرد أنه بعد لحظات تأكد من سلامته، فلم يصدق، فهو رأى الموت بعينه وكان فى جزء من ثانية التفكير التى سبقت سرعة اندفاعه لإنقاذ ابنته يظن انها النهاية وانه سيتحول لأشلاء .
وكر: كل ما أستطيع قوله أنى أشكر الله على نجاتى التى بعدها مررت بحالة نفسية صعبة من التخيل "ماذا لو دهسنا القطار وأسرتى كلها تشاهدنا كيف كانت ستعيش الأسرة لو متنا؟.
وأوضح أنه بعد كل ماحدث استكمل طريق سفره لقريتهم بالمنصورة، وأنه استاء كثيرا مما نشر على موقع التواصل وكان يتمنى أن يبقى ماحدث سرا بينه وبين الله الذي أنقذه وكتب له عمرا جديدا، وأنه فوجئ بكمية المغالطات والتخيلات غير الصحيحة حول الواقعة، وأنه سمع بموضوع الغرامة ويعتبر أن نجاته لاتقدر بثمن وتساوى كل كنوز الارض ولا تشغله هذه الغرامة فهو لم يخطئ و اى اب حقيقى مكانه لن يصمت وهو يرى فلذة كبده أمامه سيقطعها القطار .
واستكمل أنه أب لأربعة أبناء بمراحل دراسية جامعية وثانوية وإعدادية، وأن ابنته التى نجت فى واقعة القطار اسمها خديجة، وأن الواقعة تمثل له هدية من الله حيث شاء القدر انه لأول مرة فى حياته يسافر عن طريق القطار ، حيث انه دائم السفر من سيناء لقريته بالمنصورة، وأن ترتيب ابنته خديجة هو الرابع بين ابنائه ، وانه بعد الواقعة لم يتعرض لاى اصابة وخرج من تحت القطار بدون اى خدش فقط هو يتألم من اثار الواقعة وكما اسلف فهو عندما يعيد المشهد يأتيه الخاطر كيف لو مات امام اسرته بهذا المنظر البشع ، كيف سيعيشون على ذكرى موته المؤلمة.
وأكمل: لقد رحمنى الله وامد فى عمرى من اجل هؤلاء الصغار ومن اجل ان يتأكد لنا جميعا رسالة ان العمر بيد الله مهما كانت ملامح اقتراب الموت، وأنه بعد الواقعة فوجئ بكم حب الناس له الذين هالهم منظره وتسابقوا يلتقطونه وقرر ان يستكمل طريق سفره وبالقطار حتى وصل منزله فى المنصوره .
واشار إلى أنه يسافر بين الحين والاخر حيث حريص الا تنقطع صلته بأهله وصلة أرحامه فى قريته، وأنه لايريد شهرة ولا إعلام كثيرا، وهو إنسان بسيط يتخذ من مدينة بئر العبد بشمال سيناء مستقرا له وأسرته منذ 18 سنةً مضت ولايزال .
وحول ملاحظاته على ما اصبح يتمتع به من شهره قال إن الناس كثير منها "غاوى تخيل" والأمور بالنسبه له عادية جدا ولا تستدعى هذه الضجة، وأنه لا يسعى ولن يسعى لاى مكسب من وراء هذه النجاة ويكرر ويؤكد انه يكفيه شرفا انها هديه له من الله ان كتب له عمر واصبح من الناجين .
وقال لا يعنينى لهفة اللقاء بأى مسئول وكل ما ارجوه ان يقدر الجميع حالتى النفسية ويتركونى فى حالى .