حضارة مصر تواصل إبهار العالم.. اكتشافات أثرية لا تتوقف.. دعم واضح من قبل الدولة.. مقبرة خوى وخبيئة العساسيف والحيوانات المقدسة و83 مقبرة اكتشافات أثرية مهمة.. وإقبال كبير من السائحين على زيارة الكنوز

الاكتشافات الأثرية فى مصر لا تتوقف، وذلك فى إطار دعم الدولة لإجراء الحفائر الأثرية والحفاظ على الحضارة المصرية القديمة، إلى جانب اهتمام العالم بما تستخرجه وزارة السياحة والآثار من باطن الأرض، فكل كشف جديد يحمل تفاصيل جديدة عن حقبة زمنية وقت فى عهد المصريين القدماء، مما يساعد على جذب السائحين لزيارة تلك الكنوز، وخلال التقرير التالى نستعرض أبرز أهم الاكتشافات التى حدثت فى 2019 و2020. مقبرة خوى مقبرة خوى المشرف على القصر الملكى فى أواخر عصر الأسرة الخامسة والمكتشفة بجبانة سقارة الأثرية فى إبريل الماضى، ونظرًا لأهميتها أعلنت مجلة الآثار الأمريكية «Archaeology Magazine »، عن اختيارها ضمن أحد أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2019، والمصنفة ضمن الاكتشافات الأكثر جذبا للأنظار فى عام 2019، إضافة إلى وضع صورة المقبرة بحوائطها الملونة على غلاف المجلة لنسخة يناير/ فبراير 2020. نجحت البعثة المصرية، برئاسة الدكتور محمد مجاهد، فى الكشف عن المقبرة أثناء أعمال الحفائر والتسجيل العلمى للمجموعة الهرمية للملك جدكارع من الأسرة الخامسة بجنوب سقارة، التى عثر بجدارها الشمالى على مدخل البناء السفلى للمقبرة، والذى يحاكى تصميمه أهرامات الأسرة الخامسة، وهو التصميم الذى يتم الكشف عنه لأول مرة داخل مقابرلأفراد وليس ملوك تلك الفترة. خبيئة العساسيف أعلنت وزارة الآثار عن اكتشاف 30 تابوتًا فى منطقة العساسيف، وذلك فى مايو الماضى، والتى تضم مجموعة متميزة من 30 تابوتا خشبيا آدميا ملونا لرجال وسيدات وأطفال، فى حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش كاملة، حيث تم الكشف عنها بالوضع الذى تركهم عليه المصرى القديم، توابيت مغلقة بداخلها المومياوات، مجمعين فى خبيئة فى مستويين الواحد فوق الآخر، ضم المستوى الأول 18 تابوتا والمستوى الثانى 12 تابوتا. ومنذ إعلان الكشف سلطت العديد من وسائل الإعلام العالمية الضوء عليه واعتبرته من أفضل الاكتشافات الأثرية، وأنه الأكبر فى مصر منذ قرن. منطقة صناعية ومقبرة بوادى القرود أعلن الدكتور زاهى حواس العالم وزير الآثار الأسبق، عن اكتشاف مقبرة جديدة بوادى الملوك الغربى بمحافظة الأقصر «وادى القرود»، وتحمل المقبرة رقم 65، فى أكتوبر 2019، وتحتوى على عدد من المقتنيات، والأختام، وأجزاء من شجر السنط، وخواتم للملك أمنحتب الثالث، وجارى اكتشاف تفاصيل باقى المقبرة، كما أعلن عن اكتشاف، مدينة صناعية متكاملة، تضم أكثر من 30 ورشة لتصنيع الأخشاب والفخار والأدوات اللازمة لتجهيز مقابر وادى الملوك، وكذا العثور على تانك مياه صخرى لخدمة الورش والعاملين فيها، ليؤكد الاكتشاف أن منطقة وادى الملوك الغربى كانت عبارة عن منطقة صناعية متكاملة لخدمة انشاءات مقابر الملوك. اكتشاف خبيئة الحيوانات المقدسة أعلن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، فى نوفمبر 2019، عن كشف جديد بمنطقة سقارة الأثرية والتى قامت به بعثة أثرية مصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أثناء أعمالها بجبانة الحيوانات. الكشف يضم مجموعة ضخمة من 75 تمثالا من القطط المختلفة الأحجام والأشكال مصنوعة من الخشب والبرونز و25 صندوقا خشبيا بأغطية مزينة بكتابات هيروغليفية بداخلها مومياوات لقطط، وتماثيل من الخشب لحيوانات مختلفة منها النمس والعجل أبيس وتماسيح صغيرة الحجم بها بقايا تماسيح محنطة وللإله أنوبيس، ومومياتين لحيوان النمس، بالإضافة إلى العثور على جعران كبير الحجم مصنوع من الحجر، وجعارين أخرى صغيرة مصنوعة من الخشب والحجر الرملى عليها مناظر آلهة وتمثال من الخشب مميز الشكل لطائر أبو منجل ومجموعة أخرى من تماثيل لآلهة مصرية قديمة منها 73 تمثال من البرونز للإله أوزير و6 تماثيل خشبية للإله بتاح سوكر و11 تمثالا للآلهة سخمت مصنوعة من الفيانس والخشب وكذلك تمثال جميل من الخشب للآلهة نيت. كما يحوى الكشف على تابوتين صغيرين من الحجر الجيرى للقطة باستت، وكذلك لوحة حجرية عليها الاسم الحورى للملك بسماتيك الأول من الأسرة 26، وصندوق خشبى صغير عليه بقايا قناع مذهب وتمثالين من الخشب لسيدتين كل منهما برأس الكوبرا، بالإضافة إلى العديد من تماثيل الكوبرا وإفريز من الخشب يمثل حيات الكوبرا وتمائم ورأس طائر أبو منجل، وناووس من الخشب الملون بغطاء مزين بتمثال صغير للصقر سوبد و3 تماثيل للصقر حورس ومجموعة من التمائم مختلفة الأشكال والأحجام بعضها عثر عليه داخل لفائف من الكتان وتماثيل أوشابتى من الفيانس ومجموعة من البطاقات من ورق البردى عليها رسومات للآلهة تاورت، والعديد من الأقنعة الخشبية والطينية الملونة وعمود الجد، ومسند راس خشبى. الكشف عن 83 مقبرة أثرية بمحافظة الدقهلية كشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، فى فبراير الجارى، عن 83 مقبرة أثناء أعمال الحفر الأثرى بمنطقة أم الخلجان بمحافظة الدقهلية، وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن 80 مقبرة منها ترجع إلى فترة النصف الأول من الألف الرابع قبل الميلاد والمعروفة باسم حضارة بوتو أو مصر السفلى، واتخذت شكل حفر بيضاوية قطعت فى طبقة الجزيرة الرملية، بداخلها دفنات فى وضع القرفصاء، وعثر مع هذه الدفنات على أثاث جنائزى. وأكد وزيرى، أن هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها الكشف عن توابيت فخارية ترجع إلى فترة نقادة الثالثة فى مواقع محافظة الدقهلية، حيث لم يسبق الكشف عن الدفن داخل توابيت فخارية سوى فى حالة واحدة تم الكشف عنها بواسطة البعثة البولندية بتل الفرخة.












الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;