لا يزال النظام القطرى يواصل استخدام علاقته بالجماعات اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية لمحاولة التقرب من الإدارة الأمريكية، حيث بدأت الدوحة فى مغازلة جماعات الضغط اليهودية عن طريق تمويل عدد من المؤسسات الخاضعة لهم، في الوقت الذى يصر فيه تنظيم الحمدين على استثناء تركيا وإيران من قرار منع دخول البلاد بسبب كورونا، ضاربا بمصالح بدلاه عرض العائض مقابل ارتمائه فى أحضان طهران وأنقرة.
وفى هذا السياق قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إنه مع اقتراب موسم الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يجد النظام القطري الفرصة سانحة له للتودد إلى ساكن البيت الأبيض المحتمل، وذلك عبر تمويله جماعات الضغط اليهودية التي تتولى جمع أموال الدعاية للرئيس المرتقب للولايات المتحدة، وتابع:"هي سياسة اعتادت عليها المافيا القطرية في محاولة منها لاستمالة ساسة البيت الأبيض من أجل تخفيف حده النقد، والاتهامات برعاية الإرهاب، وتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف تقرير قناة المعارضة القطرية، أن تقارير صحفية كشفت أن عصبة تميم بدأت تغازل جماعات الضغط اليهودية عن طريق تمويل عدد من المؤسسات الخاضعه لهم، واستنكرت هذه التقارير ومنها تقرير لصحيفة التايمز استمرار جماعات الضغط اليهودية في التعامل مع مافيا الدوحة، على الرغم من المعرفة المطلقة بنواياها الإرهابية.
ولفت التقرير إلى أن ساسة أمريكيون فسروا هذا التناغم بين تميم وجماعات الضغط اليهودية بأنه بمثابة علاقة نفعية تحقق من خلالها الجماعات اليهودية مكاسب مادية، من خلال استغلالها شغف تميم للتقرب من البيت الأبيض.
وأكد التقرير أن التقارب بين النظام القطري وجماعات الضغط بات حديثا يوميا على أعمدة الصحف الأميركية التي لا تعيد طرح هذا الجدل للتأكيد على صدقية ما ورد في تقارير سابقة، بقدر ما تطرح تحذيرات من هذه العلاقة المسمومة.
فيما دشن رواد تويتر، هاشتاج "الوثيقة القطرية السوداء"، واستنكروا العلاقة الوثيقة بين إيران وتركيا والدوحة، وظهر الهاشتاج ضمن الأكثر تداولا اليوم الاثنين، خاصة بعد قرار قطر منع دخول مواطنين من الدول العربية لدخول أراضيها، بسبب فيروس كورونا، فيما استثنت مواطنى إيران وتركيا.
ونشر رواد تويتر صورة من قرار الهيئة العامة للطيران المدنى، والموجه لشركات القطرية، وجاء فيه:" في ضوء انتشار وباء كورونا على نطاق عالمى، وفى إطار التدابير اللازمة للحد من انتشار المرض، تقرر حظر قبول جميع المسافرين القادمين من جمهورية مصر العربية وسلطنة عمان ودولة الكويت عن طريق نقاط وسيطة بما ذلك حاملى الإقامات سارية المفعول في دول قطر، ويستثنى من ذلك الحظر مواطني دول تركيا وإيران، يطبق هذا القرار اعتبار من تاريخه وحتى إشعار آخر".
وأعرب رواد تويتر، غضبهم من الوثيقة التي حظرت مواطني الدول العربية وفتحت الأبواب أما تركيا وإيران، فغرد أحدهم :" تركيا وايران يعبثون ببلادنا لدرجة منع مواطنين عرب دخول بلادنا وهما يتجولون بمنتهى الأريحية، لماذاااا؟، وقال آخر :" هل اصبحت تركيا وايران هم المتحكمين فى شؤوننا ليستثنيهم مسؤولينا من فرض القيود علي سفرهم لقطر ؟!!"، وغرد آخر :" أمير الإرهاب تميم بن حمد لا يستطيع أن يمنع تركيا وإيران لأنهم هم المتحكمين في شئون قطر السياسية".
فيما كتب مدون :" قرارات أميرنا الأخيرة بمنع دخول المصريين و الكويتيين وغيرهم والسماح للأتراك والإيرانيين فقط دخول أراضينا لا يدل إلا علي أن أصبح اوامرهم تتحكم بنا"، وقال آخر :" قطر لا تغلق أبوابها أمام المصابين ب فيروس كورونا من دول الإرهاب ايران و تركيا ولكن تقوم بغلق ابوبها امام اشقائها العرب ولا تحترم الوحدة العربية و تعلن انحيازها التام للارهاب"، وغرد آخر :" من خلال الوثائق المسربة قطر تعلن أنها متحالفة تماما مع دول الإرهاب فهي تشكل خطرا علي المنطقة العربية مثلهم تماما".