150 فنان تشكيلى من 8 محافظات يتألقون فى معرض "أجندة" بمكتبة الإسكندرية.. نحت وخزف وتصوير وطباعة وفن الفسيفساء.. المشاركون: تجمع فنى ننتظره كل عام.. ومكتبة الإسكندرية: نسعى لإثراء الحركة الفنية التشكيل

شهدت مكتبة الأسكندريةافتتاح معرض أجندة السنوى للفن التشكيلى، والذى تنظمه إدارة المعارض والمقتنيات الفنية التابعة لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، وذلك للعام 13على التوالى و يضم مجموعة من الفنانين التشكيليين من مختلف الأعمار والخبرات لعرض أعمالهم، وتجاربهم الفنية، حيث يُشارك فى دورة أجندة لهذا العام 150 فنانًا تتنوع أعمالهم المعروضة ما بين التصوير، والفسيفساء، والنحت، والخزف، والتصوير الفوتوغرافي والطباعة، ممثلون لثمانية محافظات وهي الإسكندرية، والقاهرة، والبحيرة، وكفر الشيخ، والمنيا، والأقصر، وأسيوط، ومرسى مطروح. ويقول أحمد الزلبانى، فنان تشكيلى من الأسكندرية، وأحد المشاركين بالمعرض أن المشاركة تعتبر المشاركة الثالثة له فى هذا المعرض، مشيرا فى تصريحات خاصة لـ" انفراد " إلى أنه تقدم بعمل فنى عبارة لوحة منقسمة إلى جزئين عن سوق السمك بالاسكندرية، وتتضمن اللوحة معالم الأسكندرية المختلفة، مشيرا إلى أن المشاركة فى هذا المعرض تثرى الحركة الفنية حيث يتم تبادل الخبرات، خاصة وأن المعرض يضم هذا العام أيضا محموعة كبيرة من فنانى مصر من المحافظات المختلفة، والمعرض فرصة جيدة للتلاقى، معربا عن أملة فى مواصلة طريقه الفنى والمشاركة فى معارض أخرى متعددة، مشيدا بدور المكتبة فى تنظيم تلك المعارض التى تثرى الحركة الفنية، مؤكدا أنه مشارك فى المعارض التى تنظمها المكتبة منذ عام 2007. وتقول سحر أمين، أحد الفنانين المشاركين بالمعرض، إنها تقدمت بعمل فنى وفق المساحة المطلوبة للمعرض عبارة عن متر فى متر، و هى مستوحاه من جمال ألوان الطبيعة والسماء، و قامت برسمها خلال إقامتها بدولة المغرب. وحول أهمية المعرض قالت سحر أمين فى تصريحات خاصة لـ" انفراد"، أن المعارض الجماعية تفيد إثراء الحركة الفنية، وتفيد الفنان فى تقييم نفسه وسط مجموعة كبيرة من الفنانين من مختلف الأعمار، مؤكدة على أن الوصول للعالمية بالنسبة لها هو تحقيق العالمى داخل مصر، مشيرة إلى أنها حصلت على جوائز من عدة دول مثل روسيا وأقامت بدولة المغرب وروما ولكن النجاح الحقيقى هو نجاح الفنان فى بلدة مصر. وقال دكتور هانى الفقى، من القاهرة أحد المشاركين فى المعرض، إنه تقدم بعمل فنى مصنوع من بيئة لها أصول تراثية، حيث تقدم بعمل فنى من الخشب الذى له بعد تراثى وتم إعادة تشكيلة فى لوحة فنية جديدة، مشيرا إلى أنها المرة الأولى للمشاركة فى المعرض، كشيرا إلى أن معرض أجندة تجمع نموذجى لتقابل الفنانين فى معرض جماعى لإثراء الحركة الفنية معربا عن أمله فى تنظيم العديد من اللقاءات الفنية الجماعية. فيما قال محمود صابر من الأقصر، وأحد المشاركين بالمعرض إنه أول مرة يشارك فى معرض أجندة، وتقدم بعمل فنى يعبر عن فكرة الرزق وهى ممثلة فى سمكة وفقا للفن الشعبى، وفى عهد الفراعنه الاله " حات محيت" إله الرزق و الخير، وفى الفن القبطى كانت السمكة أيضا ترمز الى الرزق و الخير، والخيوط التى تحيط بالسمكة هى تمثل العقبات التى تواجه الحصول على هذا الرزق. وحول المشاركة فى المعرض، أكد على أهمية تنظيم تلك المعارض لتكون بمثابة حلقة وصل بين الفنانين من مختلف المحافظات، خاصة الفنانين بصعيد مصر، مشيرا إلى أن المشاركة فى المعرض بمثابة تكريم لك فنان مشارك، ليثبت نفسه فى الحركة الفنية المصرية. وقال إسلام سعيد، أحد المشاركين بالمعرض من محافظة القاهرة