مظالم فى تاريخ الأكاديمية.. أبرز 10 خاسرين بمسيرة 92 عاما لجوائز الأوسكار.. خسارة Citizen Kane واحدة من أكبر خيبات الأمل.. سيد التشويق "ألفريد هيتشكوك" لم يفز أبدا.. وصدمة بعد تشكيك مخرج "Crash" بفوز

أيام قليلة تفصل عشاق السينما العالمية عن متابعة حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ92 الذى سيقام على مسرح دولبى فى هوليوود بالولايات المتحدة الأمريكية، فجر الاثنين المقبل، وبينما تزيد توقعات الجمهور شبه المحسومة لبعض الجوائز من وجهة نظر المشاهد الذى تابع تألق نجوم كثير من الأعمال على مدار العام، فإن جوائز أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، دائمًا ما تحفل المفاجئات للجميع، ما يجعل تاريخها شاهدًا على بعض ما يمكن تسميته بـ"الظلم"، لعدد من النجوم الذين كانوا جديرين بالجائزة عن غيرهم. وعندما يتعلق الأمر بالأوسكار تطول قائمة الأفلام والمخرجين والممثلين الذين خذلتهم الأكاديمية، منهم الممثلان مارلين مونرو وجودى جارلند، اللذان فشلا فى الحصول على التمثال الذهبى طيلة مسيرتهم الفنية، وهو الأمر الذى يطرح سؤالًا حول ما إذا كانت نسخة العام الحالى ستشهد مفاجآت أيضًا، وقد يظلم ممثل مثل خواكين فينيكس نجم فيلم "Joker" أو غيره من الممثلين الذين كانوا الأفضل فى تصنيفات النقاد والجمهور. وفى محاولة لتقدير كل من خسروا جوائز الأوسكار رغم أحقيتهم بالتمثال الذهبى، يرصد موقع " usatoday" الأمريكى، فى هذا التقرير أبرز 10 خسائر غير متوقعة فى تاريخ الأوسكار، مع اقتراب موعد حفل الدورة الـ92 فجر الاثنين المقبل، وهى كالتالى: 1- "Citizen Kane" يخسر جائزة أفضل فيلم شهد عام 1942 واحدة من أكبر خيبات الأمل فى تاريخ صناعة السينما، خلال الدورة الـ14 من حفل جوائز الأوسكار، إذ فاز فيلم How Green Was My Valley""، بدلًا من فيلم Citizen Kane"" بجائزة أفضل فيلم، ويقول التقرير أنه بينما لا أحد يذكر حاليًا فيلم How Green Was My Valley""، فإن فيلم Citizen Kane"" يأتى ضمن قائمة أفضل 100 فيلم فى التاريخ بالمعهد الأمريكى للسينما. 2- ألفريد هيتشكوك لم يفز بأوسكار أبدا من خلال ابتكار أسلوب سينمائى خاص فى أفلام مثل "Vertigo" و "Psycho" و "The Birds" التى أصبحت مشهورة جدًا، تم ترشيح سيد التشويق والرعب المخرج ألفريد هيتشكوك، خمس مرات لجوائز الأوسكار لكنه لم يفز بها أبدًا. ولأنه من الصعب تصديق عدم فوز ألفريد هيتشكوك، بجوائز الأوسكار، فقد تحركت الأكاديمية لتصحيح ذلك بتكريم هيتشكوك، الذى توفى عام 1980 عن عمر يناهز الثمانين عامًا، مع جائزة إيرفينج جى ثالبرج التذكارية فى عام 1968. 3- جلين كلوز الخاسرة الكبرى وفيما تحمل الآن، الممثلة جلين كلوز لقب الممثلة الأكثر خسارة والأكثر ترشحا للأوسكار، إذ ترشحت الممثلة لجوائز الأوسكار 7 مرات، ولم تفز بأى منها، وذلك بعد خسارة أفلامها مثل "Fatal Attraction" و "Dangerous Liaisons" و "Albert Nobbs"، واعتقد النقاد أنه قد تحدث المعجزة العام الماضى وتفوز "كلوز" بجائزة الأوسكار عن عملها الرائع فى فيلم "The Wife"، لكن أوليفيا كولمان أخذت التتويج بدلاً من ذلك، لأنها لعبت دور الملكة آن فى فيلم "The Favorite". 4- خسارة فيلم "Saving Private Ryan" ولم تنته سلسلة الصدمات فى رحلة جوائز الأوسكار خلال 91 عامًا، فقد صدم الجمهور بفوز فيلم شكسبير "Shakespeare in Love" الذى أطاح بفيلم الحرب العالمية الثانية "Saving Private Ryan"، لستيفن سبيلبرج، فى هوليوود عام 1999، وذلك فى مفاجأة لم يتوقعها أحد فى ذلك الحين. يذكر أن بطلة فيلم "Shakespeare in Love"، الممثلة جوينيث بالترو، اعترفت مؤخرًا بتعرضها لتحرش جسدى من قبل منتج الفيلم هارفى واينستين، الأمر الذى زاد من صعوبة الاحتفاء بفوز الفيلم فى الوقت الحالى. 