تصاعدت أزمة فيروس كورونا في إيران، حيث اقتحم عائلة المرشد الإيراني على خامنئى، ورجال الدولة الإيراني، حيث كشف موقع "إيران واير"، الأربعاء، عن إصابة إسحاق جهانجيري، نائب الرئيس الإيراني، بفيروس كورونا، وهو الآن في الحجر الصحي في بيته ويخضع للعلاج من قبل فريق طبي، وذلك بحسب ما ذكر موقع العربية، كما أكد موقع "بيك إيران" عن وفاة أحد قيادات مخابرات الحرس الثوري (القوات الأرضية) بسبب كورونا.
وأضاف الموقع الإيراني أن رمضان بورقاسم، قائد في مخابرات الحرس الثوري ونائب وزير الاتصالات في حكومة روحاني الأولى والثانية ورئيس هيئة ومقر إقامة صلاة الجمعة في مدينة ساري توفي في مستشفى الخميني في ساري بسبب إصابته بمرض كورونا. إلا أن مواقع إيرانية نفت وفاته بكورونا وذكرت أنه توفي وفاة طبيعية.
ولفت موقع "أخبار إيران"، إلى إصابة وزير الصناعة الإيراني، رضا رحماني، بفيروس كورونا، وهو ما أكده أيضاً موقع "عصر إيران"، الذي أفاد بأنه حالياً تحت الرعاية المركزة، وأن صحته تشهد تحسناً، بينما نفت وزارة الصناعة الإيرانية إصابة الوزير بفيروس كورونا، وقالت إن سبب سعاله في أحد البرامج التلفزيونية هو بسبب إصابته بالمواد الكيمياوية إبان حرب العراق وإيران.
وأوضح موقع العربية، أنه ما زال فيروس كورونا يتفشى في إيران عامة، مسجلاً أكثر من 2300 إصابة، بحسب إحصاءات إيران، وبين صفوف المسؤولين خاصة، فقد أعلن نائب رئيس البرلمان الإيراني، عبدالرضا مصري، ، إصابة 23 نائباً بالفيروس المستجد، فيما نقلت وكالة "نادي المراسلين الشباب" الحكومية الإيرانية عن مصري قوله إن إصابات هؤلاء النواب جاءت بسبب احتكاكهم بالناس إلا أنه لم يذكر أسماء النواب المصابين، لكن أسماء 5 نواب كانت قد كشفت سابقاً، وهم كل من قاسم ميرزائي نكو ومجتبی ذوالنور ومحمود صادقي وأحمد أمیر آبادي فراهاني ومعصومة آقا بور.
ونصح النائب الإيراني زملاءه ومنتخبي البرلمان الجديد الحادي عشر بقطع علاقتهم مع الناس في الوقت الحالي تجنباً للإصابة بكورونا، كما أكد أنه تم إلغاء الاجتماعات الشعبية مع النواب مؤقتاً، وحث النواب والناخبين على عدم التواصل مع الناس خلال أعياد النوروز، في الوقت الذى أعلن نائب وزير الصحة الإيراني، علي رضا رئيسي، ارتفاع عدد حالات الإصابة إلى 2336 والوفيات 77.
فيما ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أنه فى الوقت الذى تواجه إيران أزمة حقيقية بتفشي فيروس "كورونا" المستجد في طهران، بدأ المرض بالسريان بين مسؤولين وسياسيين كبار في البلاد، بل اقترب من عائلة المرشد الأعلى علي خامنئي، حيث أصيب عدة مسؤولين إيرانيين بفيروس "كورونا" على مدار الأيام الماضية، كما توفي مسؤول كبير الاثنين بعد إصابته بالعدوى، واضعا المرشد الأعلى في تهديد حقيقي، خاصة مع وصول حالات الوفاة بسبب الفيروس في البلاد إلى 92، فيما تجاوزت الإصابات 2300 شخص، وفق الأرقام الرسمية لكن المعارضة تقول إن الأعداد الحقيقية للمصابين والمتوفين أعلى من ذلك بكثير على الأغلب.
وجاء إعلان فريد الدين حداد عادل، وهو ابن سياسي بارز وشقيقته متزوجة من ابن خامنئي، بإصابته بالفيروس بعد زيارة لمدينة قم، ليعلن اقتراب الفيروس من عائلة خامنئي، وفي نفس الوقت، أشارت أنباء إلى أن محمد علي رامزاني، الذي تم انتخابه مؤخرا كعضو في البرلمان، توفي بسبب المرض الغامض السبت، علما أنه كان يعاني مشاكل في الجهاز التنفسي وبعدها أعلن عضو البرلمان محمد علي عقيلي، بأن 4 نواب آخرين أصيبوا بكورونا.