السفير اليابانى لـ"انفراد": نحتفل اليوم بأول عيد وطنى فى عهد الإمبراطور الجديد "ريوا".. ماساكى نوكى: مصر قوية ومستقرة ولا غنى عنها لتحقيق السلام في المنطقة.. والمتحف المصرى الكبير رمز جديد لصداقتنا

- مشاركة 88 لاعبًا رياضيًا من مصر في منافسات فى 15 لعبة بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في اليابان - 1.37 مليار دولار أمريكى حجم التجارة اليابانية مع مصر خلال عام 2018 تحتفل اليابان اليوم الأحد بالعيد الوطنى الأول أو عيد ميلاد الإمبراطور، وذلك في عهد الأمبراطور الياباني الجديد ناروهيتو، والذى بدأ عهد "ريوا". وتحدث السفير الياباني بالقاهرة ماساكى نوكى إلى "انفراد" عبر البريد الإلكترونى حول معنى هذا العهد الجديد، متطرقا إلى العلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين. ولفت إلى أن عام 2020 سيشهد محطات مهمة في تاريخ العلاقات ما بين البلدين، منها افتتاح المتحف المصرى الكبير والمشاركة المصرية في دورة الألعاب الأولمبية في اليابان. وإلى نص الحوار: تحتفل اليابان بعيدها الوطني الأول في عهد ريوا فهل يمكنك أن تخبرنا المزيد عن ذلك؟ تحتفل اليابان باليوم الوطني الأول في عهد الإمبراطور الجديد والذي يتزامن مع عيد ميلاده في 23 فبراير .وفي عام 2019 ، تم تنصيب جلالة الإمبراطور الجديد في الأول من مايو، ليبدأ بذلك عصر ياباني جديد يعرف باسم "ريوا" بمعنى "الانسجام الجميل". الإمبراطور الياباني ناروهيتو هو الإمبراطور 126 للعائلة الإمبراطورية، والمستمرة منذ أكثر من 2000 عام كأقدم عائلة إمبراطورية أو ملكية حالية في العالم. وفي شهر يونيو الماضى، استضافت اليابان مجموعة العشرين في أوساكا، وفي أغسطس استضافت قمة التيكاد (مؤتمر طوكيو الدولي السابع حول التنمية الأفريقية) في يوكوهاما. وبالإضافة إلى أهميتهما على الصعيد الدولى، كانت هذه القمم مناسبات لتعزيز العلاقات المصرية اليابانية لأن الرئيس عبد الفتاح السيسي شارك في كلا القمتين كرئيس للاتحاد الأفريقي ، وعقد اجتماعًا ثنائيًا مع رئيس الوزراء شينزو آبي فضلاً عن اللقاءات الأخرى مع القادة السياسيين والتجاريين. وفي 22 أكتوبر، أقيم حفل لمراسم التنصيب الرسمية وحضره عدد من الضيوف البارزين من جميع أنحاء العالم. ومثل مصر د. خالد العناني وزير السياحة والآثار. وسيتميز عام 2020 بحدثين لإبراز صداقتنا وشراكتنا، وهما دورة الألعاب الأولمبية فى طوكيو وافتتاح المتحف المصري الكبير. سأكون سعيدًا بالاحتفال بهذه المناسبة السعيدة مع العديد من أصدقاء مصر واليابان. هل يمكنكم إلقاء الضوء على العلاقات الثنائية بين طوكيو والقاهرة وكيف تنظر القيادة اليابانية إلى مصر في منطقة مليئة بالعديد من التحديات؟ كان عام 2019 عامًا بارزًا للعلاقات المصرية اليابانية، حيث شرفت اليابان باستضافة قمتين عالميتين مهمتين، وهما قمة العشرين في أوساكا وتيكاد 7 في يوكوهاما، حيث تمت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الاتحاد الأفريقي في هذه الفترة، وعقد لقاءات ثنائية مع رئيس الوزراء آبي شينزو على هامش هذه الفاعليات. والزخم الذي تم إنشاؤه في العام الماضي لا يتوقف، بل يستمر في التطور. وسيشهد عام 2020 حدثين عالميين مهمين، كما ذكرت ويمكن لمصر واليابان الاستفادة من هذه الفرصة الحيوية لتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات. أما عن