لم تمر انتخابات اللجان النوعية بالبرلمان، أمس السبت، دون أن تشهد عدد من الغرائب والعجائب، نائب يفوز برئاسة لجنة دون أن يحضر، و نواب معينين لخبرتهم فى مجالات بعينها يرسبون أمام آخرون ليس لديهم صلة فى مجال اللجنة، و تكتل يريد أن يشكل ائتلاف رسمى يخرج صفر اليدين، ولجان تشكلت كامل هيئتها بالتزكية دون انتخابات.
كمال عامر يفوز برئاسة لجنة الأمن القومى دون حضوره
بدأت تلك العجائب بفوز النائب كمال عامر القيادى بائتلاف دعم مصر، برئاسة لجنة الدفاع والأمن القومى، بالتزكية، رغم عدم حضوره الانتخابات، إضافة إلى فوز كامل أعضاء هيئة مكتب لجنتى الصناعة برئاسة النائب محمد السويدى نائب رئيس ائتلاف دعم مصر، ولجنة الشئون العربية برئاسة اللواء سعد الجمال رئيس الائتلاف، بالتزكية دون انتخابات.
"25-30" يخرج من معركة الانتخابات بـ "خفى حنين"
لم تتوقف العجائب عند ذلك الحد، بل خرج تكتل "25_30" من تلك الانتخابات بخفى حنين، التكتل الذى يضم عدد من أعضاء اليسار، والذى أعلن أكثر من مرة أنه يريد أن يؤسس ائتلاف للمعارضة داخل البرلمان، وذلك بعد خسارة هيثم الحريرى مرشحه على وكالة لجنة الصحة، وانسحاب يوسف القعيد من انتخابات رئاسة لجنة الثقافة والإعلام، إضافة إلى النائب محمد عبد الغنى فى لجنة الإسكان.
الخبيرة فى الاتصالات تحصل على صوتها فقط وتفوز خريجة "الصيدلة"
وفى سياق متصل بتلك الغرائب، حصلت النائبة المعينة ماريان عازر، مستشارة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق، المهندس عاطف حلمي، والتى عملت كمدير لمركز المعلومات بالمعهد القومي للاتصالات، على صوتها فقط فى انتخابات رئاسة لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فيما فازت النائبة مى البطران خريجة كلية الصيدلة، برئاسة اللجنة بحصولها على 6 أصوات.
خبيرة الطاقة تخسر أمام خريج "تجارة" فى لجنة الطاقة والبيئة
فى واقعة اخرى، فاز النائب طلعت السويدى عضو حزب الوفد، وخريج كلية التجارة، برئاسة لجنة الطاقة والبيئة، وخسارة شيرين فراج النائبة المعينة، أستاذ بقسم الهندسة الكهربية بكلية الهندسة وحاصلة على دكتوراة فى الهندسة البيئية وعضو المجالس القومية المتخصصة، ليطرح ذلك تساؤلاً هاماً أمام النواب،:" هل سعوا لاختيار الكفاءات؟ أم أن التربيطات كانت سيدة الموقف؟".
اتهام المال السياسى يطول المعركة
إضافة إلى أن النائبة الخاسرة فى انتخابات رئاسة لجنة الطاقة والبيئة، شيرين فراج، أكدت أن الكفاءات يتم تنحيتها بكل الطرق وأن ائتلاف دعم مصر لم يكن داعماً لمرشحيه فى كثير من الأحيان، مشيرة إلى أن المال السياسى أثر على نتيجة انتخابات اللجان النوعية، وأن هناك عدد من أعضاء المكتب السياسى لدعم مصر عملوا ضد ترشيحات الائتلاف.