ابن الدولة يكتب: لماذا نستبعد أنها حرب؟ .. المصريون يفرّقون بين المعارضة والمؤامرة وبين السباق والصراع.. الخبراء يؤكدون أن الدولار وارتفاعه أمر غير طبيعى.. وربما تكون هذه إحدى مراحل العمل ضد الاقتصاد

مهما كان البعض يحكى عن فقدان البعض لبوصلة السياسة، وانخراط البعض الآخر فى عالم الخطط، وأن هناك من يريد حماية أمواله وتمويلاته ومصالحه فقط، أيًا كانت النتائج، وأمامنا نماذج كثيرة جدًا عن نخب كانت تلعب مع الغزاة ضد بلادها، ونموذج العراق ليس بعيدًا، ومع أن كل التجارب والتاريخ يؤكد أن أى تدخل خارجى لم ينجح فى بناء أو تقدم، فإننا رأينا من يحرض دول العالم على بلده، ويطالب تقريبًا بغزوها. رأينا ناشطة فى الداخل تحرض على وطنها، وأحد أفراد أسرتها يمارس نفس الدور بالخارج وبنفس الحماس، وحقوقيًا يعتبر حقوق الإرهابيين فى الحماية أهم من حقوق أبناء بلده، والحقيقة أن هؤلاء يدافعون عن أموال وتمويل، ولا يريدون فتح ملف يكشف كيف تاجروا بالمعتقلين، وكيف أنهم يحزنون لإطلاق سراح مساجين لأنهم يفقدون فرص التسويق والتضخيم.

بالطبع رأينا خلال الفترات الماضية كم التقارير المفبركة والمزيفة، والهدف منها إثارة الغضب والرعب والمخاوف، وتدفع للصدام وعلينا أن نتوقع المزيد من التقارير والأخبار التى تساعد فى إثارة الغضب والخوف، وتدفع للصدام، وهو الهدف الذى انتبه إليه المصريون، وأفسدوا الكثير منه، ولم تعد هذه التقارير تنفع معهم، وحتى أزمة الدولار التى يسخر البعض من اتهام جهات وأعداء بالتلاعب فى العملة، هناك تجارب للمؤامرات والحروب تدور فى العالم، لكن الذين يشاركون فيها هم من ينفون ويكذبون وينافسون فى ترويج الشائعات.

كل الدلائل والخبراء يؤكدون أن الدولار وارتفاعه أمر غير طبيعى، باسثناء هؤلاء الضالعين فى التلاعب والمبالغة، ربما تكون هذه إحدى مراحل العمل ضد الاقتصاد، وهى أوراق أخيرة لجماعات الإرهاب، ومن يساندها من دول وأجهزة تساند أى خطوات وخطط، وهناك بالطبع ضرورة لخطوات محلية لمواجهة التلاعب فى العملة، وأيضًا مواجهة ارتفاعات الأسعار والاحتكار، وفى نفس الوقت السعى بالمعلومات والتحركات للمواجهة، وعدم الاكتفاء بالحديث أو الإشارة، وعليه لا يفترض الاستكانة للمخططات، لكن المواجهة تكون بالمزيد من المكاشفة والتحركات والإجراءات. نحن هنا لا نتحدث عن العملة أو الاقتصاد أو إفساد علاقات مصر بالعالم والعرب، ولا عن حروب وصراعات تحيط بنا، وتواجهنا من جهات عدة، ومع كل هذا نواصل عملية بناء ليست سهلة.. قد يرى البعض أن الأمر فيه مبالغة، لكن فقط نعرف أن المصريين لديهم القدرة على التمييز بين المعارضة والرغبة فى التصحيح، والحروب الدائرة من اتجاهات مختلفة، هدفها فى النهاية وقف تقدمنا.

ولا يمكن فصل ما يجرى من حولنا فى المنطقة، وتجارب الدول التى تم تفكيكها وتحويلها إلى مناطق صراع بعمليات متقنة من التشكيك والشائعات، بينما بقيت الدول التى حافظت على نسيجها الوطنى، وانتبهت إلى محاولات التقسيم و الفوضى. والمواجهة تتم بالاستقرار ومزيد من الخطوات نحو الشفافية والمعلومات التى تمثل جزءا من الحرب الكبرى فى المنطقة. وكما قلنا فإن السبب فى كل هذا وعى الشعب المصرى بما يجرى وهو وعى تاريخى يصعب شرحه، مع الأخذ فى الاعتبار أن الرأى العام ليس منفصلاً عما يدور على مواقع التواصل وفى الإعلام الأمر الذى يحتاج إلى تطوير السياقات الإعلامية بما يتناسب مع ما يجرى فى العالم من تطور وانفجار معلوماتى يصعب فيه التفرقة بين الحقائق والشائعات.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;