تستمر أزمة الإطاحة برئيس وزراء قطر ناصر بن خليفة، خاصة بعد انكشاف تورط الشيخة موزة بن مسند، والدة تميم بن حمد أمير قطر، فى واقعة استقالة رئيسة الوزراء، فى الوقت الذى كشفت فيه تقارير أجنبية تورط والدة تميم بن حمد فى تمويل الإرهاب، حيث قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إنه لا أحد ينكر أن موزة بنت المسند والدة أمير الإرهاب تميم بن حمد لها دور كبير فى جميع التوجهات السياسية للإمارة الصغيرة، وأنها هى التى أقنعت تميم بالانقلاب على والدِه لتولى حكم البلاد.
ووفق قناة المعارضة القطرية، فإن مصادر من داخل القصر الملكى بالدوحة كشفت عن اعتراض عبدِ الله بن ناصر على التواجد التركى داخل قطر والسيطرة على كل القرارات السياسية بها، الذى يعد من أبرز أسباب الإطاحة بحكومته، حيث قام شخص داخل القصر بتسجيلِ كلام لـ بن ناصر رئيسِ الوزراء القطرى الأسبق يقول فيه " أخاف نندم على جية الأتراك.. ولا يطلعون بعدين ليسرع به تميم إلى والدته موزة التى تعطيه القرار فورًا بإقالته مرددة أن كلامه هذا سوف يعرضنا للكثير من الانتقادات والثورة من شعبنا".
وأكد تقرير قناة "مباشر قطر"، أن المصادر أكدت أن ملف تركيا بالفعل هو السبب الرئيسى والوحيد لتغيير الحكومة القطرية، حيث تربط موزة المسند عَلاقات وطيدة بنظام رجب طيب أردوغان، حيث تعد من أبرز المستثمرين فى مشروع قناة إسطنبول الجديدة الذى تدشنه فى الوقت الحالى الحكومة التركية وقامت بتأسيس شركة جديدة داخل تركيا لتتولى عملياتِ الشراء والاستثمار فى المشروع التركى الجديد لذلك دائمًا ما تدافع عن وجودهم.
فيما قال موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن زرع الفتن أصبح نشاطًا دوليًّا للنظام القطرى ولا يقتصر فقط على الدول المجاورة، حيث كشفت تقارير إعلامية فرنسية أن الشيخة موزة المسند تورطت بشكل رسمى فى تمويل مؤسسة قطر التعليمية والتى ترأسها الشيخة لمؤسسة دينية فرنسية تسمى "IESH" وتم تأسيسها فى خريف العام قبل الماضي.
وأكدت صحيفة "إف إل" الفرنسية أكدت أن تمويلًا ضخمًا للغاية جاء من قطر للمؤسسة الفرنسية التى تسيطر عليها جماعة الإخوان الإرهابية، وأكدت الصحيفة أن الرابطة الإسلامية العالمية LIM وهى منظمة متطرفة تضفى الشرعية على الهجمات الانتحارية ضد ما تسميهم أعداء الإسلام، وتنفق عليها قطر بالكامل، كما تبين أن تمويل الجمعية التابعة لـ"موزة المسند" بملايين من الدولارات وتعاونهم الوثيق المتزايد مع تركيا يثير القلق فى المجتمع الدولي.
وتابع موقع قطريليكس: يضاف إلى ذلك انتشار مساجد الحركة الإسلامية التركية "ميلى جوروس" (المنظور الوطني) فى كل مكان تقريبًا فى أوروبا خصوصًا فى ألمانيا، تنظم هذه النسخة التركية من الإخوان المسلمين حاليًا بناء مسجد كبير فى ستراسبورج، على مساحة تبلغ حوالى 7000 متر مربع.