يسعى النظام التركى للانتقام من مقتل جنوده فى سوريا، ولكن هذه المرة من خلال اقتحام مكاتب الصحف والوكالات الروسية، فى تركيا، خاصة بعد الدعم الروسى للقوات السورية فى إدلب لمواجهة المجموعات الإرهابية المتمركزة فى تلك المدينة السورية، فى الوقت الذى اتهمت فيه سوريا، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بمواصلة عدوانه على إدلب ودعم الإرهابيين، وتقديم كافة أنواع الدعم لهم خلال الفترة الراهنة.
فى هذا السياق اعتقلت سلطات الأمن التركية التابعة لنظام رجب طيب أردوغان ثلاثة من العاملين فى وكالة سبوتنيك الروسية فى أنقرة بعد مداهمة منازلهم بزعم كتابة أخبار "تسيء للدولة التركية"، وبحسب وكالة الأبناء السورية "سانا" تعرضت منازل الصحفيين الثلاثة الليلة الماضية لاعتداء بالحجارة من قبل مجموعة من اتباع حزب الحركة القومية الحليف لـ "حزب العدالة والتنمية" الحاكم.
بدورها نددت وزارة الخارجية الروسية بهجوم أجهزة النظام التركى واعتقالها الصحفيين الثلاثة المتعاونين مع وكالة سبوتنيك الروسية فى أنقرة ووصفته بأنه “انتهاك صارخ لحقوق الصحفيين".
ودعت الوزارة فى بيان نقله موقع روسيا اليوم، النظام التركى إلى تحمل مسؤوليته وتأمين سلامة ممثلى وسائل الإعلام الروسية على الأراضى التركية.
وأعلن ممثل وكالة "سبوتنيك التركي"، اليوم الأحد، أن الشرطة التركية تجرى عمليات تفتيش فى مكتب "سبوتنيك" فى اسطنبول، مشيرا إلى أن الأمر صدر عن مكتب المدعى العام للمدينة، ولم يتم ذكر الأسباب.
وأضاف "تقوم الشرطة التركية بعمليات تفتيش فى مكتب سبوتنيك فى إسطنبول، وقد أصدر المدعى العام فى إسطنبول مذكرة التفتيش، دون ذكر أى أسباب لهذه العملية".
يأتى هذا بعد ساعات قليلة من إعلان وكالة "سبوتنيك" الروسية، الناطقة باللغة التركية عن اعتقال رئيس تحريرها، ماهر بوزتيبي، فى تركيا.
وفى سياق متصل، انتقدت سوريا، استمرار النظام التركى فى عدوانه على محافظة إدلب، وقالت الوكالة الرسمية السورية "سانا" فى بيان: "تستمر قوات النظام التركى بتنفيذ أعمال عدوانية ضد قواتنا المسلحة العاملة فى محافظة إدلب وما حولها، سواء باستهداف مواقع جنودنا الذين يواجهون الإرهابيين بشكل مباشر، أو عبر تقديم جميع أنواع الدعم للتنظيمات المسلحة المصنفة على لائحة الإرهاب وفق القانون الدولى.
يأتى هذا بعدما فندت سوريا خلال الساعات الماضية الأكاذيب والشائعات التى يروج لها رجب طيب أردوغان بتدمير القوات التركية أسلحة كيماوية فى سوريا، الأمر الذى يكشف للجميع أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يواصل سياسة التضليل والأكاذيب لمحاولة رفع معنويات جنوده بعد الخسائر الكبرى التى تكبدها الجيش التركى فى مدينة إدلب السورية، فيما وقعت شخصيات تركية وثيقة تطالب "أردوغان" بسحب القوات التركية من سوريا.
وقالت الوكالة السورية :"واصل رئيس النظام التركى رجب طيب أردوغان ممارسة سياسة التضليل والكذب لتبرير عدوانه على الأراضى السورية ودعم مرتزقته من التنظيمات الإرهابية فيها."