شهدت صفحات التواصل الاجتماعى نشر مجموعة من الفتاوى الغربية والتي شملت التحريم لأشياء وسلوكيات معينه، وفى الشرقية، قال الشيخ مكرم عبد اللطيف، مدير أوقاف كفر صقر بمحافظة الشرقية، فى فتواه على صفحته الخاصة إن هناك 25 فعلا محرما فى الأفراح فى أيامنا هذه، معلقاً: "واقع الأفراح اليوم الغير مشروع، لما فيه من عرى ورقص وسفور وكشف عورات"، ويؤكد فى فتواه: "ذهاب العروس إلى الكوافير من أشد المنكرات، وزف العريس مع العروس بين النساء والرجال، والتصوير بالكاميرا أو الفيديو للعروسين وللحضور حرام".
وتابع الشيخ فى فتواه:" من أشد المنكرات التى أصبحت عادة لا تنكر، بلْ يُنكر على منْ هجرها ولا يخفى القدر الذى يراه ويلمسه الكوافير- وهو رجل فى الغالب - من العروس ولا يخفى ما يحصل فى هذه الأماكن وفى هذه المناسبات، فيا للعجب كيف سمحت الفتاة المسلمة أن تسلم جسدها لرجل أجنبى يعبث به؟ وكيف سمح أهلها وزوجها بهذا الأمر أليس هذا من الدياثة".
وفى محافظة المنوفية شهدت قرية البتانون التابعة لمركز شبين الكوم، واقعة غريبة وهو قيام أيمن أبو المعاطى يوسف عبد الله إمام مسجد الشهداء بالبتانون التابعة ،بتسجيل فيديو له أثناء قيامه بالملاعنة على شخص لوجود خلافات بينهم بسبب منظومة النظافة بالقرية ،وعلى إثر تلك الواقعة قرر أحمد عبد المؤمن وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة المنوفية وقفه عن العمل ومنعه من ممارسة أى عمل دعوى لمدة ثلاثة أشهر أو إنتهاء التحقيقات، وإحالة مدير الإدارة التابعة لها ومفتش المنطقة وعمال المسجد إلى التحقيق بديوان الوزارة، واستدعاء مدير المديرية للوقوف على مدى تقصيره فى المتابعة وذلك نظرًا لما بدر منه من مخالفة لا تتسق وطبيعة عمله إمامًا، وبناء على مذكرة رئيس القطاع الدينى بناء على توجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
وكانت وزارة الأوقاف،قد أصدرت قرارًا منذ عامين على التقريب بوقف الشيخ أيمن عبد الله الحسنى، إمام وخطيب بإدارة أوقاف شبين الكوم، لحين الانتهاء من التحقيق معه لتبنيه أفكارًا هدامة، بعد ادعائه أنه ولى من أولياء الله الصالحين، وطبع كتابا لقب نفسه فيه بـ"سيدى أيمن".
ومن جانبه أكد الشيخ أيمن عبد الله الحسنى، فى تصريحاتٍ خاصة لـ"انفراد" أنه يعمل فى مجال الدعوة منذ عام 1985 ومنهجه يعتمد على محاربة التشدد والتطرف ونشر السماحة والوسطية، مشيرًا إلى أنه كان خطيبا فى ميدان الثورة بمدينة شبين الكوم أمام ديوان عام محافظة المنوفية خلال ثورة 30 يونيو.
وأضاف أنه تعرض لمحاولات قتل أكثر من مرة من قِبَل جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكّدًا أنه حمل على عاتقه ألا يقع الوطن فى أيدى مختطفيه من الإخوان مرة أخرى وأصحاب الفكر الوهابى، الذين يستحلون الكذب على الخصوم.