تعاوننا الاقتصادي، فهو جزء لا غنى عنه في علاقاتنا الثنائية، وهناك عدد من مشاريع جايكا قيد التنفيذ، على سبيل المثال؛ توسعة مطار برج العرب الدولي ، لزيادة طاقته من مليون إلى 5 ملايين مسافر سنويًا ، باستخدام التكنولوجيا الخضراء ، والتجديد الكامل لقناطر ديروط التي تقوم بتقسيم 17% من إجمالي مياه النيل ، وبناء مرفق العيادات الخارجية في مستشفى أبو الريش لطب الأطفال. كما أن التعليم مجال تركز فيه اليابان بشكل خاص لإيمانها بأن الموارد البشرية هي أهم مورد في مصر مثلما هو الحال في اليابان. سنواصل تبادل خبرات التعليم على الطريقة اليابانية من خلال المدارس المصرية اليابانية ، ومواصلة تطوير EJUST (الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا) ، مع برنامجها الجديد لاستقبال 50 طالبًا أفريقيًا لمدة 3 سنوات كمركز إفريقي مستقبلي للتعليم العلمي والتقني و البحث. الآن ، كيف نرى مصر في منطقة مليئة بالتحديات. هناك العديد من الأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. على سبيل المثال ، سيكون للأمن والاستقرار في ليبيا ، المجاورة لمصر ، تأثير كبير على أمن واستقرار مصر ، مع مراعاة حقيقة أن هذه القضية الإقليمية لها انعكاسات عالمية. في مثل هذه البيئة الصعبة ، أفهم أن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي تتعامل مع أولويتين ، الاقتصاد والأمن ، من أجل الحفاظ على الاستقرار في البلاد. من وجهة النظر اليابانية - وأعتقد أن هذا معترف به على نطاق واسع - أن وجود مصر قوية ومستقرة أمر لا غنى عنه لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ككل. تعد مصر واحدة من الدول الرئيسية في الشرق الأوسط وإفريقيا ، التي تنعم بتعداد سكان من الشباب ويقدر عدد سكانها بـ 100 مليون نسمة وتقع على مفترق الطرق بين القارات الأفريقية والآسيوية وتوفر شبكة خطوط بحرية حيوية. آمل أن نتمكن من العمل باستمرار مع مصر من أجل مواجهة التحديات المختلفة ، ليس فقط من أجل مصر ولكن من خلالها لصالح إفريقيا والشرق الأوسط. ما هي آخر التطورات التي تتعلق بالمتحف المصري الكبير وهل سيحضر رئيس الوزراء شينزو آبي حفل افتتاحه بنهاية 2020؟ أراقب بانتظام تقدم العمل وفي كل مرة أعجب بهذه الهدية التي لا تصدق للعالم. إنه أكبر مشروع تعاون ثقافي لليابان في العالم ، حيث تبلغ قيمة القرض المقدم بالين ما يعادل 800 مليون دولار أمريكي فضلا عن التعاون التقني في مجال الحفظ وإدارة المتاحف. سيكون افتتاح GEM هذا العام مناسبة تاريخية لإظهار الحضارة المصرية العظيمة والصداقة اليابانية المصرية. سيتم الانتهاء من أعمال البناء في وقت قريب جدًا وسيتم نقل العديد من القطع الأثرية لـ توت عنخ آمون إلى موقع المتحف المصرى الكبير. يسعدني حقًا أن أرى كل الأعمال التحضيرية مستمرة بثبات. لم يتم الإعلان عن موعد الافتتاح بعد. إذا تقرر ذلك ، آمل بطبيعة الحال أن تكون الحكومة اليابانية حاضرة على أعلى مستوى. هذا المشروع هدية رائعة للحضارة العالمية ورمز جديد لصداقتنا وشراكتنا. آمل أن يكون حفل الافتتاح مناسبة للاحتفال بين الأصدقاء المصريين واليابانيين مع أشخاص من جميع أنحاء العالم ، بهذا التراث التاريخي للمستقبل. اليابان واحدة من الدول التي أصيبت بكورونا فما الإجراءات التي تتخذها طوكيو لضمان عدم انتشار الفيروس؟ تولي حكومة اليابان أولوية قصوى للسيطرة على انتشار العدوى بفيروس كورونا الجديد والحد من تفاقم خطورة هذا المرض. وتتمثل الركائز الأساسية لخطة التعامل مع الطوارئ التي أعلنتها الحكومة في يوم 13 فبراير الجاري في: (1) دعم العائدين من الخارج وغيرهم، (2) تعزيز إجراءات الحد من العدوى محليًا داخل اليابان، (3) تعزيز إجراءات الحد من انتشار العدوى من خلال الحدود، (4) اتخاذ إجراءات الاستجابة السريعة تجاه الصناعات المتضررة، (5) تعزيز الترابط والتعاون مع المجتمع الدولي. إن حماية حياة وصحة المواطنين داخل اليابان، بالطبع لها أهمية قصوى، ولكننا أيضًا ننظر بعين الاهتمام إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل الاحتواء المبكر والحد من العدوى بالمرض. حيث تقوم اليابان في ذات الوقت بجهود موازية، مثل تقديم المنح والمساعدات المالية لدراسة وبحث الفيروس الذي تم فصله، وتزويد الدول الآسيوية الأخرى وغيرها بالمعدات والمساعدات الطبية اللازمة، والمساهمة في تحسين نظام اختبار الكشف عن الفيروس. نحن نؤمن أيضًا بأنه من الأهمية بمكان أن نقوم بتوفير المعلومات المناسبة في الوقت المناسب لمنظمة الصحة العالمية والبلدان ذات الصلة فيما يتعلق بأوضاع الإصابة بالفيروس داخل اليابان وإجراءات وجهود الحكومة اليابانية للحد منه، لذلك نحن نضع المجتمع الدولي في بؤرة تفكيرنا واهتماماتنا خلال قيامنا بجهود نقل المعلومات وإصدار البيانات، حيث نقوم بإمداد سفارات الدول الأجنبية الموجودة في طوكيو ووسائل الإعلام الخارجية وما إلى ذلك، بشرحٍ مفصل وبشفافية ووضوح عن حقيقة الوضع. اليابان ستستضيف دورة الألعاب الأوليمبية والبارالمبية في يوليو 2020 .. هل تحدثا أكثر عن الدورة وعن المشاركة المصرية؟ ستشهد دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية طوكيو 2020، التي ستقام بدايةً من يوم 24 يوليو القادم (ستبدأ دورة الألعاب البارالمبية يوم 25 أغسطس)، منافسات حماسية ومثيرة في 55 لعبة (33 لعبة خلال دورة الألعاب الأولمبية، و22 لعبة خلال دورة الألعاب البارالمبية) تحت شعار "الرياضة تستطيع تغيير العالم والمستقبل". وعلمنا أنه تقرر حتى الآن مشاركة 88 لاعبًا رياضيًا من مصر في منافسات 15 لعبة. وأعتقد أن هذا الرقم قابل للزيادة في الفترة القادمة. والجدير بالذكر، أن الطالبة خلود منسي، الطالبة بالجامعة المصرية –اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، التي تحظى بتعاون 13 جامعة يابانية، ستشارك في الأولمبياد من خلال منافسات لعبة الشراع. وسعادتي هنا، سعادة مزدوجة، حيث أسعدني كثيرًا أنه تقرر مشاركتها في الأولمبياد، كما أسعدني أيضًا ظهور لاعب أولمبي من الجامعة المصرية –اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST). وأعتقد أن الكثير من المصريين متشوقين لمتابعة مباريات فريق كرة القدم وكرة اليد المصري في الأولمبياد، أما نحن وكيابانيين، فنتطلع بشدة إلى أن يقوم لاعبي الفنون القتالية اليابانية "البودو" من المصريين، بما في ذلك لاعبي الجودو والكاراتيه بدورٍ نشط خلال الأولمبياد. كما يسعدنا كثيرًا أن تقوموا بتسليط الضوء على دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية طوكيو 2020، الحافلة بالمباريات والأحداث البارزة والجذابة. وبصفتي سفير اليابان لدى مصر، فإنني اعتزم أن أقوم بدعم وتشجيع الفرق المصرية واليابانية معًا بشكلٍ عادل. وسأكون في غاية السعادة، إذا قمتم أنتم أيضًا معنا بتشجيع ودعم مصر واليابان في آنٍ واحد. إلى أى مدى تعتقدون أن الإصلاح الاقتصادي في مصر يمكن أن يجذب المستثمرين اليابانيين وما ردود الفعل التي تتلقونها من شركاتكم العاملة هنا؟ تحت القيادة الرشيدة للرئيس السيسي، ومن خلال الإصلاحات الاقتصادية الإيجابية والفعالة، انتعش الناتج المحلي الإجمالي في مصر واستقر في منتصف نسبة 5%، وانخفض معدل البطالة إلى ما يقرب من 8%. كما أن عجز الميزانية وميزان المدفوعات قد تقلص، وزاد أيضًا الاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية. ورغم أننا نواصل متابعة جهود الحكومة المصرية في مكافحة الفقر، إلا أننا نعتقد أن مؤشرات الاقتصاد الكلي في حالة جيدة ومستقرة. ومن أجل دعم هذه الأوضاع الاقتصادية الإيجابية، كانت هناك العديد من التحركات الهامة في سبيل تعزيز وزيادة الاستثمارات اليابانية في مصر خلال العام الماضي. حيث زارت مصر في مارس الماضي، بعثة تجارية مكونة من 40 شركة يابانية، والتقت بالرئيس السيسي، ورئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، والوزراء المعنين بالشؤون الاقتصادية، وأجرت معهم مناقشات مثمرة. وبالإضافة إلى ذلك، وفي شهر سبتمبر الماضي، زارت بعثة أخرى من الشركات اليابانية مصر، وعمقت اهتماماتها بفرص العمل في مصر. وكما ذكرت لك من قبل، فنحن نعتقد بأن زيارات الرئيس السيسي لليابان لحضور قمة العشرين G20 في شهر يونيو من العام الماضي، ولحضور قمة مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية في إفريقيا (TICAD7) في أغسطس الماضي، قد ساهمت في زيادة فرص تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وفي الفترة القادمة، نسعى إلى تحسين بيئة الاستثمار في مصر وتحقيق مشاريع ملموسة من قبل الشركات اليابانية، وذلك من خلال تفعيل والاستفادة من "لجنة ترويج الأعمال والاستثمار المصرية –اليابانية" التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية في إفريقيا (TICAD7). كم يبلغ حجم التبادل التجارى وحجم الاستثمارات، وأى المجالات التي تفضل الشركات اليابانية الاستثمار بها؟ بلغ حجم التجارة اليابانية مع مصر خلال عام 2018، حوالي 1.37 مليار دولار أمريكي، وذلك بزيادة بلغت حوالي 25 ٪ عن العام السابق. كما بلغ حجم الاستثمارات اليابانية في مصر (حتى نهاية شهر يوليو 2019)، حوالي 880 مليون دولار أمريكي، حيث تم الاستثمار في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك السيارات والأجهزة المنزلية والطاقة الكهربائية والنفط والغاز والتشييد والبناء. تتمحور اهتمامات الشركات اليابانية حول عدة مجالات متنوعة، ولكن بالإضافة إلى المجالات التقليدية التي عملت بها من قبل، تزايدت اهتمامات الشركات اليابانية بالاستثمار في مجال الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها من المجالات. ولكن من ناحية أخرى، ومن أجل تشجيع وتحفيز الشركات اليابانية على زيادة استثماراتها في مصر في المستقبل، مازلنا نأمل في المزيد من التحسين في بيئة الاستثمار، مثل اتخاذ السياسات التي تحمي وتشجع المنتج المحلي في مجال صناعة السيارات، وتوفير حوافز استثمارية جاذبة وجذابة، والعمل على تسريع بعض الإجراءات مثل إجراءات إصدار تأشيرات العمل وإجراءات التخليص الجمركي وغيرها.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;