اعتمدت الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة والسكان نظم التشغيل والتصنيع الدوائي النهائية بمصنع سيديكو التابع للوزارة والذي نشب فيه حريق مطلع شهر يوليو عام 2018 بعد أن تم تطوير للتوافق مع متطلبات التصنيع الجيد ليبدأ في إنتاج ما يقرب من 40 صنفا دوائيا يتم توفيرهم في السوق المحلي بعد حادث الحريق الذي استغرقت أعمال تجديد وتطوير المصنع فيه 16 شهرا.
وقالت الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة أن مساحة المنطقة التي احترقت بالمصنع قبل 14 يوليو من العام الماضي 2100 متر مربع وتم تجديدها وتطويرها على أحدث نظام للتوافق مع متطلبات التصنيع الجيد عالميا مشيرة إلى أنها تحتوى على 5 خطوط إنتاج تترواح الطاقة الانتاجية لماكيناته 20 مليون فيال إلى 30 مليون فيال فى العام وتتراوح طاقتة الانتاجية ايضا من 60 مليون إلى 90 مليون أمبول فى العام .
وكشفت تقارير الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة والسكان أن المستحضرات التي سيقوم بإنتاجها المصنع بعد انتهاء التجديد والتطوير تتعلق بمستحضرات حيوية هامة مثل والأنسولين مثل "إنسولين إتش مكس هو إنسولين بشري لعلاج داء السكري وإنسولين إتش مكس هو مزيج من الإنسولين سريع المفعول والإنسولين طويل المفعول وايبوتين الذى يحتوى على المادة الفعالة إيبوتين الفا التى تحفز النخاع العظمى لمزيد من إنتاج كرات الدم الحمراء التى تحمل الهيموجلوبين خاصة أن إيبوتين الفا هو نسخة من البروتين البشرى الذى يستخدم لعلاج فقر الدم العرضي الناجم عن أمراض الكلى وحالات الأطفال الذين يخضعون للغسيل الكلوى وحالات البالغين الذين يخضعون لغسيل الكلى أو غسيل الكلى البريتوني وعند البالغين المصابين بفقر الدم الشديد ولم يخضعوا لغسيل الكلى بعد.
وتابعت تقارير ادارة الصيدلة أنه سيتم توفير دواء السوماتروبين الخاص بعلاج حالات النزيف بعد الولادة وكذلك السيدونيز الذى يحتوى على المادة الفعالة "ستربتوكيناز"، التى تساعد على إذابة جلطات الدم وتزيل إنسدادات الأوعية الدموية وكذلك سيتم انتاج ديكساميثازون وهو عبارة عن كورتيزون يستخدم في العديد من الحالات منها: حالات الحساسية و الالتهابات واضطرابات الغدد الصماء.
ومن جانبها قالت الدكتورة ألفت غراب رئيس مجموعة أكديما للصناعات الدوائية التابعة لوزارة الصحة أنه تم الانتهاء من إصلاح وتجديد التلفيات المتعلقة بحريق مصنع سيديكو كأحد المصانع الوطنية التي تملكها الدولة ليستعيد عافيته ويقوم بضخ وتصنيع الأدوية التي يتم انتاجها طوال فترة الإصلاح والتجديد بعد الحريق مؤكدة أن الأصناف التي سيتم توفيرها تتعلق بمضادات حيوية والأنسولينات البشرية ومزيبات الجلطات وأدوية متعلقة بإرخاء العضلات قبل العمليات الجراحية وأخرى متعلقة بعلاج قرح المعدة مضيفة أن الفترة الماضية شهدت تعاون كبير مع وزارة الصحة لأنهاء كافة أعمال الإصلاح واعتمادها لبدء التشغيل الفعلي للمنطقة التي تعرضت للحريق .
ومن جانبه أكد الدكتور محمد خطاب رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية أن أعمال التطوير تكلفت ما يقرب من 100 مليون جنية مشيرا إلى أن المصنع يقوم بعمليات التصنيع حالياً بعد حصول ة على جميع الموافقات من جانب الجهات المعنية وفى مقدمتهم الإدارة المركزية للصيدلة مؤكدا أن المنطقة التي تم اصلاحها عادت للحياة بتوفير ما يقرب من 40 نوعا من المستحضرات الصيدلانية للجمهور وتابع : سيكون هناك انتظام في توفير المستحضرات الدوائية للقطاع الخاص ولمستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحي لافتاً إلى أن جميع الأجهزة الجديدة تتمتع بنسبها لأفضل الماركات العالمية ضمانا لسلامة المنتج ورفع نسب الجودة.