اشتعلت صراعات داخل قنوات الإخوان في الخارج، وظهرت بشكل واضح من خلال التنابذ الذى خرج للعلن بين بعض مذيعى الجماعة، بجانب خروج بعض الأصوات من المسئولين المقربين من تميم بن حمد أمير قطر التي تطالب بغلق بعض قنوات الإخوان، حيث تأتى تلك المطالبات بعد أن فشلت الجماعة وقنواتها في تنفيذ مخطط قطر التحريضى ضد مصر، ولم يعد لديها قدرة على حشد أنصارها.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى "فيديوجراف" يكشف طبيعة الصراع بين الأجنحة المختلفة للأجهزة القطرية المسئولة عن إعلام الإخوان.
إعلام #عزمي_بشارة في مواجهة قنوات #الإخوان.. الصراع يتجدد على أموال الشعب القطري#خباياهم pic.twitter.com/j04GbOQtCs
— خباياهم - Khabyahom (@khabyahom) February 10, 2020
أشار الانفوجراف إلى وجود مطالبات لإغلاق قنوات الشرق الذتى يترأس مجلس إدارتها أيمن نور، ومكملين، حيث يتزعم تلك الأصوات عزمى بشارة، مستشار أمير قطر تميم بن حمد، وذلك بعد فشل تلك القنوات في تحقيق أهدافها ،وكان أخرها فشل دعوة التظاهر التي روجت لها في 25 يناير الماضى.
واعتبر الفيديوجراف أن الخلافات وصلت إلى حد التراشق الإعلامى بين محمد ناصر المذيع في قناة مكملين الإخوانية ،والمذيع يوسف حسين الذى يقدم برنامجا ساخرا في قناة العربى القطرية ،حيث تنابذا فيما بينهم بالعبارات والألفاظ المختلفة خلال الأيام الماضية في إطار صراع الأجنحة بين المسؤولين عن قنوات الإخوان في قطر.
قبل تلك المعركة، خرج إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلف، والقيادى بتحالف دعم الإخوان فى تركيا، ليؤكد أن عزمى بشارة يحمل مشروع تخريبى ضد المنطقة العربية، ويشكك فى الإسلام.
وقال إيهاب شيحة فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": يظل إعلام عزمي بشارة طابور خامس لأى مشروع وطنى حر طالما يخالف أيدولوچيته وتظل أجندته واضحة فى دعم أى مشروع أو فكر يشكك فى الإسلام كدين.
من ناحيته أكد طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الأزمة الناشبة الآن بين قنوات الإخوان سببها التمويل، خاصة أن الممول القطرى أصبح يعرف أن تلك القنوات الإخوانية لم يعد لها قيمة فهى غير قادرة على إقناع أتباعها كما أنها لم تتمكن من تنفيذ أجندة قطر وتركيا بشأن تحريك تظاهرات في مصر، موضحا أن هناك أزمة مالية ضخمة تواجه الجماعة خلال الفترة الراهنة بسبب انصراف الرعاة والداعمين ماليا لقنوات التنظيم، وهو ما يدفع نحو استمرار الخسائر داخل تلك القنوات ، وتلك الأزمة أحدثت خلافات كبيرة بين مذيعى الجماعة.
وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن أزمة نقص التمويل تسببت فى تقلص نفقات الإخوان لكن ما يخص المذيعيين والاعلاميين الإخوان، موضحا أن الجانب القطرى يعى أن تلك القنوات الإخوانية التي تبث من مدينة إسطنبول فاشلة وليس لديها أي قدرة على دفع أنصارها على التصعيد، وبالتالي بدأت تخرج أصوات داخل قطر تدعو إلى إغلاق قنوات الإخوان.