بدأت الحكومة المصرية إعادة رسم خريطة تجارة جديدة مع أفريقيا بحيث تصبح مصر بوابة ومدخل القارة الشمالى، وذلك من خلال الاتفاق مع مستثمرين عرب على شراء سفن نقل ضخمة لنقل البضائع من ميناء السويس إلى ميناء مومبسا بكينيا، والاتفاق مع شركة القلعة على نقلها بخطوط سكك حديد ريفت فالى التى تملكها.
وكشف الوزير المفوض على الليثى، رئيس جهاز التمثيل التجارى بوزارة التجارة، عن أن هناك عددًا من المستثمرين العرب يدرسون شراء سفن نقل ضخمة لتشغيل خط للنقل البحرى من السويس إلى ميناء موباسا بكينيا لخدمة الصادرات المصرية لأفريقيا حيث سيرتبط الخط البحرى بخط للسكك الحديدية ريفت فالى والذى يمر عبر 4 دول أفريقية أخرى بجانب كينيا وتديره مجموعة القلعة الاستثمارية، لافتًا إلى أن هذا المشروع سيسهم فى تحقيق الصادرات المصرية لأفريقيا قفزة كبيرة خاصة مع ارتباطها بخطوات تتخذها وزارة التجارة والصناعة مثل افتتاح 5 مكاتب جديدة للتمثيل التجارى بدول غانا وجيبوتى وساحل العاج وأوغندا وتنزانيا إلى جانب مسقط والمكسيك، والتى سيبدأ عملها من أول يوليو المقبل مع بداية العام المالى الجديد.
وأضاف أن الوزارة تدرس أيضًا التعاون مع كبرى الشركات الفرنسية العاملة فى مجال المراكز اللوجستية وخطوط الشحن من أجل تأجير مخازنها فى الأسواق الأفريقية لخدمة الصادرات المصرية حيث يفضل السوق الأفريقية أسلوب البضاعة الحاضرة.
وقال إن من ضمن الإجراءات التى تتخذها الحكومة المصرية التعاون مع رجال الأعمال اللبنانيين المهاجرين لأفريقيا حيث تم الانتهاء من إجراءات تاسيس شركة قابضة مصرية لبنانية وجارٍ تنظيم منتدى أعمال مصرى لبنانى 12 مايو المقبل فى بيروت للإعلان عن بدء اعمال الشركة التى تحظى بدعم الحكومة اللبنانية وكبار الساسة اللبنانيين خاصة السيد نبيه برى رئيس مجلس النواب اللبنانى.
وكشف عن الترتيب لزيارة بعثة مشترين من الأسواق الأفريقية لمصر آخر مايو المقبل لبحث التعاقد على صفقات جديدة لتصدير منتجات مصرية لأفريقيا خاصة من قطاع مواد البناء، كما نستعد لتنظيم بعثة تجارية لزيارة 3 دول أفريقية وهى غانا والسنغال وساحل العاج من أجل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادى معها.
وحول ملف العلاقات المصرية الأفريقية قال إن خطة وزارة التجارة والصناعة بإنشاء 12 مركزًا لوجستيًا فى أفريقيا سيبدأ تنفيذها من كينيا حيث تفقد وفد مصرى مؤخرًا عدد من الأماكن لإنشاء المركز اللوجستى بما فيها أماكن تخزين المنتجات المصرية وأماكن لتسكين ممثلى الشركات المصرية المشاركة بالمركز.
وأشار إلى أن القاهرة استقبلت خلال الفترة الأخيرة وفود رسمية عديدة خاصة من قلب أوروبا والدول العربية ما يؤكد مكانة مصر فى العالم أهمها زيارة الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند إلى جانب نائب المستشارة الفرنسية أنجيلا ميركل بخلاف نائب رئيس الوزراء البوسنى ووزراء التجارة بالصومال ورئيس توجو واليوم وزير الصناعة التشيكى.