تأجل حصول حكومة محمد علاوى ، رئيس الحكومة العراقى المكلف، على الثقة ، بعد إعلان البرلمان العراقى تأجيل جلسة التصويت على الحكومة الجديدة، في ظل الخلافات المشتعلة بين الكل السياسية العراقية حول تلك الحكومة، حيث أجل مجلس النواب العراقي جلسته الاستثنائية التي كان يفترض عقدها اليوم الخميس للتصويت على منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف، محمد علاوي، لعدم تحقق النصاب، رغم تأكيد العلاوى بأن البرلمان سيصوت على حكومته المستقلة – بحسب ما ذكر موقع العربية -
موقع العربية ، أكد أن البرلمان العراقى سيرجئ التصويت إلى الأحد، حيث أوضحت مصادر أن نواب كتلة سائرون التي يتزعمها التيار الصدري هم الوهحدون الذين حضروا إلى البرلمان في المقابل، نفى النائب الأول لرئيس البرلمان، حسن الكعبي تأجيل التصويت، فيما امتنع تحالف القوى الذي يضم نحو 50 نائباً عن الحضور، وأفادت مصادر بأنهم اجتمعوا الخميس في منزل رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.
ولاحقاً أصدر التحالف الذي يعتبر التجمع السني الأكبر في البرلمان بيانا مقتضبا أكد فيه رفضه حضور جلسة اليوم أو أي جلسة للتصويت على علاوى، حيث يأتي هذا الموقف ليراكم العثرات في وجه علاوي، لا سيما بعد فشل مفاوضاته مع الكتل الكردية، بحسب ما نقلت الوكالة العراقية.
وأكدت كتلة الحكمة النيابية أن تمرير الكابينة الوزارية بحاجة إلى أجواء توافقية، غائبة حتى اللحظة، لاسيما بعد تصريحات الحلبوسي أمس، حول عدم حتمية تمرير "التشكيلة الوزارية" التي قدمها علاوى – بحسب ما أكدت وكالة الأنباء العراقية– فيما قال النائب عن الحكمة حسن خلاطي إن هناك بعض العقبات تحول دون الحصول على تمرير الكابينة الوزارية، مؤكدا أن هناك تنوعاً في الآراء واختلاف واضح في وجهات النظر.
وأشار موقع العربية، إلى أن طلاب جامعة البصرة في جنوب العراق، خرجوا في مسيرة موحدة شملت مختلف الكليات أطلقوا عليها مسيرة الإثبات، مؤكدين استمرار دعم ساحات التظاهر الرافضة لعلاوي، والمطالبة بتشكيل حكومة مستقلة، واجراء انتخابات نيابية مبكرة، كما أكد المحتجون أنه حتى لو تم تمرير حكومة علاوي فستكون انتقالية، وأول مهامها هو تحديد موعد الانتخابات المبكرة التي من خلالها سيحدد الشعب من سيمثله.
وشارك في التظاهرة عدد كبير من المعتصمين والأهالي الذين شددوا على أن المسيرات الطلابية تعتبر العمود الفقري التي تستند إليها ساحات الاعتصام في محافظة البصرة، بينما خرجت تظاهرة لشيوخ عشائر محافظة ذي قار في جنوب العراق أيضا رفضاً لحكومة علاوي.
وأوضح موقع العربية، أن المتظاهرين في العراق يتمسكون بموقفهم الرافض لتكليف علاوي، معتبرين أنه محسوب على الأحزاب، لاسيما أنه كان وزيراً للاتصالات في السابق، كما يتمسكون بمطلب إجراء انتخابات نيابية مبكرة، وهي النقطة التي تطرق إليها، علاوي نفسه خلال لقائه مع تحالف القوى، بحسب ما أفادت الوكالة الرسمية العراقية، التي نقلت عنه قوله: إن إجراء انتخابات مبكرة هو الحل الأمثل لتجاوز مشكلات البلد.
فيما ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، اقترح على رؤساء الكتل السياسية، تأجيل جلسة التصويت على منح الثقة لحكومة محمد توفيق علاوي إلى السبت المقبل بدلا من اليوم، إلا أن مصادر أكدت أيضا أنه من المحتمل عقد جلسة التصويت الأحد، حيث كانت كتل سياسية عراقية أبدت رفضها لتشكيلة حكومة علاوي، وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن مباحثات علاوي مع الكتل الكردية فشلت، وذلك في الوقت الذي قدم علاوي للبرلمان تشكيلة وزارية، خلت من أسماء وزراء الدفاع والداخلية والمالية والعدل.
وكان علاوي قال، أمس الأربعاء، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": "غدا سيكون التصويت على أول تشكيلة حكومية من مرشحين ومستقلين أكفاء ونزيهين، مضيفا أن الحكومة ستعيد للشعب حقه وللعراق هيبته.