يصر الجيش الليبى، على إنهاء السيطرة الإرهابية على العاصمة طرابلس، ووقف الدعم التركى لهم، وهو ما ظهر بشكل قوى من خلال استهداف سفينة تركية في ميناء طرابلس، بجانب تصريحات قائد الجيش الوطنى الليبى، بعدم السماح لمرتزقة تركيا بالبقاء في ليبيا، وفى هذا السياق استقبل قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر السفير الأمريكى لدى ليبيا، لبحث سبل مكافحة الإرهاب وتأمين البلاد وحفظ سيادتها، جاء ذلك بحسب ما أوردته شبكة سكاى نيوز الإخبارية فى خبر عاجل لها.
وقال قائد الجيش الوطنى الليبى ، إن الجيش الوطنى الليبى يتمسك بالثوابت الوطنية التى تنص على تأمين التراب الليبى وإنهاء سيطرة الإرهابيين وإخراج المرتزقة الذين جلبهم الغزو التركى، مشيرًا إلى أن الجيش الوطنى يتمسك بالثوابت الوطنية التى تنص على تأمين التراب الليبى وإنهاء سيطرة الإرهابيين عليها.
وبثت شبكة سكاى نيوز الإخبارية لقطات فيديو تبرز لحظة استهداف السفينة التركية المحملة بالأسلحة والتى ترسو فى ميناء طرابلس الليبى، موضحة أن الجيش الوطني الليبي استهدف سفينة شحن تركية تحمل أسلحة في ميناء العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها ميليشيات حكومة فايز السراج، كما أظهر مقطع مصور دخانا كثيفا يتصاعد من السفينة التي انتهكت الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على إرسال الأسلحة إلى ليبيا، ولفتت الشبكة الإخبارية، إلى أن مستودعا تم ضربه في الهجوم.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، إن ميناء العاصمة طرابلس البحري تعرض لهجوم اليوم ، في الوقت الذى تحدث فيه الجيش الليبى مرارا عن سفن الأسلحة التي ترسلها أنقرة إلى ميناء طرابلس لدعم الميليشيات المتطرفة، وفى أواخر يناير الماضي قالت حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" المبحرة في المتوسط إنها قد رصدت فرقاطة تركية، تتولى حراسة سفينة نقلت آليات مدرعة ورست في ميناء طرابلس، حيث تم تفريغ حمولتها.
شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أوضحت أنه فى أواخر نوفمبر الماضي، وقع الرئيس التركي، رجب طيب أدروغان، ورئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا، ما أثار غضبا إقليميا ودوليا.
من جانبه أكد العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوى بالقيادة العامة للجيش الليبى، أن الجيش قصف، الثلاثاء، سفينة تركية محملة بالأسلحة والذخائر لتسليمها إلى الميليشيات المسلحة، بعد وصولها إلى ميناء طرابلس البحري.
وأوضح ، مدير إدارة التوجيه المعنوى بالقيادة العامة للجيش الليبى، فى تصريح لـ"العربية. نت"، أن استهداف السفينة جاء بعد التأكد من حمولتها، مضيفا أنها قدمت من تركيا، فى خرق واضح لاتفاقيات حظر إرسال السلاح نحو ليبيا والجهود الأممية لتثبيت وقف إطلاق النار فى ليبيا.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من موافقة الاتحاد الأوروبي على إرسال بعثة بحرية إلى البحر المتوسط للقيام بعملية مراقبة تمنع وصول السلاح إلى ليبيا.
من جانبه أكد مساعد العنزى، الكاتب الكويتى، أن نشاط الرئيس التركى رجب طيب أردوغان في طرابلس له بعد استراتيجي أوسع ودعم ليبيا باستخدام الإخوان كأداة ليس إلا تسعى إليها أنقرة لوضع طوق عسكري على قبرص اليونانية والحدود البحرية وحقول الغاز، متابعا: منذ متى تهتم تركيا بمصير ليبيا ومنذ متى تعتبر ليبيا عمق استراتيجي لتركيا ودون وجود حدود تماس برية أو بحرية .
وأضاف الكاتب الكويتى، في تصريح لـ"انفراد"، أن هناك تحركات عربية نشطة سواء كانت تحركات مصرية أو سعودية أو إماراتية وتقوم بدور دبلوماسي لافت للتنسيق مع الجزائر وتونس لمنع أي تدخل خارجي يؤجج الوضع أكثر في ليبيا في وقت يكثف فيه أردوغان تحركاته داخل القارة الإفريقية بحثا عن تحالفات تخدم مصالح أنقرة.
وتابع مساعد العنزى: عدم التزام تركيا بمخرجات مؤتمر برلين قوض تشكيل اَي لجان تسعى لحلحلة الملف الليبى، مشيرا إلى أن توصيات مؤتمر برلين الذي دعا للحل السلمي في ليبيا ورفض التدخلات العسكرية الأجنبية لتفادي تصاعد التوترات فيها والتي قد يكون لها تداعيات أمنية خطيرة على المنطقة والذي تقوم أنقرة اليوم بتحيده عبر إرسال مليشيات إلى ليبيا هي في الحقيقة زيادة إلى تعميق تورطها بالملف الليبي.
وأشار مساعد العنزى، إلى أن تركيا مقبلة على حزمة عقوبات اقتصادية ستؤثر على اقتصادها المترنح، لافتا إلى أن أردوغان يقطع كل الآمال بعلاقة الدول العربية مع حكومته وقد يكون الحل العسكري حاسم في ليبيا فالدول المحيطة في ليبيا لن تسمح لدول أجنبية تشكل خطرا عليها وعلى أمنها الاستراتيجي كما أكدت جمهورية مصر العربية بذلك.
وكانت قناة "مباشر قطر"، قد فضحت فى انبطاح فايز السراج للديكتاتور العثمانى رجب طيب أردغان وتوقيع اتفاقيات دولة ليست من صلاحياته معه، الأمر الذى سمح للقوات التركية غزو الأراضى الليبية، والعربدة بها، وهو ما يتصدى له الجيش الوطنى بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأضافت قناة المعارضة القطرية، أن أردوغان نقل العديد من المرتزقة التابعين له فى سوريا إلى ليبيا من أجل نشر الدمار والخراب، واتباع سياسة الترويع والترهيب، مشدداً على أن الممارسات التى يتبعها الرئيس التركى تهدف إلى السيطرة على ثروات الشعب الليبى النفطية.