كازاخستان تنتصر على الحروب والصراعات الداخلية بأسبوع الموضة.. الرشاشات وأقنعة الغاز فى عروض الأزياء تعكس معاناة الشعب مع الأوضاع السياسية السيئة.. و3 مصممين مسيطرون على صناعة الأزياء هناك

دولة ربما لم يتردد اسمها على مسامع الكثيرين، فعند بعض الناس غير المهتمين بشؤون العالم عبارة عن جزء فى دولة روسيا التى تُعد من أهم دول العالم على كل المستويات، إلا أن كازاخستان لم تعد كذلك، فرغم أن عمر هذه الدولة لا يتجاوز الـ25 عامًا إلا أنها استطاعت رغم الظروف المختلفة التى مرّت بها أن تُصبح من أهم صنّاع الموضة على مستوى العالم، فلم يستطع أحد من متابعى وعاشقى الموضة فى العالم أن يهمل أو يتغاضى عن أسبوع الموضة الكازاخستانى فى عاصمتها "الأستانة"، فمنذ أن استقلت هذه الدولة عن روسيا فى عام 1991 استطاعت أن تجمع بها أشخاصا من جنسيات مختلفة حول العالم، حيث تجد بها مختلف المجموعات العرقية مثل الكازاخ الذين كانوا يسكنون تلك المنطقة قبل أن تنفصل عن روسيا، وجزءً من الروس وجزءً آخر من أوكرانيا وبعض من الألمان، الأمر الذى انعكس فيما بعد على تنوع تصميماتها وأزيائها بشكل لاحظه جميع المهتمين بالموضة فى العالم.

"صراعات منذ النشأة انعكست على العروض الماضية" قبل أن تنشأ تلك الدولة الحديثة "كازاخستان" مرت بمجموعة من الحروب أثناء تبعيتها لروسيا، وذلك لأنها كانت محل نزاع منذ البداية بين الصين وروسيا، لكن الحروب الكثيرة لم تكن وحدها من نصيب كازاخستان، بل أن كازاخستان تعرضت لمجاعة لمدة عامين من 1931 إلى 1933 رغم وقوعها تحت الحكم الروسى، وبعد انفصالها عن روسيا فى عام 1991 استطاعت كازاخستان أن تُثبت لجميع الدول الأخرى أن الحرب والمجاعات والتهميش لا يجب أن يمنع الدول عن اهتمامها بالأزياء ومواكبة أحدث تصاميم الموضة على مستوى العالم، ويُعد أسبوع الموضة الكازاخستانى فى عاصمتها الأستانة الذى انطلق منذ يومين هو الانطلاقة الحادية عشر للموضة فى كازاخستان، وطبقا لعمر الدولة الذى يبلغ 25 عامًا فإن مرور 11 عامًا على دخولها عالم الأزياء بأسابيع موضة عالمية يُعد نقلة كبيرة لها لم يستطع أحد من الدول ذات الحضارات العريقة أن تحذو حذوها، وحاكت أسابيع الموضة فى الأعوام الماضية ما مرت به تلك الدولة من حروب على الملابس، حيث كانت دائمًا ما تحمل الأزياء لمسة حربية.

"أناقة أزياء بطعم الحروب" خوذة حربية ورشاشات وأقنعة غاز، هذا ما احتوت عليه عروض الأزياء الكازاخستانية لتعكس ما استطاعت أن تواجهه تلك الدولة الوليدة من صراعات كثيرة مع دول عديدة، ورغم أناقة أزيائها وتصميماتها الجريئة لم تستطع كازاخستان أن تنسى تاريخها الملىء بالحروب حتى فى عروض الأزياء التى من المفترض أن تحمل الجانب الترفيهى للسيدات، حيث صعدت عارضات الأزياء على المنصة حاملات الرشاشات ومرتديات الخوذة وأقنعة الغاز، لتجعلك تشعر أنك فى ساحة حرب أنثوية، فليست الأزياء فقط التى كانت توحى بحرب بل أن الإكسسوارات التى كانت عارضات الأزياء ترتديها كانت تشعرك بتلك الأجواء، فضلا عن اللون الرمادى، الذى يعكس حالة الحرب والصرعات التى توجد فى هذه الدولة.

"أسابيع الموضة الكازاخستانية فى الأعوام الماضية" وفى الأعوام القليلة الماضية كانت الأزياء المعروضة فى أسابيع الموضة بكازاخستان تحاكى الواقع الذى تعيشه، حيث اتسمت الأزياء المعروضة فى تلك الأسابيع بسمة "الغرابة"، حيث كانت الأزياء المعروضة ذات شكل غريب، ففى بعض الأحيان تجدها مدببة بينما فى أحيان أخرى تجدها تحمل الطابع غير التقليدى فى الأزياء، فتجد التنورات الخاصة للرجال وغيرها.

واشتهر أسبوع الموضة الأستانى بكازخستان بأنه لن يسير على وتيرة واحدة، فطبقًا لتنوع الجنسيات التى تعيش فى كازاخستان فإن الأزياء أيضًا تنوعت، حيث كان بعضها يُشبه التصميمات الصينية، بينما كان الآخر يشبه الغربى فيما كانت بعض الأزياء تحمل صفة الزى الإسلامى، نظرًا لوجود عدد كبير من المسلمين بها. "مصممو الأزياء الكازاخستانيين" ويُعد من أشهر مصممى الأزياء الكازاخستانيين " “Kamila Zhumabayevaو "Aizhan Zhuzbay" و "house Abzal"، ويكاد لا يخلو أسبوع واحد من أسابيع الموضة من مصممى الأزياء الثلاث، التى تُعد تصميماتهم تحمل كل عرض أسلوب غريب وغير تلقيدى.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;