تصدر محكمة جنايات القاهرة وأمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى وعضوية المستشارين وجدي عبد المنعم والدكتور على عمارة وعماد الدرملى، المنعقدة بطرة، حكمها على 16 متهما بالقضية المعروفة إعلاميا بـ"تنظيم جبهة النصرة"، فى جلسة 12 أبريل المقبل للنطق بالحكم.
على مدار عام كامل استمعت المحكمة لطلبات الدفاع، ولمرافعة النيابة العامة، ولأقوال الشهود، ليصل عدد الجلسات التى نظرتها المحكمة منذ أول الجلسات فى يناير من عام 2019، إلى 13 جلية بالدعوى.
متهمين مطلوبين للعدالة
قائمة أمر الإحالة تضم 5 متهمين هاربين على ذمة القضي وهم، محمد كامل المتهم الأول بالقضية "مؤسس التنظيم"، حسن محمد حسن "عضو التنظيم"، يوسف احمد السيد "عضو التنظيم"، محمد عبد العزيز "عضو التنظيم"، محمد أحمد إبراهيم "عضو التنظيم"
فى الشهر الثانى من نظر محاكمة المتهمين وبالتحديد فى جلسة فى 6 يونيو 2019، بدأت المحكمة فى فض أحراز القضية، وضمت الأحراز صور لأيمن الظواهرى، وفيديوهات للقيادى الجهادى بأفغانستان عبد الله عزام، وفيديوهات للتعريف بأجزاء بندقية القناصة وكيفية التسديد بها، وأشخاص يتدربون على استخدام السلاح، وفلاشة عليها صور لأعلام داعش ولأسامة بن لادن.
أثناء سماع أقوال الشهود قال مجرى التحريات إن المتهم محمد أحمد كامل، أسس الخلية التابعة لتنظيم جبهة النصرة داخل البلاد، وجبهة النصرة جزء لا يتجزأ من تنظيم القاعدة، والمتهم الرئيسى اعتنق أفكار الجهاد، فى الثمانينات وكان ضمن المتهمين بمحاولة اغتيال وزير الداخلية حسن أبو باشا، ومع بداية ظهور تنظيم القاعدة تلاقت أفكاره مع أفكار التنظيم فقام بمبايعة قيادات التنظيم على الولاء والطاعة.
وأضاف أن مؤسس التنظيم استقطب عناصر لتنظيم القاعدة خلال أوائل 2010 وحتى 2011 وتمكن من تواصل مع قيادات التنظيم، وأصدروا له تكليفات لتكوين خلايا عنقودية، وكلف المتهم الثانى بتكوين خليك عنقودية أخرى تتبع توجيهات التنظيم، ومع ظهور وانتشار جبهة النصرة صدرت تكليفات للمتهم محمد البرج لإعداد عناصره للسفر إلى سوريا وإعدادهم عسكريا لتنفيذ عمليات بعد ذلك داخل البلاد.
مرافعة النيابة
فى جلسة 25 ديسمبر 2019، استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة، ومن أبرز ما جاء فيها: وفاء لأمانة الدفاع عن المجتمع، من فكر هدام يُبرر الإرهاب والفساد فى الأرض، الذى نهى الله عنه عباده وعده من أعظم الذنوب، أن الجماعة محل القضية احتكروا الإسلام لأنفسهم لخدمة أغراضهم بإدعاء خدمة الشرع.
واستكملت: لن تستقر الحياة إلا باستئصال تلك الفئة الباغية من المجتمع الذى ذاق داء الإرهاب، ضل المتهم الأول سعيه وانحرف سلوكه، فاقتنع بأفكار التنظيم الإرهابى من قتل وتفجير وعدوان واستباحة لدم الإنسان، بدعوى كاذبة أنها جها.
واستكمل: المتهم الأول كلف بتكوين خلايا عنقودية تتبع تنظيم القاعدة، تعتنق أفكار تكفيرية وتؤدى الأعمال الانتحارية، وعناصر تتدرب عسكريًا واستخدام الأسلحة نارية، تبررها مفاهيم تكفيرية ألصقوها بالشريعة الإسلامية".
كانت نيابة أمن الدولة العليا، أمرت بإحالة 16 متهما إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، المختصة بدائرة محكمة استئناف القاهرة، وكذلك إلقاء القبض على المتهمين الهاربين فى القضية وهم المتهم الأول والمتهمين من الـ13 إلى الـ16.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المحام العام الأول المستشار خالد ضياء الدين، فى القضية، تأسيس 16 متهما جماعة متطرفة تعتنق الأفكار التكفيرية فى غضون الفترة من 2011 حتى 2014 بالمحلة، وشاركوا فى تأسيس وتولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل العمل بالدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة التى كفلها الدستور.