بعد مرور 51 شهرا على نظر محاكمة الإرهابى هشام عشماوى و207 آخرين من عناصر تنظيم "انصار بيت المقدس الإرهابى"، فى اتهامهم بارتكاب 54 عملية إرهابية متنوعة ما بيت تفجيرات واغتيالات لضباط وأفراد شرطة، والتى تنظرها محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين، تسطر المحكمة اليوم السبت كلمة النهاية فى الدعوى.
على مدار أكثر من 4 سنوات ونصف نظرت محكمة الجنايات حوالى 118 جلسة فى الدعوى، كان أولها فى 5 مارس 2015، والتى تلا فيها ممثل النيابة العامة أمر إحالة المتهمين، وطالب فيها الدفاع سماع أقوال جميع شهود الإثبات الوارد أسمائهم بأمر الإحالة، وفض الأحراز والإطلاع على محاضر الضبط، وأخرها جلسة 1 ديسمبر 2019، والتى مدت فيها المحكمة الدعوى لجلسة 1 فبراير 2020 للنطق بالحكم.
وضمت الاتهامات 54 جريمة وجهت للمتهمين ما بين القتل والتفجير وتخريب الممتلكات العامة، وحصدت الجرائم 49 شهيد لضباط وأفراد شرطة ومواطنين ولعل أبرزها اغتيال المقدم محمد مبروك والرائد أبو شقرة، واللواء محمد السعيد بمديرية امن القاهرة.
وشملت الجرائم وقائع تفجير 3 مديريات أمن وهى القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء، وتخريب 25 منشأة عامة وخاصة ما بيت مبانى شرطة ومساجد وكنائس، 7 وقائع سرقة تقريبا أبرزها سرقة مكتب بريد مسطرد وسيارة نقل أموال لإحدى الشركات، وسرقة 3 كيلو ذهب من أحد المواطنين.
ومن أبرز من اغتالتهم يد الإرهاب اغتيال قتل المقدم محمد مبروك خطاب الضابط بقطاع الأمن الوطنى ومسئول ملف الإخوان، واللواء عادل السعيد مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية، فردى الشرطة مصطفى ربيع المنشاوى أحمد يوسف من خدمة نقطة النزهة الجديدة، وفرد الشرطة هانى إبراهيم جاد الله من خدمة الارتكاز الأمنى بالطريق الدائرى، قتل صبحى عبد الفتاح مرسى وصلاح محمود فردى شرطة بكمين الباسوس بالقناطر الخيرية.
وضم أمر إحالة المتهمين 209 متهما، من بينهم 140 متهما مقبوض عليهم، بالإضافة لوفاة 22 متهما من بينهم 5 متهمين توفوا خلال مواجهات أمنية ولعل أبرز المتوفين مؤسس التنظيم المتهم توفيق فريج، ويوجد 46 متهما هارب مطلوب تقديمهم للعدالة.
وخلال أكثر من 80 جلسة استمعت المحكمة لشهود الإثبات فى الدعوى وعددهم 834 شاهدا، واستمعت المحكمة لشهادة اللواء محمد إبراهيم فى واقعة محاولة استهداف موكبه، والضابط محمد عبد الرحمن مجرى التحريات فى الدعوى والشهود فى جميع وقائع الدعوى.
فى مطلع شهر مايو 2019، استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة وجاء فيها: الجماعة أسست على يد متجول يبيع العسل عاث فى الأرض فسادا، وهو توفيق فريج بدأ فسادة بين جماعة تسمى التوحيد فلما قضى الله عليها تم اعتقاله وما أن خرج حتى قام بنشر الأفكار التكفيرية، قام توفيق باستقطاب أعضاء لجماعته جعل منهم قيادات، ولكنه ظل يبحث عن المزيد من ذوى القدرات، واتخذ اسم أنصار بيت المقدس، وغرضهم الخروج على الحاكم واستباح الدماء.
وجاء فى المرافعة :" هذه الجماعة الإرهابية زعمت جرائهما باسم الدين وارتكبوا جرائمهم بقتل الآمنين، ووصف عمرو ابن العاص مصر لسيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مصر تربة غبراء وشجرة خضراء طولها شهر وعرضها عشر يخط وسطها نهر ميمون الغدوات مبارك، المتهمون هم طائفة استباحوا دماءنا ودمروا بلادنا وأخذوا من بيت المقدس ستارا لارتكاب أعمالهم الإرهابية، زعم عدد من عناصر الجماعة أن المسيحيين نقدوا العهد وظاهروا المسلمين العداء وبالتالى ليس لأهل الذمة أمان، هذه هى الأفكار ولولاها ما كان للجماعة أنصار وما كان لنا أن نقف هنا اليوم، وما دعى داعيهم لتأسيس جماعة لتخريب الأوطان".
وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة فى حركة حماس "الجناح العسكرى لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.