فيروس كورونا يلقى بظلاله على صناعة السينما والترفيه..مهرجان"كان"يعلن عن تدابير صارمة لضمان حماية ضيوفه.. وتوقعات بوصول خسائر السينما والمسرح فى الصين إلى 4 مليارات دولار خلال شهر وتأجيل مهرجان البحرين

تسبب فيروس كورونا الذى انتشر بشكل مخيف عالميا فى إرباك صناعة السينما حول العالم، إضافة إلى أكبر المهرجانات العالمية، فقبل أيام قليلة اختتمت فعاليات مهرجان برلين السينمائى، وذلك وسط غياب لأكثر من 50 مندوبا صينيا وعددا من المديرين التنفيذيين ممن كانوا يشاركون فى سوق الفيلم بالمهرجان، إضافة إلى إلغاء بعض الحجوزات الخاصة برواد المهرجان لم يكن الأمر حدث جلل، ولكنه بكل تأكيد تسبب فى ارتباك فى سوق المهرجان، وهو واحد من أكبر الأسواق. أما مهرجان كان السينمائى الذى يقام سنويا فى فرنسا وهو واحد من أهم المهرجانات العالمية، اضطر إلى إصدار بيان أكد فيه المنظمين على أنهم يراقبون عن كثب انتشار الفيروس وتأثيره خاصة بعدما انتشر بشكل كبير فى إيطاليا، حيث أوضح القائمون على مهرجان كان أنه من السابق لأوانه افتراض تأثر المهرجان بانتشار الفيروس، خاصة أن المهرجان أمامه شهور لانطلاق الدورة الجديدة، لكنه سيتخذ التدابير اللازمة لضمان حماية رواد المهرجان. وبعد انتشار فيروس كورونا بشكل كبير فى دول الخليج اضطرت إدارة مهرجان البحرين السينمائى، لتأجيل انطلاق الدورة، وذلك بعدما كان انطلاقة يشكل نقلة جديدة فى مهرجانات السينما على المستوى العربى، إلا أن القدر لم يمنح المهرجان أن يطلق دورته الأولى، وهو ما تسبب فى حالة حزن بين صناع ونقاد السينما العرب لما للمهرجانات العربية من أهمية فى دعم صناعة السينما عربيا، وهو المهرجان الذى تترأسه الناقدة منصورة الجمرى، وكانت ستترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية به النجمة المصرية ليلى علوى. وبذلك يكون صناع السينما فى الوطن العربى خسروا انطلاقة لمهرجان جديد كان يهدف إلى الاحتفاء بالمواهب السينمائية فى العالم العربى، واكتشاف المزيد من هذه المواهب وتشجيعها، وتعزيز وتنشيط الحركة السينمائية فى البحرين، ووضع البحرين على خارطة المهرجانات السينمائية فى العالم العربى بما ينسجم مع تاريخ المملكة ودورها الريادى فى احتضان ودعم الفنون والثقافة وإثرائهما فى منطقة الخليج العربى. من جانبها قالت رئيسة مهرجان البحرين السينمائى الناقدة منصورة الجمرى لـ«انفراد»: إن تأجيل المهرجان سيكون له أثر إيجابى، حيث سيتم الاستفادة من هذه الفترة لإضافة برامج جديدة، وسيتم الإعلان عن الموعد الجديد حال استقرارالأوضاع الصحية فى العالم، وأن التأجيل مؤقت ويهدف إلى طمأنة ضيوف المهرجان، وأنه جاء التزاما بتوصية وزارة الداخلية البحرينية، وكذلك استجابة لقرار هيئة البحرين للثقافة والآثار بتعليق كل فعالياتها الجماهيرية لفترة أسبوعين. الأمر لم يقتصر فقط على المهرجانات، بل امتد أيضا لخسائر فادحة فى مجال صناعة السينما وعروض الأفلام فى الصين وهى السوق الكبير والذى كان يدر دخلا كبيرا للسينما حول العالم، حيث تسبب انتشار الفيروس فى غلق 70 ألف شاشة فى الصين، وهو ما دفع صناع فيلم The Fat Dragon لعرضه على الإنترنت بدلا من عرضه فى دور السينما ونفس الحال لفيلم Lost In Russia. ليس ذلك فقط بل تم تأجيل عرض فيلم Mulan فى الصين لأجل غير مسمى، وهو النسخة الحية من فيلم شركة ديزنى الذى يأتى استثمارا لنجاح النسخة الأنيميشن التى حققت