وفى أسوان، قال الشيخ مصطفى إبراهيم، إمام وخطيب بالأوقاف، إن هذا العلم دين فانظروا عن من تأخذوا دينكم، فالاختلاف بين أكابر العلماء الذين اتفقت الأمة على الثقة فى فهمهم لهذا العلم لم يولد أبدا بينهم خلاف ولم يفسد أبدا لودهم قضية، ولكن نحزن عندما نجد بعض إخواننا الذين يتمسكون بآرائهم ولا ينظر لرأى غيره بعين الاعتبار والمناقشة لمجرد أن نفسه مالت وأحبت هذا الرأى ويصل معه الاختلاف لحد الخلاف.
وأشار إلى أن مواقع الشبكة العنكبوتية ملأى بالآراء المزيفة والمواقع المعدة للانتصار لفرقتها فقط لا لخدمة هذا العلم وأصبح خلافهم مفسدا لمقاصدهم، وأن الفتوى بغير علم أصبحت شأنا بسيطا يدلى من يشاء فيها بدلوه، وأنه من الحمق أن نوغل فى الفتوى دون دراسة لأصول الفقه وقواعده ومعرفة كيفية الاستنباط الأحكام من الأدلة، لافتاً إلى أن هذا الأمر لا يتأتى من القراءة من الإنترنت ولكن هذا يحتاج إلى الجلوس بين يدى العلماء الثقات، وأول درجات الثقة فى العالم خلقه وقبوله للآراء المختلفة دون أن يفسد لود صدره قضية وطرحها بمنتهى الأمانة العلمية، سائلاً المولى عز وجل الفهم والثبات وأن يستعملنا فى خدمة دينه.
وفى أسيوط، قال الشيخ عاصم قبيصى وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط أن المديرية تتابع بشكل مستمر أئمتها، وشيوخها وفى فتواهم وتصريحاتهم من خلال لجان المتابعة وتلقى أية شكاوى بخصوص أى فتوى غريبة من الممكن أن تظهر .
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف أن مديرية الأوقاف بمحافظة أسيوط لم ترصد أو تتلقى أى بلاغا أو شكاوى منذ توليه المسئولية عن أى فتوى غريبة قام بها الأئمة أو الشيوخ التابعين لإدارة أوقاف أسيوط ولم يثبت اطلاقا أن تحدث أيا من أئمتنا وشيوخنا فيما يعنيه أو بفتوى شاذة عن صحيح الدين، ولو حدث ذلك يتم استدعائه فيما قال وهل هذه فتوى شرعية من عدمه، و يسأل عن فتواه وعن مصدرها ومن أين إستقاها وحينها سيتم اتخاذ اللازم فى ضوء موضوع الفتوى.
وأضاف القبيصى أن أئمة محافظة أسيوط وكل الأئمة التابعين لوزارة الأوقاف على قدر كاف من العلم ويخضعون لدورات تدريبية مستمرة لمنع تسرب اى فتاوى شاذة تضر بالدين والمجتمع.
وفى الإسكندرية، قال الداعية السلفى سامح حمودة إن الختان الشرعى لا يُؤدى للموت.
واضاف فى فتواه أن ختان الإناث ثابت فى الشرع، فقد قال شيخ الأزهر الأسبق الشيخ جاد الحق على جاد الحق، بعد أن عرض الأقوال فى المسألة: "وخلاصة هذه الأقوال إن الفقهاء اتفقوا على أن الختان فى حق الرجال والخفاض فى حق الإناث مشروع، وفى صحيح مسلم، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: "ومس الختان الختان فقد وجب الغسل"، فيه دليل على أن النساء كن يختتن على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقال الإمام البيضاوى إن حديث "خمس من الفطرة" عام فى ختان الذكر والأنثى، وقال ابن قدامة فى المغني: إن الختان واجب على الرجال ومكرمة فى حق النساء وليس بواجب عليهن، ومن زعم من الأطباء أن ختان الأنثى يضر بها فقد أخطأ؛ ولا نلتفت لقوله، لأن كلامه مُصادم لكلام النبي، صلى الله عليه وسلم، الذى لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحى يوحى.