حينما تتوافق الأقوال مع الأفعال وحينما تتحول الرؤى والأفكار إلى إنجاز حقيقى وملموس على أرض الواقع فلابد أن يكون هناك دافع قوى وراء ذلك فقد تعلمنا أن المقدمات دائماً تؤدى إلى نتائج.. وبالطبع فإنه كلما كانت المقدمات قائمة على أهداف نبيلة فإن النتائج وبكل تأكيد تكون على أفضل وجه.
هكذا لمست فيما يقوم به خالد الطوخى رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا من أنشطة إنسانية واجتماعية يتم تنفيذها على أعلى مستوى من الرقى فالحق يقال إن ما يقوم به فى هذا الاتجاه لم يأت من فراغ وإنما هو استكمالاً واستمراراً للدور الإنسانى الذى كانت تؤمن به قاهرة المستحيل رائدة العمل التربوى والإنساني الدكتورة الراحلة سعاد كفافى التى لم تكن بالنسبة له كونها الام فقط بل كانت وما تزال وستظل بمثابة القدوة والمثل فى العطاء بلا حدود بل أنه ورث عنها حب العمل الإنساني والاجتماعي الذى يتغلغل داخله ويصل إلى درجة العشق وهو ما يفسر لنا السبب الحقيقى الذى يكمن وراء حرصه على تنظيم كل تلك القوافل الطبية من خلال مستشفى سعاد كفافى الجامعي لتنطلق إلى المحافظات الحدودية والنائية والانتشار فى المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية المرتفعة لتقديم الخدمات الصحية محاناً للمرضى غير القادرين .لينطبق عليه بالفعل أنه "خير خلف لخير سلف"
خالد الطوخى وبعيداً عن كونه رئيساً لمجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا فهو من نوعية رجال الاعمال الذين لا يسعون إلى الربح بل انه يجنح دائماً إلى كل ما هو جديد ويحرص بشكل مستمر على خلق وابتكار افكار خارج الصندوق لتصبح جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا التى أعطتها التربوية الراحلة سعاد كفافى كل حياتها ملء السمع والابصار وواحدة من اهم وابرز الجامعات المصرية الخاصة من خلال التجديد المستمر والتطوير الدائم والتواصل مع كبرى جامعات العالم وتوقيع بروتوكولات تعاون دولية من شأنها خلق قيمة مضافة للطالب الذى يدرس فى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بحيث يصبح قادراً على اقتحام سوق العمل مساحاً بأحدث ما وصل إليه العلم فى العالم .
ولأنه رجل افعال لا أقوال فقد استطاع أن يبطل مفعول الألغام التى وضعها فى طريقه بعض المرتزقة والأفاقين وصناع الأزمات وقضى على مروجى الشائعات ونهل من أخلاقيات الرائدة الراحلة قاهرة المستحيل الدكتورة سعاد كفافى فاستطاع وبشكل لافت للنظر أن يحول جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بالفعل إلى جامعة ذكية تساير التوجه العام للدولة ، ليس هذا وحسب بل انه يحرص وبشكل دائم على تهيئة المناخ الصحى للطلاب المتميزين لأن يتحولوا بالفعل إلى مبتكرين فى مجالات تخصصاتهم إيماناً منه بأن الجامعة ليست مكاناً لتلقى العلوم فقط بل هى الحاضنة الأساسية للخلق والابتكار من اجل افساح المجال لخلق قادة المستقبل فى شتى المجالات.
قد تكون شهادتى مجروحة حينما اكتب عن خالد الطوخى ولكنها شهادة حق أمام الله وللتاريخ فهو بالفعل رجل وطنى حتى النخاع، حيث نجده يشارك وبشكل مستمر فى جميع المناسبات الوطنية الكبرى وذلك من منطلق قناعته بأن المشاركة فى تلك المناسبات واجب قومى يحتمه الواجب وتفرضه عليه قناعاته التى ورثها عن والدته قاهرة المستحيل التى كانت وصيتها له بالالتزام بالجوانب الانسانية وبأن تكون الجامعة فاعلة وبقوة فى المجتمع.
والحق يقال فإن خالد الطوخى رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا قد استطاع أن يترجم بشكل صادق ما حلمت به التربوية الرائدة قاهرة المستحيل الراحلة الدكتورة سعاد كفافى وأن يحول الجامعة إلى نقطة اشعاع حضارى وفكرى وفنى وثقافى وذلك من خلال العديد من الأنشطة المتنوعة التى تحتضنها الجامعة وعلى وجه الخصوص مسرح الجامعة الذى يفيض فناً وابداعاً بشكل دائم يرتقى بالذوق العام ويغذى الروح بالفنون الجميلة وهذا ليس جديدا ولا غريباً عليه فقد حلمت ذات يوم الراحلة سعاد كفافى حينما كانت تفكر فى إنشاء هذه الجامعة بأن تحولها إلى مركز للإشعاع الحضارى فأنشأت مسرحاً تم تجهيزه بأحدث الوسائل التكنولوجية من حيث أجهزة الصوت والاضاءة وفنون الديكور وغيرها من عناصر إدارة المسرح .
لن أكون مبالغاً إن قلت إن خالد الطوخى قد استطاع ان يرد وبشكل عملى على تلك الشائعات التى تفيد بوجود خلافات حول الجامعة فقد استطاع ان يجعل الجامعة واحدة من أهم الجامعات الخاصة بل أنه ضرب تلك الافتراءات والشائعات فى مقتل وجعلها مجرد فقاعات هواء سرعان ما تلاشت واصبحت هى والعدم سواء وهو ما يذكرنى بالآية القرآنية الكريمة " فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ "
صدق الله العظيم.