الكمامات أغلى من الذهب والماس.. والسبب: كورونا.. الكمامة ترفع شعار للأغنياء فقط.. السعر يتجاوز 5 آلاف يورو فى إيطاليا والأمن يتحرك لملاحقة تجار السوق السوداء.. وانتشار الفيروس يحول دول مصدرة إلى مستور

ارتفعت أسعار الكمامات الطبية بشكل جنونى بعد انتشار عدوى فيروس كورونا بأكثر من 26 دولة حول العالم، ودفع ارتفاع الطلب إلى نفاد الكميات المخزنة لدى سلاسل المتاجر الكبرى والصيدليات حول العالم، كما أن تجار السوق السوداء استغلوا الفيروس لتحقيق مكاسب خيالية من وراء بيع الكمامات خاصة عبر الانترنت، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الباييس" الإسبانية. وقالت الصحيفة الإسبانية فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، إن ارتفاع الطلب ونفاد المعروض دفع العديد من الشركات المنتجة للكمامات الطبية للوجه للبحث عن مزيد من الأيدى العاملة من أجل زيادة الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد على المنتج فى خضم الأزمة التى يواجهها العالم، وعلى سبيل المثال فى اليابان فقد أرتفعت أسعار عبوة الكمامات الطبية التى كان يبلغ سعرها نحو 400 ين (3.6 دولار) إلى 4000 ين أى ما يوازى 36 دولاراً، بزيادة قدرها 10أضعاف، كما أن مخزونات الكمامات الطبية المتاحة على موقع "آمازون" قد نفذت بالكامل. وفى السياق نفسه، ارتفعت أسعار الكمامات والمواد المطهرة على منصات البيع عبر الإنترنت بعد ظهور فيروس كورونا فى شمال إيطاليا إلى 5 آلاف يورو للقناع الواحد بعد أن كان يكلف حوالى 20 يورو، وتجرى السلطات الإيطالية تحقيقًا فى زيادة أسعار الأقنعة الواقية والمواد المطهرة على منصات البيع عبر الإنترنت بعد ظهور فيروس كورونا فى شمال البلاد، وقال نائب المدعى العام لميلانو، تيزيانا سيسيليانو، "لقد قررنا فتح بدء التحقيق بعد المعلومات المنشورة عبر وسائل الإعلام عن الأسعار الباهظة التى وصلت إليها هذه المنتجات على مواقع المبيعات عبر الإنترنت خلال اليومين الأخيرين بسبب فيروس كورونا". وقالت مجموعة "ادنكرونوس" الإعلامية الإيطالية إن التجار الإجراميين فى إيطاليا استغلوا مخاوف الشعب الإيطالى من فيروس كورونا ليصل ثمن القناع الواحد إلى 5 آلاف يورو، خاصة وأن إيطاليا تعانى من انتشار للفيروس بشكل واسع، وتجاوز عدد الإصابات الـ 1500 شخص، كما وصل عدد الوفيات إلى 34 شخص، معظمها فى شمال البلاد، مشيرة إلى أن السلطات الإيطالية قالت إنه يتم البحث الآن عن 20 شخصا الذين يستغلون الحالة الحرجة للبلاد لبيع منتجاتهم بمواصفات خاطئة، حيث أنهم أيضا يبيعون أقنعة مسروقة، ويمكن أن تصل مدة عقابهم إلى عامين. وتزعم العديد من الصيدليات أنها نفدت الأقنعة الواقية والمطهرات اليدوية، وذلك فى محاولات لزيادة أسعارها، لذا فقد تحول الكثير من الناس إلى مواقع المبيعات عبر الإنترنت، حيث ارتفعت الأسعار، بينما حذرت السلطات الإيطالية مع انتشار حالة الطوارئ من شراء أى منتجات من المجرمين الذين ينتشرون عبر الإنترنت، لاستخدامهم وثائق هوية مزورة لمحاولة الوصول إلى منازل الناس