خرجت أحزاب مستقبل وطن، والشعب الجمهورى، ومصر الحديثة، الأعضاء فى ائتلاف دعم مصر، صفر اليدين من انتخابات رئاسة اللجان النوعية، واختلفت مبررات هذه الأحزاب فالبعض أكد أن تأخر التربيط بين أعضاء الحزب ونواب البرلمان كان سببا فى الخسارة، بينما قال آخرون أن تراجع البعض الآخر فى أسماء بعض مرشحيه كان السبب.
وفشل حزب مستقبل وطن صاحب ثانى أكبر كتلة برلمانية فى مجلس النواب، فى حصد رئاسة أى من لجان البرلمان، وخاض الحزب معركة الرئاسة على لجنة الاتصالات من خلال النائب نضال السعيد وخسرها أمام النائبة مى البطران.
وحقق الحزب 11 منصبا متنوعا ما بين وكالة وأمانة سر اللجان، وفازت النائبة داليا يوسف بوكالة لجنة العلاقات الخارجية، والنائبة سحر صدقى بأمانة سر لجنة الشئون العربية، والنائب ماجد أبو الخير بوكالة لجنة الشؤون الأفريقية وأحمد سمير بأمانة سر لجنة الصناعة.
فى الوقت الذى فاز فيه النائب عصام بركات بوكالة لجنة الطاقة، والنائب أحمد شمردن بوكالة لجنة الثقافة والإعلام، والنائب محمود حسين بوكالة لجنة الشباب والرياضة، والنائب أحمد إمبابى بوكالة لجنة الشئون العربية، والنائب محمود سعد بأمانة سر لجنة المشروعات الصغيرة، والنائب عبد الوهاب خليل بوكالة لجنة الإسكان والنائبة رشا رمضان بوكالة لجنة التضامن الاجتماعى.
وكان الحزب يدرس فى بداية الأمر الدفع باثنين من نوابه لرئاسة اللجان بالتنسيق مع ائتلاف دعم مصر، إلا أن الحزب تراجع قبيل الانتخابات بوقت قليل ودفع بنائب وحيد، الأمر، الذى عرض الحزب للخروج من المنافسة دون رئاسة.
وقال الدكتور محمود حسين، عضو مجلس النواب عن مستقبل وطن، إنه خاض معركة قوية للانتخابات داخل لجنة الشباب وتمكن من حسم وكالة اللجنة والتى نافس فيها 9 نواب من بينهم النائب أحمد مرتضى منصور والنائب رضا البلتاجى والنائب رضوان الزيات والنائبة رانيا علوانى واستطاع محمود حسين حسم المعركة من الجولة الأولى بأغلبية الأصوات.
فيما قال محمد سليم، عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهورى، أن تأخر مرشحى الحزب فى انتخابات اللجان النوعية فى التربيط بين بعضهم البعض، والتنسيق جعل الحزب يخرج بدون أى مقاعد فى رئاسة اللجان النوعية.
وأضاف عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهورى، لـ"انفراد" أن هناك أعضاء نواب بحزب الشعبا لجمهورى غيروا رغباتهم قبل اللحظات الأخيرة، وهو ما أحدث ارتباك جعل الحزب لا ينجح فى حصد مقاعد فى انتخابات اللجان النوعية، مؤكدا أن جميع أعضاء الحزب فى البرلمان هو كوادر وسيكون لهم دور كبير فى اللجان النوعية التى يتواجدون كأعضاء فيها خلال الفترة المقبلة.
من جانبه قال الدكتور بسرى العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية، أن أغلب من فازوا برئاسة اللجان من ائتلاف دعم مصر، من المستقلين المنتمين للائتلاف، موضحا أن الائتلاف دعم شخصيات من خارجه دون أن يدعم مرشحين من داخل الائتلاف كجزء من التربيطات التى اقامها الائتلاف.
وأضاف الباحث بالنظم الانتخابية، أن بعض الأحزاب التى خرجت صفر اليدين تراجعت عن ترشيح بعض أعضاءها أو غير أسماء مرشحين، كما تأخرت فى التربيطات مما جعلها تخسر معركة انتخابات رئاسة اللجان.