رواجا كبيرا التى طرحت عام 1998 وحققت 304 مليون دولار أمريكى حول العالم بعد عرضها فى أكثر من 2800 شاشة عرض سينمائى، وتدور أحداث الفيلم حول فتاة شابة صينية تتحول لمحاربة، وذلك من أجل إنقاذ والدها، وهو من إخراج نيكى كارو وبطولة دونى ين والذى قدم عددا كبيرا من الأعمال الفنية الناجحة، من أبرزها: «Seven Swords» و«Painted Skin» و«Ip Man» و«The Lost Bladesman» و«Together»، وغيرها وتجسد دور مولان الفنانة ليو يى فاى، ويشارك بالعمل جيت لى ولى جونج وجايسون لى. فيما اضطر صناع أحدث أفلام العميل السرى، «جيمس بوند»، إلى تأجيل جولة الفيلم فى الصين، بسبب تفشى فيروس «كورونا»، وهو فيلم «جيمس بوند» المنتظر الذى يأتى بعنوان No Time to Die، ويدور الفيلم الجديد حول حياة جيمس بوند الذى ترك الخدمة النشطة ليتمتع بحياة هادئة فى جامايكا، لكن هدوء حياته لا يدوم طويلا، حيث يحضر صديقه القديم فيليكس ليتر من وكالة الاستخبارات المركزية لطلب المساعدة، ومن ثم تبين أن مهمة إنقاذ عالِم مخطوف كانت أكثر خيانةً، مما كان متوقعًا، مما أدى إلى وصول بوند إلى شرير غامض مسلح بتكنولوجيا جديدة خطيرة، وهو من إخراج كارى جوجى فوكوناجا الذى شارك فى التأليف جنبا إلى جنب مع نيل بورفيس، روبرت واد، سكوت ز. بيرنز، فيبى والر – بريدج، إيان فليمنج، وجدير بالذكر أن فيلم جيمس بوند 25 يعتبر آخر فيلم فى سلسلة جيمس بوند الذى يقوم ببطولتها دانييل كريج بعدما حققت السلسلة الذى يقوم ببطولتها أعلى الإيرادات فى تاريخ السلسة الشهيرة. يشارك فى الفيلم الممثل العالمى من أبوين مصريين رامى مالك الذى فاز بالأوسكار العام الماضى، حيث أكد أنه حاول بأقصى درجة أن يكون شريراً ضمن أحداث الفيلم الذى يلعب فيه شخصية باسم سافين، وهى الشخصية التى ترتدى ماسك أغلب مشاهد الفيلم، مؤكداً فى الوقت ذاته أن درجة الشغف الذى وجدها لدى صناع الفيلم أثناء التصوير جعلته متحمس للغاية طوال كواليس التصوير كى يظهر العمل بأفضل صورة ممكنة. نفس الأمر طال فيلم جيم كارى Sonic the Hedgehog والذى يدور حول مساعدة شرطى فى بلدة جرين هيلز الريفية «سونيك» على الهروب من الحكومة التى تتطلع للقبض عليه، وهو العمل المأخوذ من سلسلة ألعاب فيديو انتجت عام 1991 وحققت اللعبة مبيعات وصلت لأكثر من 360 مليون نسخة حول العالم. تفشى الفيروس عالميا لم يؤثر فقط على الأعمال التى تم تصويرها وتنتظر العرض بدور العرض فقط، وإنما تسبب أيضا فى تعطيل عدد من الأعمال السينمائية من أبرزها فيلم توم كروز Mission: Impossible 7 الذى كان من المقرر تصويره فى إيطاليا، ولكن ظهور عدد من الحالات هناك جعل الأمر صعبا خاصة أنه سيكون مخاطرة كبيرة اصطحاب فريق عمل الفيلم إلى هناك فى ظل المخاوف الشديدة من انتشار الفيروس بين الإيطاليين. الفيلم هو الجزء الجديد من السلسلة الشهيرة التى حققت أكثر من 3.5 مليار دولار فى شباك التذاكر، وهو من الأعمال المنتظرة أيضا حيث يتمتع توم كروز بشعبية كبيرة، خاصة أنه يقوم بأداء أغلب المشاهد الخطيرة فى السلسلة بنفسه دون الاستعانة بممثل بديل، التى تزداد خطراً فى كل جزء. وذكر موقع fortune، أن الفيروس قضى على مبيعات التذاكر خلال احتفالات عطلة رأس السنة القمرية فى الصين، وهو الأسبوع الذى كان يشهد إقبالا كبيرا على دور العرض حيث ارتفعت الخسائر الناجمة عن انهيار مبيعات التذاكر إلى ملايين الدولارات خلال فترة الاحتفال، وفقًا