فى أول أيام الدراسة بالترم الثانى، مات الطفل مصطفى عبد العال عبد المنعم، 11 سنة بالصف الخامس الابتدائى بمدرسة أبوطوالة التابعة لمحافظة الشرقية، أسفل عجلات سيارة، أثناء ذهابه لإحضار سندوتش فى فترة الفسحة، الإهمال كان وراء مقتل الصغير، فى مشهد أبكى قلوب أهالى القرية.
"حاولنا بناء سور للمدرسة لكن أحد أهالى القرية فضل مصلحته الخاصة ومنع البناء" قالها " عبد العال عبد المنعم" موظف بالجهاز الحكومى، والد المجنى عليه، مضيفا أن نجله دفع حياته ثمنا للإهمال والتقاعس، حيث صدر قرار منذ 3 سنوات بضرورة إنشاء سور للمدرسة حرصا على حياة التلاميذ، ولضمان السيطرة عليهم فترة الفسحة، لكن أحد الأهالى بالقرية ومنع ذلك خوفا على مصلحته الخاصة واعتقاده بأن السور سوف يؤثر على وجهة مسكنه، وكانت النتيجة مات نجلى وليس هو الضحية الأولى، حيث أصيب قبله عدد من التلاميذ منذ سنوات أثناء الخروج فترة الفسحة.
بداية كانت تلقى اللواء عاطف مهران، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطار من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا بوفاة " مصطفى ع م" 11 سنة بالصف الخامس الابتدائى، مقيم قرية أبوطوالة، أثناء عودته من المدرسة والسير بالطريق صدمته سيارة محملة بماتور مياه، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 8582 لسنة 2020 منيا القمح.
تمكنت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة منيا القمح، برئاسة الرائد محمد فؤاد، رئيس المباحث، وبالتنسيق مع العقيد محمود مرسى، مأمور المركز من ضبط قائد السيارة والتحفظ على السيارة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالته لنيابة منيا القمح، للتحقيق برئاسة أحمد أبوزيد، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامى، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، وصرحت النيابة بدفن الطفل، وأمرت بإخلاء سبيل قائد السيارة على ذمة التحقيقات، كما أمرت باستدعاء مدير إدارة منيا القمح التعليمية، ومدير مدرسة أبوطوالة للتعليم الأساسى، وعامل المدرسة لسماع أقوالهم فى الواقعة.
من جانبه كلف الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، الأبنية التعليمية، بإنشاء سور حول مدرسة أبو طولة الابتدائية التابعة لمركز منيا القمح، بدء من غد، على حساب المحافظة، لحين توفير مخصص مالى، وسرعة إدراج المدرسة فى الخطة، جاء ذلك بعد واقعة مصرع تلميذ بالصف السادس أسفل عجلات سيارة نقل أثناء الفسحة لعدم وجود سور فى أول أيام النصف الثانى من العام الدراسى، وعقب وقوع الحادث المؤسف، قامت لجنة من الوحدة للتلين وإدارة أملاك الدولة، بمعاينة مدرسة أبوطوالة للتعليم الأساسى، بتوجيهات من الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، لبحث وضع المدرسة، وكشف التقرير الأولى للجنة، أن المدرسة مقامة منذ أكثر من 50 عاما، بدون فناء أو سور دون مرافق خدمية لائقة تحمى العملية التعليمية، مما يعرض حياة الأطفال والعاملين فيها للخطر، وقال الأهالى منهم أحمد منتصر لـ"انفراد"، أن المدرسة آيلة للسقوط وبها شروخ ولا يوجد سور يحمى الأطفال، أو فناء للممارسة الأنشطة، موضحا أنه سبق وصدر قرار مجلس الوزراء رقم 1602 لسنة 2017، بتخصيص قطعة أرض 1689م لإنشاء مدرسة، ولم يتم ادراجها، لافتا إلى أن الطفل مصطفى هو ليس الضحية الأولى للإهمال.
قال رمضان عبد الحميد وكيل أول وزارة التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، اليوم، إنه تم فتح تحقيق من جانب إدارة منيا القمح التعليمية، فى واقعة مصرع تلميذ بالصف الخامس الإبتدائى، بمدرسة أبوطوالة للتعليم الأساسى، أثناء خروجه فترة الفسحة لإحضار سندوتش.
وأضاف وكيل الوزارة، فى تصريح لـ" انفراد" أن التلميذ خرج لإحضار سندوتش من منزله وصدمته السيارة أمام المنزل، وإن التحقيق يجرى حاليا مع إدارة المدرسة، وأعرب عن خالص تعازيه لأسرة التلميذ.
يذكر أنه التزم مليون و133 ألف طالب وطالبة على مستوى 20 إدارة تعليمية فى 3060 مدرسة على مستوى محافظة الشرقية، فى اليوم الأول من النصف الدراسى الثانى، وأكد رمضان عبد الحميد وكيل أول وزارة التربية والتعليم انه وتم التنبيه على مديرى الإدارات التعليمية بضرورة تهيئة الأجواء الملائمة أمام الطلاب وتجهيز الكتب الدراسية ومراعاة سد العجز بالمدارس وتوفير المطهرات والمنظفات والتهوية الجيدة للحد من الأمراض المعدية مع نشر الإجراءات الوقائية فى لوحة الإعلانات المدرسية للحفاظ على الصحة العامة الطلاب، وكان الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، قد أصدر تعليمات مشددة على مديرية التربية والتعليم، بضرورة الانتهاء من جاهزية المدارس بمختلف الإدارات التعليمية لاستقبال الطلاب وتهيئة الأجواء المناسبة أمامهم لانتظام اليوم الدراسى وتحقيق أعلى الدرجات، وبضررة تواجد الزائرة الصحية، وفحصها المستمر للطلاب بالأخص فى المرحلة الابتدائية، وسرعة إسعاف أى حالة مرضية، ومنح إجازات لأى طالب يتعرض لأزمة مرضية، ووجه المحافظ وكيل وزارة التربية والتعليم بمتابعة مديرى الإدارات التعليمية وتفعيل دور لجان المتابعة الميدانية للتأكد من تواجد أعضاء هيئة التدريس بمقر عملهم ولتحقيق الانضباط فى العمل.