"سياحة السفارى" عالم من السحر والخيال تحت سفوح جبال شرم الشيخ.. واجهة للسائحين الأجانب والعرب والمصريين مساء كل يوم.. روادها يتحررون من ضغوط وضجيج المدن لرحابة الصحراء.. ومناطق مجهزة وفرتها الدولة لخد

يتواصل إقبال السائحين من مختلف الجنسيات على سياحة السفارى بوديان "شرم الشيخ"، والاستمتاع بممارستهم بأنفسهم طقوس وتقاليد سكان الصحراء من بدو مصر فى سيناء، وفى ظل أجواء آمنة وبرنامج رحلات متكامل مساء كل يوم تنفذه فرق عمل تنقل السائح من المدينة للجبل يشاهد خلال هذه الفترة مجاهل الصحراء وصمت شواهدها ويعايش طبيعة قاطنيها ويمارس تقاليدهم. "انفراد"، رافق مجموعات من أفواج سياحية من قلب مدينة شرم الشيخ النابض بحضور كل جنسيات العالم، وصولا لمناطق ترفيه خاصة بالسياحة الصحراوية خصصتها الدولة لاستقبال ضيوف مصر، ويقوم على خدمتهم فيها فرق عمل مدربة ومجهزة من أبناء مدينة شرم الشيخ. زوار المناطق الجبلية من السائحين من كل الجنسيات الأوروبية والآسيوية، وبينهم كثير من المصريين والأشقاء العرب، جميعهم يبحثون عن اكتشاف كنوز مصر الطبيعية، عبر بوابة منطقة سفارى شرم الشيخ يبدأ دخول عالم مجاهل الوديان، وعلى هذه البوابة تتم مراجعة دقيقة من الجهات المختصة للدخول للمنطقة لتأمين السائحين ومعرفة وجهتهم والمسئول عنهم، بعدها تبدأ الانطلاقة بركوب "البيتش باجي" فى مجموعات وصولا لمنطقة تجمع بين الجبال، لتبدأ بعدها طقوس أخرى من الرحلة المثيرة بركوب الجمال بعضهم يفضل قيادتها، وآخرين يقودها وهم على ظهورها شباب من خبراء رحلات السياحة البدو من أهل المنطقة، وبعد الانتهاء من جولة على ظهر الجمل، تتزايد مساحات الإثارة والتشويق بين سحر الجبال بركوب الخيل والانطلاق بها فى مجموعات سباق، ثم التوقف والانتقال للتنقل على الأقدام بين الجبال والتقاط الصور، ومن ثم التجمع فى نقاط ومخيمات لقضاء السهرة بين الجبال. وقال حسين موسى، أحد شباب شرم الشيخ لـ "انفراد"، إن رحلات السفاري، من أهم الرحلات التى يحرص عليها كل زائر لشرم الشيخ، وتحقق مردود هام للسياحة وتعتبر ميزة لا منافس لها فى سيناء، حيث تحقيق الاستفادة من مقومات طبيعية للمنطقة لتحقيق عائد وتوفر فرص عمل للمئات من الشباب العاملين فى هذا المجال، ومن الأهمية أنها ترفع مقومات السياحة والدعاية لتفرد مصر لتجذب به شركات السياحة ووكلائها السائحين من بلادهم لزيارة مصر. وأشار إلى أنه فى هذا السياق تنتشر المخيمات التى ترخص لها الدولة بعملها، وهذه المخيمات تعتبر نواة الجذب للسائح، الذى ما أن ينتهى من جولته الصحراوية حتى يعود إليها للراحة والاستمتاع بثقافة أهل المكان الذى حضر اليه ليشاهدها ويعايشها عن قرب. وأضاف أن كل هذه المهمات يشارك فيها فريق عمل كبير لكل رحلة ما بين منظمين ومشرفين وفرق تصوير ومترجمين وأطقم سرفيس، وأهل الجمال والخيل ومؤدين وعروض فنية وترفيهية وغيرهم، والجميع يكمل بعضه لنجاح البرنامج السياحى لكل مجموعة، وعودة السائح من المكان وهو يريد أن يعود إليه خلال تواجده فى شرم الشيخ، ويصطحب معه آخرين فى رحلات قادمة من أفراد عائلته وأصدقائه. وتابع أن الكثافة فى أعداد السائحين تسجل الأعلى من جنسيات أوكرانية، وأيضا بدأت السياحة الإيطالية فى الوصول فى حين يتم التجهيز لاستقبال السياحة الإنجليزية فى مناطق سياحة السفاري بعد وصولها فعليا لمدينة شرم الشيخ . وأوضح أن للسياحة المحلية المصرية نصيب كبير، وكذلك السياحة العربية من بلدان كثيرة، كما أن سياحة السفاري يعتبرها كبار النجوم ورموز بارزة من أول اهتماماتهم للخروج من ضغط اشغالهم لقضاء الراحة بعيدا عن الضجيج، لذلك من بين روادها الذين يحضرون كثير من الشخصيات المهمة والمشهورة ورجال الأعمال ونجوم الفن والرياضة من كل أنحاء العالم. وقال عباده سليم، المدير التنفيذي المسئول عن البرامج المقدمة للسائحين، بأحد المخيمات، إن أهم ما يحرصون عليه توفير ما يبحث عنه السائح، موضحا أنه يتم مراعاة أن تكون المخيمات مصممة على طراز البيئة البدوية السيناوية بنظام الخيمة ويفترش السائح الأرض على الكليمات المنسوجة من الصوف، ويقدم له خدمة السرفيس شباب بدو يبدأون بالقهوة والشاى وأطعمة لحوم يراعى فيها أن تشوى على الجمر أمام اعينهم، ثم استعراض رقصات فنية منوعة لعروض من التراث السيناوى وعروض النوبة والريف ورقصات التنورة. وأضاف أن من نواحى الخدمة الأخرى، أن يترك للسائح المجال أن يقوم بإعداد الشاى بنفسه على الجمر، والتجول حول منطقة المخيم فى الجبال ليلا، وفقرة الصمت لمدة 10 دقائق خلالها يتم إطفاء الأنوار وأى أصوات ليستمتع السائح بمشاهد ظلام الصحراء وصمتها ويمكنه أيضا الاستماع بسهولة لصدى صوته والجبال تردده إذا ما صاح فى نهاية هذه الجلسة.