تعد استقالة النائب أسامة شرشر من ائتلاف دعم مصر، هى الاستقالة الرابعة التى يشهدها الائتلاف منذ تدشينه قبل بدء جلسات البرلمان وحتى الآن، وتأتى تزامنا مع بدء انتخابات اللجان النوعية، والتنافس الشديد بين المرشحين على رئاسة ووكالة اللجان البرلمانية.
بدأت سلسلة الاستقالات فى ائتلاف دعم مصر بالنائب مصطفى بكرى، الذى تقدم باستقالته عقب انتخابات وكالة البرلمان، إلى اللواء سامح سيف اليزل، رئيس الائتلاف آنذاك قبل وفاته، وكان سببها عدم دعوته لحضور معظم اجتماعات الائتلاف وقبل ائتلاف دعم مصر استقالته فى ذلك الحين.
بعدها بأسبوعين فقط، من استقالة مصطفى بكرى، أعلن محمود يحيى، وكيل الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، استقالته من ائتلاف دعم مصر، دون إعلان سبب واضح لهذه الاستقالة، ليفاجئ الجميع بتخلص عدد اعضاء الائتلاف الذين تم الاعلان عنهم مسبقا بـ 370 إلى 250 عضو.
فى نهاية شهر فبراير الماضى، جاءت ثالث استقالة معلنة داخل البرلمان من ائتلاف دعم مصر، وكانت من النائب أحمد سميح، عضو مجلس النواب عن دائرة الطالبية، بعدما وصف الائتلاف فى ذلك التوقيت بأن ممارساته مثل ممارسات الحزب الوطنى المنحل، وأعلن أنه لن يعود للائتلاف وأن استقالته نهائية.
وأخيرا أعلن النائب أسامة شرشر، خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس النواب، استقالته من ائتلاف "دعم مصر" احتجاجا على ما وصفه بتضارب المصالح داخل تشكيل اللجان النوعية.
وحمل "شرشر" رئيس البرلمان د. على عبد العال، مسئولية شبهة تعارض مصالح داخل اللجان النوعية، قائلا:"أخص بالذكر لجنتى السياحة والطيران والصناعة، مضيفا:"يجب أن يكون هناك كفاءات وعقليات داخل اللجان ولا يكون هناك شبهة تعارض مصالح".
من جانبه قال الدكتور مصطفى علوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ظاهرة الاستقالات فى ائتلاف دعم مصر تستحق الدراسة، حيث أن الائتلاف عمره قصير فى السياسة مما يجعل نسبة الاستقالات تزيد كلما مر الوقت عليه.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية لـ"انفراد" أن الحفاظ على الأعضاء من الاستقالات يتطلب قدر من الخبرة والتماسك الذى يكفل استمرار العضو فى الائتلاف، ولابد أن تكون هذه الخبرة متوافرة لقيادات الائتلاف و الأعضاء على حد سواء.
وأوضح أن قلة الخبرة فى الائتلاف دفعت بعض أعضائه لإعلان استقالتهم، مشددا على ضرورة أن يعمل كل ائتلاف برلمانى بشكل مؤسسى كى يضمن بقاء أعضاءه داخله.