وراء كل جريمة فتش عن المخدرات، حيث انها تتصدر أحد أكبر أسباب وقوع جرائم القتل،كما فى القضية رقم 2733 جنايات الزيتون بمحكمة جنايات القاهرة .
وقف المتهم امام القاضي، يسرد التفاصيل الكاملة التي دفعته لارتكاب جريمته البشعة، بقتل جدته أم والده خنقا لسرقتها، وهى سيدة مسنة على فراشها يشاهدها وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة، حيث قال المتهم أنه نشأ فى ظروف أسرية أثرت على حياته، بعدما انفصل والديه بسبب جدته وعماته الذين كانوا يعتدوا بالضرب على والدته ويحرضوا والده على أمه لضربها، مشيرا الى أن والده أجبره على ترك المدرسة فى المرحلة الابتدائية.
وأضاف أن والده تزوج مرتين بعد والدته وبعد مرور 4 سنوات عاد الى والدته وقرر السفر بها الى السعودية للعمل هناك ، وتركه هو وشقيقه الأصغر مع جدته في شقة بمنطقة مصر الجديدة .
وكشف المتهم أنه كان يرغب في شراء دراجة نارية، للعمل "ديلفرى"، بسبب انه عاطل عن العمل ، ولكن والده رفض إعطائه أموال لشراء "الموتوسيكل" له، مما دفعه للتفكر في سرقة جدته التي كانت ترتدى مشغولات ذهبية "قرط ذهبى وخاتم "، لكن كان يخشى ان تبلغ عنه الشرطة وتتهمه بالسرقة، نظرا لعدم وجود اشخاص غير المتهم وشقيقه الأصغر في الشقة، كما انها رفضت ان تقرضه بعض الأموال ، نظرا لانها " بخيلة " على حد قول المتهم في الاعترافات .
وأضاف المتهم أن يوم الحادث ، كان يشرب المخدرات مع أصدقائه ، ثم عاد الى الشقة وفتح له شقيقه الأصغر الباب، ثم دخل غرفته للنوم بينما جلس المتهم يشاهد التلفاز، والمجنى عليها جالسة في غرفتها، مشيرا الى أنه أثناء جلوسه سمع صوت جدته تنادى على شقيقه الأصغر الذى كان نائما ، فدخل لها المتهم الغرفة وقالت له انها تشعر بتعب في قلبها، فوجد انها اللحظة المناسبة له لتنفيذ جريمته ، وفى لحظات انقض عليها وخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، قائلا" شربت سيجارتين حشيش جنب جثتها " للتفكر في طريق للتخلص من الجثة .
وأضاف المتهم امام قاضى محكمة الجنايات، انه فكر في التخلص من الجثة بإلقائها من البلكونة، ولكنه خشى ان يكشفه احد من الجيران، فقرر شراء "شوال" ووضع فيها جثة المجنى عليه ، وحمله ونزل به من شقته، ثم أوقف سيارة اجرة "تاكسى" ، وطلب منه توصيله الى منطقة الزيتون، وعندما سأله السائق عما بداخل "الشوال"، قال له أنها "قمامة" ثم نزل من السيارة ،والقى "الشوال" في صندوق قمامة اسفل كوبرى بمنطقة الزيتون ، وعاد الى شقته ثم خلد الى النوم، وجاءته جدته في المنام، ثم استيقظ مفزعا ونزل لبيع المشغولات الذهبية التي سرقها من جدته بالإضافة الى مبلغ 450 جنيه وجدها معها، وتوجه الى منطقة الصاغة لبيعها فتم القبض عليه، بعدما تم العثور على جثة المجنى عليه في صندوق القمامة، وتم ابلاغ الشرطة التي كشفت الواقعة، وتم القبض على المتهم وأمرت النيابة بحبسه واحالته لمحكمة جنايات القاهرة التي قضت بمعاقبته بالسجن المؤبد.