بعد أشهر من العملية الأمريكية التى أدت إلى مقتل حمزة بن لادن، نجل زعيم ومؤسس تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، والتى تم الإعلان عنها سبتمبر الماضى، خرجت تقارير أمريكية، لتكشف الأسباب التى دفعت الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يجعل حمزة بن لادن فى مقدمة الإرهابيين الذين نفذت ضدتهم أمريكا عملية اغتيال قبل أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة الحالى، حيث ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن الرئيس الأمريكى لا يزال يثير الجدل داخل الولايات المتحدة، بسبب بعض من قراراته التى يرى الإعلام أنها أحيانا ما تكون غير مدروسة أو مبنية على أمور شخصية.
ونقلت الشبكة الإخبارية، عن شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، تأكيدها أن ترامب دفع بالمسؤولين فى وكالة الاستخبارات المركزية للتركيز على قتل حمزة نجل أسامة بن لادن، وذلك بدلا من الإرهابيين الذين كانوا على قائمة الوكالة، لأنه كان الاسم الوحيد الذى يعرفه الرئيس بين المطلوبين للولايات المتحدة الأمريكية.
الشبكة الأمريكية، أشارت إلى أن المسؤولين الأمريكين عرضوا على ترامب قائمة بأخطر الإرهابيين، أمثال زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وزعيم داعش أبو بكر البغدادى، وقاسم الريمي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، إلا أن الرئيس الأمريكي بدا مهتما بشخصية شابة أقل تأثيرا من هؤلاء وهو حمزة بن لادن، حيث قال ترامب بعدما تم عرض تلك الأسماء عليه: "لم أسمع بأي من هؤلاء، فماذا عن حمزة بن لادن؟، فيما قال مصدر من وزارة الدفاع الأمريكية إن حمزة كان الاسم الوحيد الذي عرفه ترامب".
وأشارت شبكة سكاى نيوز، إلى أنه بالفعل نفذت الولايات المتحدة الأمريكية غارة جوية أسفرت عن مصرع حمزة، وأكد وزير الدفاع مارك إسبر في سبتمبر الماضي نبأ مقتله رسميا، موضحة أن قرارات الرئيس الأمريكي لا تستند فى كثير من الأحيان على التقييمات الاستخباراتية المفصلة.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية تأكيده أن الأولوية القصوى للرئيس الأمريكى تتمثل فى الحفاظ على سلامة الأمريكيين، حيث استهدفت إدارته بنجاح الإرهابيين الأكثر خطورة فى العالم لحماية الشعب الأمريكي بما فيهم حمزة بن لادن والبغدادى وقاسم سليماني والريمى، فيما اعتبر المسؤول السابق فى وكالة الاستخبارات المركزية دوجلاس لندن، الذي كان مشرفا على الوحدة التي حددت أخطر الإرهابيين وصنفتهم أهدافا لواشنطن سنة 2018، بأنه كان لدى ترامب هوس بحمزة، الأمر الذى يكشف تفضيل الرئيس للأهداف المشهورة التى تمثل خطرا على الأمن الوطني.
وأشارت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، إلى أن خبراء متخصصون بمكافحة الإرهاب أكدوا أن قرار ترامب بالتركيز على تصفية حمزة كأولوية، من منطلق أنه كان يحرض باستمرار على شن هجمات تستهدف الأمريكيين، كما أنه كان مرشحا محتملا لقيادة القاعدة فى المستقبل، فضلا عن أن اتخاذ قرار قتله جاء بمشاركة البنتاجون ومختلف وكالات الاستخبارات ذات الصلة.