كرم مؤتمر الإعلام الإلكترونى الذى نظمه المجلس العربى للإعلام الإلكترونى بالتعاون مع وزارتى الشباب والرياضة والسياحة، بوابة "انفراد" التعليمية "كايرو دار"، بحضور وزراء ودبلوماسيين وخبراء استراتيجيين وفنانين وإعلاميين، باعتبارها بوابة معرفية وتعليمية تعمل على نشر ثقافة التسامح بين الشباب العربى.
وخلال المؤتمر طالب اللواء الدكتور محمود خلف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، بتحرى الدقة فيما ينشر من أخبار فى المواقع والمنتديات الإلكترونية، التى اعتبرها تهدم الإنجازات وتشوش على العقل العربى. وأشار الدكتور خلف إلى أن معظم القنوات الفضائية تحولت إلى قنوات إعلانية ولم تعد إعلامية، مؤكدا أن لفظ إعلامى هو لفظ محترم.
وفجر اللواء خلف مفاجأة قائلا: مصر دولة كبيرة ولن تتأثر بمحاولات التشكيك فى قدراتها من بعض السوشيال ميديا، مثلا رئيس أركان الجيش الأثيوبى يتعلم الآن فى أكاديمية ناصر العسكرية ضمن بعض القادة العسكريين الأفارقة، مما يجعلنا نفتخر بعظمة مصر وجيشها.
وعن الجدل حول جزيرتى تيران وصنافير، أكد "خلف" أن حدود مصر لم تتغير منذ عام 1899، وموجودة على موقع الأمم المتحدة باللغتين العربية والإنجليزية، والتى تثبت أن حدود مصر لم يحدث بها أى تغير، وعلى المشكك التوجه إلى الإنترنت للاطلاع على كل الوثائق التى تثبت ذلك.
وأشار مستشار أكاديمية ناصر العسكرية إلى أن هناك مخاوف من الدول الأخرى تجاه الرؤية الإستراتجية لمصر لأن الجيش المصرى قاد حروب عديد منها النكسة والعدون الثلاثى وحرب اليمن لم يستطع أحد هزيمتها، والجيش المصرى خاض أكبر معركة برية فى التاريخ الحديث وحسبما قوله: "أقسم بالله محدش يقدر على مصر".
وأضاف اللواء "خلف" أن مصر تحتل المرتبة السادس أقوى قوة برية على مستوى العالم والمرتبة السابعة فى القوات البحرية والمرتبة الثامنة فى القوات الجوية، ولكننا لا نرى كل هذه المزايا مما يجعلنا نحتاج إلى توخى الحذر عند التعرض لإرهاب الأعلام الإلكترونى.
وأوضح اللواء خلف ناصر، أن هناك فى وسطنا عدو خفى يريد كسر الإرادة المصرية، وعلى وسائل الإعلام دعم المشروع الوطنى للدولة المصرية.
ومن جانبها قالت الفنانة القديرة رغدة، أن وكالة FBI تتبنى رعاية الإرهاب والجماعات المتطرفة وتقوم بتمويلها مضيف أن أمريكا لا نستطع تفعيل هذا الشر إلا بعد وجد أن لدينا استعداد لاستقبال ذلك الإرهاب قائلة: "نحن جميعا شاركنا فى ذلك الإرهاب مغيبين كنا أو مدركين لما نفعل".
وأوضحت أن الحياد والصمت جعلتنا نعيش حالة من التبلد والجمود مشيرة إلى أن الحياد بالنسبة لها أكثر خطر من الإرهاب كما أضافت أن المجتمع العربى يربى أولاده على العنف بدون أن يشعر مثل إلغاء الأنشطة الفنية والموسيقية بالمدارس، والمعاملة السيئة للحيوانات فى الشوارع مستشهدة أن الحكومة فى لندن تلزم كل مواطن رعاية حيوان أليف لكى يحصل على اعانة من الدولة.
وأشارت إلى حجم المعاناة الذى يعيشها طفل العشوائيات نتيجة مشاهدته حجم الإعلانات فى وسائل الإعلام التى تعرض رفاهية الأغنياء، وفى هذا ما يؤدى به فى النهاية إلى خلق طفل إرهابى صغير فى المجتمع نتيجة عدم وجود متنفس آخر للرفاهية طفل العشوائيات، بعد إلغاء عدد من المتنزهات والحدائق العامة وتحويلها إلى جراج سيارات وأبراج عالية ما يؤدى إلى إنتاج طفل عدوانى.
ومن جانبه قال دكتور ياسر طنطاوى رئيس المجلس العربى للإعلام الإلكترونى وصاحب فكرة مبادرة "شارك": إن المبادرة هدفها القضاء على الإرهاب الإلكترونى الذى نواجهه حاليا عبر الإعلام الإلكترونى ومواقع التواصل الاجتماعى "السوشيال ميديا"، جعلنا بحالة إلى ضرورة وعى ثقافى وفكرى.
وأشار الدكتور طنطاوى إلى أن الشارع المصرى أصبح يعيش حالة من المهاترات والمشاجرة والصراعات نتيجة ما يعيشه من إرهاب فكرى من قبل الإعلام الإلكترونى، لذلك سعينا شباب الإعلاميين بعمل مبادرة شارك وبمشاركة الشباب الذين يعملون فى مجال الإعلام للقضاء على الجهل وتوعية وتثقيف المجتمع.
وأضاف مؤسس مبادرة شارك أن المبادرة قامت بتشكيل عدد من اللجان فى 15 محافظة بمصر وعمل دورات تدربيه للشباب تثقفيه، من أجل تدريبهم وتثقيفهم فى مجال الإعلام الإلكترونى، وحاليا تقوم بالتنسيق مع كل الجهات الدولة إلى الوصول لصيغية متكاملة لتحقيق فائدة أكبر توعية أكثر للشباب.
وأوضح أن فكرة وضع قوانين للإعلام الإلكترونى من الأفكار المطروحة حاليا فى أروقة مؤسسات الدولة المختصة بالتشريع، ولكن من الناحية الفنية فإن عملية التحكم فى الإعلام الإلكترونى مسئولية صعبة جدا نتيجة التطورات ومستجدات التقنية الحديثة، لذلك الوسيلة الأمثل لمواجهة الفكر إطلاق المبادرات المجتمعية لتصدى لتلك للإشاعات والأفكار الإرهابية التى يتم تدولها عبر السوشيال ميديا والتى تسعى لتدمير المجتمع وتشويش أفكاره.
شارك فى المؤتمر كل من الدكتور علاء عبد الهادى نائباً عن وزير السياحة، الدكتورة رشا علام مستشارة رئيس الجمهورية للإعلام، اللواء طارق المهدى رئيس المجلس الوطنى للإعلام ومحافظ الإسكندرية السابق، واللواء دكتور محمود خلف مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، والكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة مدير تحرير الأهرام وعضو مجلس الإدارة، والدكتورة جيهان عبد الواحد الأمانة العامة للمجلس العربى للإعلام الإلكترونى، والدكتور حلمى الحديدى رئيس منظمة التضامن الأفروآسيوى. والمستشار محمد السباعى بجامعة الدول العربية ومحمود شوقى مدير عام مركز إعداد القادة.