كشف طارق أبو الوفا رئيس الإدارة المركزية للتخطيط بالهيئة القومية للأنفاق عن تلقى عرضا صينيا لإنشاء 4 أنفاق تربط مصر والسعودية، تشمل نفقين للسيارات أحدهما للمتوجه إلى السعودية والآخر للقادم من السعودية، والنفقان الآخران للسكة الحديد، لافتا إلى أن الهيئة تلقت العرض من مجموعة شركات "سى. ار. سى .سى" الصينية العالمية.
وأضاف رئيس الإدارة المركزية للتخطيط بالهيئة القومية للأنفاق فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن العرض الصينى يتضمن إنشاء هذه الأنفاق فى خليج العقبة، بحيث تنطلق الأنفاق على بعد حوالى 6 كيلو متر شمال مدينة شرم الشيخ، متوجهين عبر جزيرتى "تيران" و"صنافير" إلى مدينة تبوك السعودية، لافتا إلى أن العرض يشمل إنشاء ممر عبر سيناء يربط هذه الأنفاق مع إنفاق الإسماعيلية بطول حوالى 300 كم.
وقال أبو الوفا إن الممر الذى سيتم إنشاء فى سيناء ليربط الأنفاق التى ستربط مصر والسعودية مع أنفاق الإسماعيلية يشمل طريق برى للسيارات وآخر لتشغيل قطار سريع ينطلق من أنفاق الإسماعيلية حتى مدينة تبوك السعودية، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيربط سكك حديد مصر مع سكك حديد السعودية عبر مشروع القطار السريع الذى سيتم إنشاؤه عبر سيناء والذى لن تقل سرعته عن 300كم/س.
وأوضح أبو الوفا أنه سينطلق مسار من أنفاق الإسماعيلية وسط سيناء فى اتجاه أنفاق الربط مع السعودية، وأن أى جبال تعترض هذا المسار سيتم اختراقها عبر أنفاق، بما يتماشى مع طبيعة تشغيل القطار السريع الذى سيتم إنشاؤه عبر هذا المسار بجانب طريق السيارات، بحيث يربط هذا المسار الأنفاق التى ستطلق من شاطئ سيناء المطل على البحر الأحمر منطلقة نحو جزيرتى تيران وصنافير حتى تبوك.
ولفت رئيس الإدارة المركزية للتخطيط بالهيئة القومية للأنفاق أنه فى منطقة الجزيرتين سيكون المسار علوى، كما أنه مقترح قيام السعودية بمد شبكة السكة الحديد الخاصة بها من المدينة حتى تبوك بطول حوالى 200 كم، بحيث يتحقق الربط بين شبكة سكك حديد الدولتين، بجانب الربط البرى، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيربط مصر مع دول الخليج وشمال أفريقيا.
وأفاد أبو الوفا أن العرض يتضمن توفير الجانب الصينى نصف تكلف هذا المشروع فى صورة قرض ميسر تقدمه إحدى البنوك الصينية، مع تحمل السعودية باقى التكلفة، مشيرا إلى أن هذا المشروع بجانب تحقيقه الربط مع السعودية سيخلق محور تنمية عبر المسار الذى سيخترق سيناء، حيث سيكون بالإمكان إقامة صناعات وأنشطة تعدينية على جانبيه.
ولفت رئيس الإدارة المركزية للتخطيط بالهيئة القومية للأنفاق أن مجموعة الشركات الصينية سبق وتقدمت بهذا العرض للهيئة خلال وجودى وزيرى النقل السابقين هانى ضاحى وسعد الجيوشى، لكنهما لم يقوما حتى بدراسة هذا العرض رغم أهميته لمصر.
وأكد رئيس الإدارة المركزية للتخطيط بالهيئة القومية للأنفاق أن إنشاء الأنفاق أفضل استراتيجيا من الكبارى التى من السهل استهدافها وتفجيرها بعكس الأنفاق، بجانب أن إنشاء أنفاق سيمنع تكسير الشعب المرجانية، لافتا إلى أن مصر اتجهت لإنشاء الأنفاق اسفل قناة السويس بديلا عن الكبارى بسبب هذه الأفضلية الاستراتيجية التى تحميها من الاستهداف.