وخريج فنون جميلة جامعة المنيا، قال أنه سعيد جدا بالمشاركة فى معرض أجندة هذا العام وهى المرة الأولى التى يشارك بها فى هذا المعرض، مشيرا إلى أنه تقدم بعمل فنى "الحرافيش" وهو عبارة عن لوحات صغيرة مجمعة كل منها يمثل شخصية من شخصية قصة "الحرافيش" للاديب العالمى نجيب محفوظ، وهو عمل فنى مستوحى من الفن الشعبى فهى قصة تمثل تراثنا الشعبى المصرى، متقجما بالشكر إلى قيادة مكتبة الاسكندرية لتنظيم هذا المعرض. فيما قالت الدكتورة أمل نصر، استاذ بكلية الفنون الجميلة بالأسكندرية، وأضافت: أن العمل يمثل تجربة فنية جديدة، وهو مكون من مجموعة من الوحدات البدائية فى شكل عالم غريب أقرب إلى الأساطير، والحياة المعاصرة الحالية تملاؤها الدهشة وعدم القدرة على تفسير العديد من الأمور من حولنا. وأكدت على أنها ليست المرة الأولى للمشاركة فى معرض أجندة وهو معرض هام ينتظرة فنانى الأسكندرية فى كل عام وهو معرض نوعى عام له رؤية مختلفة والمكتبة مؤسسة ثقافية عريقة لها مكانتها العالمية. ويقول محمود هجرس، رئيس وحدة المعارض بمكتبة الأسكندرية، ومنسق معرض أجندة، أن المعرض هذا العام يضم نحو 150 عمل فنى، مشيرا فى تصريحات خاصة لـ" انفراد " إلى أن طريقة الترشح هذا العام، كانت عن طريق الترشيح الغير مباشر من خلال لجنة فنية منتقاه من فنانى مصر، 4 فنانين من الأسكندرية و4 فنانين من القاهرة، فنان من المنيا وأخر من الأقصر، لاختيار المعروضات المشاركة فى المعرض، وتم اختيار لجنة الترشيح من تلك المحافظات حيث تتميز الأسكندرية والقاهرة والمنيا والأقصر، بوجود أكبر تجمع للفنانين بمصر بالحركة الفنية التشكيلية. وأضاف محمود هجرس، أن المعرض يستمر لمدة 12 يوما متواصلة، وكما يستصيف العرض فنان لأول مرة من اليمن وفنانة روسية إلا أن العمل الفنى الخاص بها لم يصل بعد لمشكلات تتعلق بالشحن، وأشار إلى أن الفنانين يعرضون أعمالهم فى مساحات لا تتعدى متر فى متر بقاعتي المعارض الفنية بمكتبة الإسكندرية، وتختلف طريقة المشاركة فى المعرض فى كل عام، لضمان السماح بمشاركة فئات مختلفة من ممارسى الفن. وحول ما يميز المعرض، قال "هجرس" أن المعرض هذا العام سيقوم بتكريم ثلاث أسماء لفنانين غابوا عن عالمنا في 2019 وهم السويدى سيرجيو بيريا (1963- 2019)، والمصرى خالد سامي (1968- 2019)، بالإضافة إلى الفنان فاروق وهبة (1942 – 2019)، وذلك لما أسهموا به خلال مشوارهم الفني في إثراء الحركة الفنية المصرية والدولية من جانبة قال جمال حسنى رئيس وحدة المعارض بمكتبة الأسكندرية أن المعرض هذا العام يضم مجموعة متميزة من ألأعمال الفنانين الشباب والكبار من المحافظات المصرية المختلفة، وهو فرصة جيدة لتلاقى هذا العدد من الفنانين المصريين فى مكان واحد يجمع فنانى الفن التشكيلى، مشيرا إلى أنه تم اختيار الأعمال الفنية المشاركة من خلال لجنة متخصصة، مؤكدا على أن من لم يحالفه الحظ هذا العام سوف يشارك فى الأعوام القادمة مقدما الشكر لقيادات المكتبة التى اهتمت بتنظيم هذا المعرض. ومعرض أجندة فتح المجال خلال السنوات الماضية أمام مئات من الفنانين الشباب للتعارف والاستفادة من تجارب بعضهم البعض، وعرض أعمالهم الفنية مع أعمال الرواد جنبًا إلى جنب، مما أسهم فى إثراء الحركة الفنية التشكيلية المصرية بشكل ملموس منذ عام 2008، وقد شارك على مدار الدورات السابقة ما يقرب من 1600 فنان مصري وأجنبي. ويستمر المعرض حتى يوم 24 فبراير 2020، بقاعتى المعارض الشرقية والغربية بمركز المؤتمرات بمكتبة الأسكندرية، من الساعة 9.00 صباحًا إلى 9.00 مساءً، عدا أيام الجمعة والسبت من 11.00 صباحًا إلى 7.00 مساءً.