لتقديرات السيد رانس باو، الرئيس التنفيذى لشركة أرتيسان جيتواى الاستشارية لصناعة السينما. وذكرالموقع أيضا أن أسهم شركة Wanda Film Holding المشغلة للسينما فى الصين التى يسيطر عليها الملياردير وانج جيانلين انخفضت بنسبة 25 ٪ منذ بداية يناير الماضى، وتراجعت اسهم Imax China Holding Incالتى تدير الشاشات بنسبة 21 ٪، فى حين أن Beijing Enlight Media واحدة من أكبر استوديوهات الصين، تراجعت أسهمها بنسة 17 ٪. بينما ذكر موقع vulture أن استمرار غلق دور العرض والمسارح فى الصين قد يتسبب فى خسائر تصل إلى 4 مليارات دولار بحلول نهاية شهر مارس. الأمر امتد أيضا لصناعة الترفيه بشكل عام، حيث أعلنت الشركة التى تتولى تشغيل ملاهى ديزنى لاند فى طوكيو، إغلاق المتنزه الترفيهى حتى 15 مارس فى ظل تفشى فيروس كورونا فى اليابان، وأفادت بأن قرارها جاء امتثالا لطلب الحكومة هذا الأسبوع بإلغاء أو تأجيل التجمعات والفعاليات الكبيرة لمدة أسبوعين، وبعدما دعا رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى إلى إغلاق جميع المدارس للحيلولة دون انتشار الفيروس. فيما قررت المغنية أفريل لافين، فنانة البوب العالمية، تأجيل جولتها الآسيوية، بسبب انتشار فيروس كورونا فى آسيا، وحول العالم، حيث أعلنت لافين أن جولتها فى الفترة من 23 إبريل إلى 24 مايو تم تأجيلها، مما يعنى أن العروض المختلفة فى الصين واليابان ومانيلا وتايوان وهونج كونج، لن تقام. وبعيدا عن لافين، هناك فنانون آخرون مثل فرقة البانك روك جرين داى التى ألغت جولتهم الآسيوية، بسبب فيروس كورونا. فيما ألغت فرقة BTS جولتها خلال شهر إبريل المقبل فى سيول بكوريا الجنوبية، وهو واحد من أهم الفرق التى حطمت جميع الأرقام القياسية، وهو ما جعل الأضواء تتسلط عليهم بشكل مضاعف وأصبحت الفرقة قادرة على حشد مئات الآلاف بالحفلات حول العالم، خاصة وأنه فاز بـ 9 جوائز Mnet Asian Music Awards لعام 2019 وهم أفضل نجم للعام وأفضل البوم غنائى وأفضل أغنية للعام وجائزة Worldwide Icon of the Year، كذلك نال الفريق جائزة أفضل فريق غنائى رجالى وأفضل فيديو كليب للعام، أيضًا نال الفريق جائزة Qoo10 Favorite Male Artist و Best Dance Performance Male Group Worldwide Fans’ Choice Top 1. فيما أعلنت Teatro alla Scala أحد أهم دور الأوبرا حول العالم فى إيطاليا تعليق عروضها حتى 8 مارس 2020، بسبب تفشى فيروس كورونا فى إيطاليا، وذلك تلبية لقرار رئيس الوزراء هناك بتعليق أى أحداث ومبادرات وأى اجتماع فى الأماكن العامة، بما فى ذلك الثقافية، حتى الأحد 8 مارس ويعتبر المسرح هو أحد أشهر دور الأوبرا فى العالم و افتتح فى أغسطس من عام 1778، وهى نفس الأسباب التى دفعت إدارة مهرجان كرنفال مدينة البندقية السنوى لإلغاء فعالياته. الخسائر لا تنحصر فقط فى صناعة السينما فى الصين، بل أيضا فى الدول التى طالها الفيروس فعلى سبيل المثال فيلم Bad Boys for Life الذى يحتل المركز الأول فى الإيرادات عالميا، محققا 405 ملايين دولار فقط، حيث خسر الفيلم وجوده فى الصين محققا 959 ألف دولار فقط فى إيطاليا وغيرها من الدول، وهو العمل الذى يعتبر جزء ثالث من السلسلة الذى يدور حول ماركوس بورنيت الذى أصبح مفتش شرطة ومايك لورى فى أزمة منتصف العمر، ويجتمع الثنائى مرة أخرى عندما تسنح لهم الفرصة.


























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;