من أجل سرقة أموال. وقالت صحيفة "الموندو" الإسبانية إن الطلب فى الصيدليات فى إسبانيا انفجر بنسبة 10000% على الكمامات الطبية، والتى ارتفع أسعارها إلى 1000 يورو للكمامة الواحدة، التى كانت تباع ب 15 يورو فى الأوقات الطبيعية، وفقا لبيانات من اتحاد موزعى الأدويةFedifar، وذلك على الرغم من أن المركز الأوروبى للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها أكد أن استخدام تلك الكمامات غير فعال لحماية الأشخاص الغير مصابين، ولكنها مصممة لمنع أى شخص مريض من نشر العدوى. أعلنت صيدليات مدريد بالفعل "نقصًا تامًا" فى الأقنعة وبدأت حتى إعداد "قوائم الانتظار"، وفقًا لما أوردته وكالة أوروبا برس. وهناك العديد من الشركات المصنعة للكمامات التى كثف صناعة كمامةN95والتى قال العديد من الخبراء أنها الأكثر تناسبا للتعامل مع فيروس كورونا، واصبحت تباع فى المكسيك ب 75 بيزو مكسيكى أى 3.95 دولار، وفى تشيلى أصبحت تباع الكمامة الواحدة 2.27 دولارا، وفى باراجواى تتكلف الكمامة 2.30 دولار، وهذه الأسعار من المتوقع ارتفاعها مرة آخرى بعد انتشار كورونا فى البرازيل، التى أصبحت الكمامة بها تباع ب 4.31 دولار. ومن ناحية آخرى، حذرت صحيفة "انفورمادور" المكسيكية من ظهور بعض العصابات والمجرمين على الانترنت لاستغلال الوضع فى العالم بعد انتشار فيروس كورونا، حيث قامت أحد المواقع بعرض كمامة من نوعFFP3مقابل 960 يورو (حوالى 15 يورو لكل وحدة) ، من باعة صينيين وهونكونيين يعرضون التسليم خلال الأسبوع، وتقدم شركات أخرى فى هونج كونج عبوات تتكون من 50 قناعًا مقابل 800 يورو تقريبًا، إلا ان هناك مواقع آخرى تعرض الكمامة الواحدة ب 300 يورو. وفى الصين، قررت شركات صناعة السيارات فى الصين إنتاج كمامات صحية بسبب نقص تلك الكمامات الضرورية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وللوقاية من الإصابة به، ورغم أن الصين تحتل المرتبة الأولى عالميا فى إنتاج الكمامات الصحية بواقع 15 مليون قطعة يوميا، غير أن الإنتاج لا يلبى الطلب المتزايد عليها في الأسواق. وبناء على ذلك، قررت مصانع السيارات الموجود في الصين تخصيص خطوط إنتاج لصناعة تلك الكمامات التي باتت جزء هاما في حماية الناس من الإصابة بفيروس كورونا. ومن بين تلك الشركات التي اتخذت تلك الخطوة مجموعة ""جوانجزهاو أتومبيل جروب"، التى تتعاون مع شركتى "تويوتا موتوز" و"هوندا موتورز" فى صناعة السيارات، وكذلك شركة تصينع السيارات الصينية العملاقة "بى واى دى أوتو". وأشارت صحيفة "كلارين" الأرجنتينية إلى أنه من مؤشرات أخرى على ارتفاع الطلب على الكمامات الطبية، عملت مصانع "كولمى هوبين" الفرنسية على مدار الساعة مع ارتفاع الطلب على المنتج، حيث أن المصنع الذى كان ينتج نحو 170 مليون كمامة سنويا، تلقى طلبات لإنتاج نحو نصف مليار كمامة خلال الأسابيع القليلة الماضية، ولتلبية الطلب المتصاعد، اتجهت الشركة الفرنسية نحو البحث على المزيد من الموارد البشرية لجعل خطوط الإنتاج لديه تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;