بالرغم من الدعم التركى اللامحدود للمرتزقة فى سوريا، إلا أن هذا لم يحفزهم على تحقيق الأهداف المشبوهة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وفروا هاربين، الأمر الذى سوف يزيد من الخسائر التى يتكبدها نظام أردوغان التوسعى المحتل منذ محاولة احتلاله الأراضى السورية.
دعم تركى للمرتزقة
واتهمت الرئاسة الروسية (الكرملين) تركيا بتزويد "إرهابى"، إدلب بأنواع خطيرة من الأسلحة، لافتا إلى أن تركيا لم تلتزم ببنود اتفاق سوتشى بشأن سوريا، وأضاف المتحدث باسم الكرملين في تصريح صحفى، اليوم، الأحد، أن الإرهابيين في إدلب السورية يحصلون على "معدات عسكرية خطيرة جدا.
كما دعا بيسكوف إلى تجنب بناء سيناريوهات سلبية بخصوص تطور العلاقات الروسية – التركية، بسبب توتر الأوضاع في إدلب، مؤكدا أن العسكريين الروس والأتراك "على اتصال دائم"، مضيفا أنه "إذا لزم الأمر، يناقش الرئيسان (الروسي فلاديمير بوتين والتركى رجب طيب أردوغان) هذا الموضوع".
كما أوضح بيسكوف أن الرئيس الروسي يدعم فكرة عقد القمة الرباعية حول سوريا.
فرار المرتزقة من الأراضى السورية
وكشفت وكالة الأنباء السورية، أن قوات الاحتلال التركى اعتقلت عشرات الإرهابيين الذين يعملون بإمرتها فى منطقة رأس العين بريف الحسكة الشمالى الغربى وذلك على خلفية محاولتهم الفرار إلى الأراضى التركية لخوفهم من المشاركة فى المعارك ومواجهة الجيش العربى السورى فى إدلب.
وذكرت وكالة الأنباء السورية على لسان مصادر أهلية فى الحسكة، أن قوات الاحتلال التركى أغلقت الحدود أمام الإرهابيين الذين يعملون بإمرتها بريف الحسكة الشمالى بعد محاولتهم الفرار من مدينة رأس العين إلى الأراضى التركية، واعتقلت العشرات منهم بعد رفضهم الذهاب إلى القتال فى إدلب.
مرتزقة حرامية
وفى سياق مواصلة الاعتداءات ضد المدنيين ذكرت مصادر أهلية لـ"سانا"، أن مجموعة من مرتزقة الاحتلال التركى اختطفت امرأتين من قرية أم الكيف فى ناحية تل تمر وسرقت 100 رأس من الأغنام لأهالى القرية، أشارت المصادر إلى أن الإرهابيين يواصلون سرقة ونهب ممتلكات المواطنين فى القرى القريبة من خطوط التماس مع الجيش العربى السورى، والواقعة فى محيط مدينة رأس العين حيث عمدوا إلى هدم البيوت الطينية فى قرية أم عشبة لسرقة الأخشاب والأسلاك الكهربائية وبيعها.
ولفتت المصادر إلى أن الاعتداءات المتكررة على الأهالى من قبل الإرهابيين، وتهديدهم بالخطف والقتل أشاع حالة من الخوف بين المدنيين وعطل الحياة العامة ومنعهم من القيام بأعمالهم اليومية بشكل طبيعى.
وتتواصل معاناة الأهالى فى المناطق التى تحتلها قوات النظام التركى، ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية بريفى الحسكة والرقة الشماليين نتيجة اعتداء الإرهابيين عليهم وسرقتهم ممتلكاتهم وسط حالة من الفلتان الأمنى تسود المنطقة نتيجة الاقتتال فيما بين الإرهابيين على خلفية الخلاف على الغنائم والمسروقات.
الجيش التركى فاشل رغم الإمكانيات
وحصل الجيش التركى موخرا على أسلحة متطورة لتنفيذ أهدافه التوسعية المشبوهة، حيث حصل على الطائرة المسيرة "سونجار"، وهى مسلحة بمدفع رشاش أوتوماتيكي، ستقوم الطائرة بالرشاشات بمهام لصالح وحدات الجيش وقوات الأمن على مسافة تصل إلى 10 كيلومترات.
ووفقا لموقع Аrmy Recognition، يمكن للطائرة المسيرة نقل الصور فى الوقت الفعلى، وحمل 200 طلقة من طلقات 5.56 × 45 ملم، تم تجهيز الطائرة بحزام لاصق مرن مصمم خصيصا وآلية إطلاق أوتوماتيكي، ويمكن أن تعمل أيضًا على ارتفاعات 2800 متر، وتحقق الطائرة دقة إطلاق عالية من خلال وحدة تحديد الهدف الإلكترونية مع نظام التثبيت، وقد تم تجهيز سونغار أيضًا بنظام ذكاء اصطناعي.
الديكتاتور التركى يعيش لحظات الهزيمة فى سوريا
وصف موقع فوربس الأمريكى، ما يعيشه أردوغان من فشل في سوريا، بأنه يشبه ما حدث في معركة واترلو عام 1815 التي أنهت حكم نابليون كإمبراطور لفرنسا.
وقال الموقع : يستدعي أردوغان لحظة واترلو على نحو يائس وهو يطلب من الناتو الغطاء الجوي من الضربات الجوية الروسية ضد الجنود الأتراك، بعد أن طرد أردوغان الناتو والغرب، واشترى بطاريات صاروخية روسية، يبدو أن أردوغان لم يعد قادرا على اللعب مع الجبهتين.