يعتبر الثلاثاء الكبير اليوم، الأكثر أهمية فى أجندة السباق التمهيدى للحزب الديمقراطى، حيث يتنافس المتسابقون على الفوز بفرصة خوض الانتخابات الرئاسية أمام دونالد ترامب فى نوفمبر المقبل.
تجرى الانتخابات فى 14 ولاية وهى، كاليفورنيا وتكساس ويوتاه وكولورادو وأوكلاهوما وأركنساس وتينسى وألاباما وكارولينا الشمالية وفرجينيا ومينسوتا وماسوشستس وماين وفيرمونت، إلى جانب أراضى ساموا الأمريكية، وتسفر عن اختيار أكثر من ثلث المندوبين الذين سيختارون مرشح الديمقراطى فى المؤتمر الوطنى للحزب فى يوليو المقبل.
وبعد الانتصار الحاسم الذى حققه جو بايدن فى سباق ساوث كارولينا يوم السبت الماضى، وانسحاب كل من بيت بوتيجيج وأمى كلوبتشار وتوم ستيلر، فإن الثلاثاء الكبير سيشكل ما يمكن أن يكون سباقا حاميا بين بايدن، والأوفر حظا فى الوقت الراهن السيناتور بيرنى ساندرز، كما أنه يوم هام أيضا لمايك بلومبرج، الملياردير عمدة نيويورك السابق، الذى سيظهر على أوراق الاقتراع لأول مرة.
وتقول صحيفة فاينانشيال تايمز، إن نتائج الثلاثاء الكبير ستساعد فى تحديد احتمالية أن يكون المؤتمر تنافسيا، وهو سيناريو لا يتمتع فيه أى مرشح بأغلبية أصوات المندوبين قبل عملية التصويت الرسمية فى يوليو، ورصدت الصحيفة فى تقريرها أهم الأسئلة المتعلقة بهذه الانتخابات..
- ما هو الثلاثاء الكبير؟
يختار الناخبون مرشحهم الديمقراطى المفضل فى 15 سباقا، تسفر عن انتخاب 1344 مندوبا للمؤتمر الديمقراطى، وهو أكثر من ثلث إجمالى عدد المندوبين الذى يقترب من 4 آلاف، وتشمل الانتخابات أكبر ولايتين من حيث عدد السكان وهما كاليفورنيا وتكساس، واللتين تملكان 415 و228 مندوبا على التوالى.
أما الولايات الأربع التى أجرت سباقاتها التمهيدية حتى الآن، وهى أيوا ونيوهامبشير ونيفادا وثاوث كاروينا، تشكل معا 155 مندوبا، أى أقل من 4% من الإجمالى.
ودائما ما يسفر الثلاثاء الكبير عن تضييق عدد المتنافسين على ترشيح الحزب، فمن يفشل بالفوز بمندوبين فى ولايات رئيسية يكون أمامه على الأغلب مشكلة فى جمع التمويل أو التأهل للمناظرات القادمة.
- من يحق له التصويت؟
تختلف القدرة على المشاركة فى التصويت فى سباق الديمقراطيين من ولاية إلى أخرى، ففى كاليفورنيا وكارولينا الشمالية، بإمكان الديمقراطيين المسجلين والناخبين الذين ليس لهم انتماء المشاركة فى التصويت لصالح أحد المتسابقين، لكن المسجلين كجمهوريين لا يستطيعون ذلك، وتجرى ولاية ماين سباقات مغلقة، مما يعنى أن الديمقراطيين المسجلين وحدهم هم القادرين على التصويت.
أما ولاية تكساس، فتجرى سباقات مفتوحة، مما يعنى أن كل الناخبين يمكن أن يصوتوا فى السباق الديمقراطى بغض النظر عن تسجيل الحزب.
- كيف يتم تخصيص المندوبين؟
حتى لو لم يفز المرشحون بالولاية، يظل بإمكانهم حشد المندوبين، فعلى العكس من نهج الفائز يفوز بالكل الذى تعتمد عليه الانتخابات الرئاسية، فإن السباقات التمهيدية للديمقراطيين تخصص المندوبين بشكل نسبى.
ويتم تحديد العدد الكلى من المندوبين لكل ولاية بصيغة تأخذ فى الحسبان عدد سكانها، ودعمها للمرشحين الديمقراطيين فى آخر ثلاث انتخابات رئاسية، ويتم تخصيص ثلثى المندوبين فى كل ولاية لمرشحين بناء على مشاركة التصويت عبر الولاية، فالمرشحون الذين يحصولون على 15% على الأقل من التصويت فى الولاية يكون لهم حصة من المندوبين.
وهناك أيضا من يطلق عليهم "كبار المندوبين"، والذين يكون لهم حرية فى اختبار أى مرشح يختاورنه، وفى عام 2016، أثار كبار المندوبين الجدل بسبب التزامهم بتأمين ترشيح هيلارى كلينتون على حساب بيرنى سشاندرو، وبعدها تم تخفيض صلاحيات التصويت الممنوعة لهم بشكل كبير، وسيكون لها أهمية فقط فى حين كان هناك منافسة فى مؤتمر الحزب المقرر فى يوليو.
- ما هى التوقعات الخاصة بالثلاثاء الكبير؟
يبدو أن الانتخابات التمهيدية الليلة ستسفر عن بروز بايدن وساندرز باعتبارهما المرشحين الأوفر حظا، وفقا لاستطلاع "ريال كلير بولتكس".
فى كاليفورنيا، يتفوق ساندرز بشكل كبير، لكن بايدن وإليزابيت وارن يحظيان بنسبة من التصويت، لذلك حتى لو فاز ساندرز بكاليفورنيا، فإن خصميه قد يحصلون على بعض المندوبين.
وساندرز هو الأوفر حظا فى تكساس، ثانى أكبر ولاية فى الثلاثاء الكبير، وتشير الاستطلاعات إلى أن ساندرز سيكون فى سباق رباعى مع بايدن وبلومبرج ووارن.