فتحت قيادات الجماعة الإسلامية، النار على جماعة الإخوان خلال الساعات الماضية، منتقدة الثقة الزائدة لأعضاء الجماعة فى قياداتها، واتهمتها ببث شائعات من وقت لآخر.
الشيخ أسامة حافظ، أمير الجماعة الإسلامية ورئيس مجلس شورى الجماعة، هاجم تنظيم الإخوان –دون ذكره بالاسم–لبثها شائعات من وقت لآخر.
وقال حافظ، فى كلمة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" حملت عنوان "المبادئ لا تتجزأ": منذ بضعة أشهر نشر البعض أن وباء الملاريا يكتسح سجن العقرب وأن أبنائنا هناك يتساقطون بسبب الوباء وسوء الرعاية الطبية وعدم وجود الدواء وفزع أهالى السجناء الغلابة بشراء العشرات من جرعات الدواء التى تبلغ ثمن الواحدة منها 600 جنيه".
وأضاف: "نفس ما حدث إذ أصدرت إدارة السجون قرارًا بمنع الزيارات هناك حتى تنتهى أزمة 25 إبريل لتشيع إشاعة مماثلة بأن ثمة تسمم من جراء طعام الكانتين يجتاح النزلاء مما سبب خوفا وجزعا بين أهالينا هناك وهو فى الحقيقة خبر كاذب، والهدف الشرعى لا يدرك إلا بوسائل شرعية".
وتابع حافظ: "مظاهرة من إمبابة وأخرى من مسجد مصطفى محمود والثالثة من مسجد الاستقامة كلهم تعرضوا للفض فى الدقائق الأولى، أما المظاهرة الوحيدة فكانت من السيدة زينب وعابدين، حيث تُرِكَت حتى وصلت لمكان النقابة وهى تهتف هتافاتها الصاخبة ووقف زعيمها هناك يخطب حوالى النصف ساعة، ثم خاطب قائد القوة الشرطية التى تؤمن المكان ليفتح ممرًا آمنًا ينصرف منه المتظاهرون، ففعل وانصرف هو ومن معه، ولما تلكأ البعض تم فضهم بالقوة وقُبِضَ على بعضهم، وأفرج عن أكثرهم بعد توجيه النصيحة لهم وسيق الذين ليس لهم ظهر للنيابة".
فيما أكد عاصم عبد الماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، أن جماعة الإخوان غير قادرة على قيادة التيار الإسلامى فى الوقت الحالى، مطالبًا إياهم بسرعة الابتعاد عن المشهد السياسى.
ووجه عاصم عبد الماجد رسالته لجماعة الإخوان، عبر صفحته على "فيس بوك": "إن كنت غير مستعد لذلك وكان ولاؤك التنظيمى أعلى من ولائك لأمتك وللجماهير التى فوضتك، فابتعد بسرعة عن موقع القيادة".
وقال عاصم عبد الماجد، إن جزءًا كبيرًا من مشكلات الإخوان الداخلية والخارجية يرجع إلى الركن العاشر من أركان البيعة عندهم وهو الثقة، مضيفًا أن هذا الركن ليس له أصل من كتاب أو سنة، لذا لم يجد حسن البنا ما يستدل به عليه سوى آية قيلت فى رسول الله حصرًا ولا يصح مطلقًا صرفها إلى غيره.
وتابع: "وهكذا غلا الإخوان وبالغوا فى هذه الثقة المفترضة فى مختلف مستوياتهم القيادية، فاستكانوا إلى تفسير قياداتهم السطحى الخاطئ للظواهر والأحداث، وتوهموا أن عندهم الخطط الناجحة، والبدائل الصالحة للتعامل مع تحديات الحكم والوفاء بمقتضيات الثورة، وأشاعوا ذلك فى الأمة التى انتخبتهم حتى وقعت الكوارث وتتابعت، ولا زالت دون أن يجد أحد عند هؤلاء المنتخبين جوابا لمئات الأسئلة التى لا زالت عالقة ولا خطط للتعامل مع التحديات التى ما زالت قائمة".
فيما اتهم سيد فرج، عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، جماعة الإخوان بأنها تدعو للكراهية وتفقد ميزة الحوار، وتسعى كى يجعل التيار الإسلامى ييأس من فكره.
وقال فرج عبر صفحته على "فيس بوك": "نواجه ظلم من الإخوان المسلمين وأتباعهم ومتعصبيهم، وظلم من بعض الإسلاميين مشايخ سلفيين أو غيرهم، هذه الأحداث بالنسبة لنا أبناء الحزب ولكل مريد للإنصاف والحق يجب ألا تمر عليه دون الاستفادة منها".
خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، قال إن سياسة الإخوان خلال الفترة الأخيرة ضد حلفاءهم أثارت غضب الجماعة الإسلامية، خاصة أن التنظيم لم يعد يهتم سوى بشئونه فقط.
وأضاف الزعفرانى، فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" أن الانتقادات التى تصدر من الجماعة الإسلامية وقياداتها تمهد للانسحاب من تحالف دعم الإخوان خلال المرحلة المُقْبِلَة.