اشتعلت المعركة داخل التيار السلفى خاصة بعد أن خرج عدد من قيادات التيار السلفى للهجوم على الشيخ أبو إسحاق الحوينى ونجله حاتم الحويتى، مشيرين إلى أن الحوينى كان سببا في نشر الفكر المتشدد داخل التيار السلفى، وأن ابن الحوينى هو السبب في فتح باب شتم مشايخ الدعوة السلفية، وهو ما يشير إلى انقسامات كبرى تضرب التيار السلفى بعد خروج أبو إسحاق الحوينى للاعتذار.
في هذا السياق، شن الداعية السلفى حسين مطاوع، هجومًا عنيفًا على الشيخ أبو إسحاق الحوينى، بعد اعتذار الأخير، حيث قال إنه ليس عيبًا أن يخطئ المرء وليس عيبًا أن يعترف بخطئه، ولكن ما فعله الحوينى ليس اعترافا بخطأ كما فهم البعض، فالرجل لم يتراجع عن منهجه المؤيد للثورات أو على الأقل الصمت الذى لازمه وعدم وقوفه صراحة مع بلده ضد المؤامرات التى تحاك ضدها، فعن أى تراجع يتحدث الحوينى؟!
وأضاف الداعية السلفى، في تصريحات له، أن أبو إسحاق الحوينى صاحب منهج تكفيرى وكذلك أبناؤه وإقامته فى قطر تجعله على تواصل دائم مع كل شيوخ الفتن المحرضين على الدولة المصرية، ودروسه التى تنقلها قناة الجزيرة أكبر شاهد على انحرافه، ومواقع التواصل شاهدة على انحراف ولديه اللذين لا يكفان عن الهمز واللمز عن الدولة المصرية ومسئوليها.
وتابع الداعية السلفى: لو كان صادقاً فى توبته ورجوعه لرأينا تراجعه عن تأييد مشايخ الفتن ولرأيناه ناصحًا للشباب بالوقوف خلف جيشه وقيادته، ولكن هذا لم يحدث، وعليه فهذه توبة مزعومة لا تسمن ولا تغنى من جوع.
من جانبه اتهم الشيخ سامح عبد الحميد، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، نجل أبو إسحاق الحوينى، بالتسبب في شتم مشايخ التيار السلفى، قائلا في بيان له، إن حاتم الحويني هو من سن هذه السنة السيئة، عندما كرر شتم بعض المشايخ، وفتح المجال والتعليقات للطعن في بعض أهل العلم، وحتى الآن لم يعتذر حاتم على تطاوله على مشايخ فضلاء، ولم يُعلن توبته عن سوء أدبه وقُبح سلوكه مع علماء أجلاء، وهو بذلك قد أساء أيضًا للشيخ الحوينى.
وأضاف عضو مجلس شورى الدعوة السلفية: كذلك دأب أتباع الإخوان على شتم الشيخ حسان وبرهامي وغيرهما، وتجرأ أتباع الإخوان وجرَّؤا غيرهم على سب الدعاة، لأن هؤلاء المشايخ رفضوا نهج الإخوان، ولم يُساندوهم في رابعة ولا غيرها، فلذلك يتطاول الإخوان على المشايخ الذين يحرصون على الحفاظ على مصر.
وتابع سامح عبد الحميد: المداخلة أيضًا أسهموا في تشويه المشايخ، ورسلان وتلامذته لهم جهد غير مشكور في محاولة إسقاط هيبة الدعاة، والمداخلة ليسوا على نهج السلف، وليسوا على سبيل أهل السنة والجماعة، بل هم يشتمون أنفسهم، وأتباع هشام البيلي المدخلي في عراك دائم مع أتباع رسلان المدخلي، فهم قوم سوء سبابون شتامون.
يأتي هذا في الوقت الذى أحدثت تصريحات الشيخ أبو إسحاق الحوينى، الداعية السلفى، الذى أبدى فيها الندم والاعتذار عما بدر منه في إحدى المسائل الشرعية، وقد انتشر على صفحات التواصل الاجتماعى خلال الساعات الماضية، زلزالاً داخل التيار السلفى، حيث سعى عدد من القيادات السلفية لتبرير اعتذارات الشيخ ، بينما دافع ابنه حاتم الحوينى عنه، في الوقت الذى شن فيه عدد من الإعلاميين هجومًا على الداعية السلفى.