5- "سبايك لى" لم يفز بأوسكار أفضل مخرج وعلى الرغم من إنتاج المخرج سبايك لى، عدة أفلام مثلت إضافة لصناعة السينما، مثل فيلم Do the Right Thing""، و "Malcom X" و "Inside Man"، فإنه لم يترشح لأوسكار أفضل مخرج إلا مرة واحدة، ولم يفز بها كمخرج، لكن "سبايك لى" فاز بالأوسكار عن أفضل سيناريو عام 2019 بفيلم "BlacKkKlansman"، كما فاز بأوسكار الفخرية عن مجمل أعماله عام 2016، ولا يزال الناس غاضبين من أنه لم يتم ترشيح فيلم Do the Right Thing لأفضل صورة عام 1990، وفى نفس العام فازت بها "Driving Miss Daisy". 6- ستانلى كوبريك لم يفز بالأوسكار كذلك تركت أفلام المخرج ستانلى كوبريك، بصمة لا تمحى من ثقافة وتاريخ السينما العالمية، بأفلام مثل: "Spartacus" و "A Clockwork Orange"، و "A Space Odyssey" و "Dr. Strangelove"، لكن رغم ترشحه لأوسكار أفضل مخرج 4 مرات، فإنه مات دون أن يفوز بها، فيما فاز المخرج الذى توفى فى عام 1999، بجائزة أوسكار واحدة عن التأثيرات البصرية عام 2001 لفيلم "A Space Odyssey". 7- بيتر أوتول بلا فوز كما ترشح الممثل بيتر أوتول، بطل فيلم "لورنس العرب" عام 1962، للفوز بالأوسكار 8 مرات دون أن يفوز بها، إلى أن تلقى أوسكار شرفية عام 2003 عن مجمل أعماله، وحضر حفل توزيع جوائز الأوسكار لقبوله، وقد حقق ترشيحه النهائى للتمثيل فى عام 2007 عن "Venus"، وتوفى عام 2013 عن عمر يناهز 81 عامًا. بطل فيلم لورنس العرب 8- "بام جرير" لم تفز بالأوسكار رغم دورها المميز بفيلم فيلم "Jackie Brown" ولا يزال المشجعون يبدون إعجابهم بمفاجئة عدم فوز "بام جارير"، بالجائزة عن فيلم " Jackie Brown" لعام 1997، وكتبت كوينتين تارانتينو "دور مضيفة طيران ومهربًا غير متفرغ لـ"جرير"، وعلى الرغم من أنها قدمت أداءً بارزًا، إلا أنها لم تسجل ترشيحًا - (لكنها شاركت النجم روبرت فورستر) - فيما فازت هيلين هانت، فى تلك السنة بالجائزة عن فيلم "As Good As It Gets"، وقد كان حينها أفضل المرشحين كيت وينسلت "Titanic"، وجولى كريستى " Afterglow"، وجودى دينش "Mrs. Brown"، وهيلينا بونهام كارتر " The Wings of the Dove ". 9- سيسلى تايسون تستحق الأوسكار لسنوات تم ترشيح سيسلى تايسون، مرة واحدة فى عام 1973 عن فيلمها "Sounder" فى فترة الكساد، لكنها خسرت أمام ليزا مينيلى عن فيلم "Cabaret"، بينما يعرفها المشجعون اليوم بأنها والدة فيولا ديفيس فى فيلم ABC "How to Get Away with Murder"، كما أنها تركت إرثًا من الأفلام التى لا تمحى من الذاكرة، مثل: The River Niger، و Fried Green Tomatoes، و The Heart Is A Lonely Hunter، و Diary of A Mad Black Woman، و The Help، و Last Flag Flying. فيما، أصبحت "سيسلى تايسون"، أول امرأة ملونة على الإطلاق تفوز بجائزة الأوسكار الفخرية فى عام 2018، بعد قبولها لجائزة الأوسكار فى جوائز المحافظين، والتى وصفتها تايسون بأنها "تتويج كل تلك السنوات ما امتلكها وما لا امتلكها". 10- " Brokeback Mountain" خسر أمام " Crash" وفى الختام، لم يستطع جاك نيكلسون احتواء شعوره بالمفاجأة فى حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2006، حيث أعلن أن "Crash" قد تفوق على "Brokeback Mountain" لأفضل صورة، وقد قال على المنصة، معبرًا عن اندهاشه " Whoa!". كان فيلم "Brokeback"، يدور حول قصة حب للمثليين بين رعاة البقر "جيك جيلنهال" و"هيث ليدجر"، ورغم أنه كان مرشحًا للفوز، لكن "Crash"، فيلم الدراما الذى تركزت أحداثه حول التوترات العرقية فى لوس أنجلوس، فاز فى النهاية بجائزة أفضل صورة، ولقد أصبح أحد أكبر الصدمات فى تاريخ الأوسكار، خاصة بعد أن شكك بول هاجيس، كاتب ومخرج "Crash"، فى فوزه، وذلك عندما قال فى مقابلة أجراها معه HitFix عام 2015: "هل كان أفضل فيلم فى السنة؟.. لا أعتقد ذلك".