حذر الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، من الدعوات المطالبة للتظاهر غداً 25 أبريل، وأيضاً من زرع الشك بين إدارة الدولة والمواطنين والجيش، موضحاً أن الدستور والقوانين تُقر بحق التظاهر ولكن بعيداً عن محاولات البحث عن الدماء.
وقال رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، عبر برنامجه "على هوى مصر" المذاع عبر فضائية "النهار"، إن جميع بلدان العالم تشهد مظاهرات وحركات احتجاجية، فأى إدارة لا تستطيع تلبية رغبات جميع المواطنين فى وقت واحد، أو تلبية مطامع القوى السياسية التى تنافسها على السلطة، ولكن أجواء المظاهرات فى مصر أو الدعوة إليها تأخذ أبعاد أمنية حرجة لأن من تظاهروا من قبل لم تكن أهدافهم التعبير أو الاحتجاج أو الضغط لإسقاط حكومات بل لإسقاط الدولة المصرية.
وتابع:"نريد الإقرار بحقوق التظاهر، لكن دون وقوع الوطن ووضعه فى مأزق"، مضيفاً: "خدوا بالكم، لا تضعوا ظهر الإدارة الحالية فى الحيط.. المؤامرات والاتهامات بالاستبداد من كل ناحية..وإحنا بنزق البلد وهما بيكسروها..لا تصلوا بالوطن لنقطة حرجة ربما تضعنا مرة أخرى فى خانة الصفر، ولا شيء يبنى بين يوم وليلة".
وعرض الكاتب الصحفى، صورا لمجموعة من التظاهرات التى وقعت فى عدد من الدول الأجنبية على مدار الاسبوعين الماضيين، خاصة فى الولايات المتحدة الامريكية التى شهدت أكثر من مظاهرة للدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المثليين، وأخرى ضد استخدام المال السياسى، وكذلك انتقاد أوباما.
كما عرض "صلاح" عدة مظاهرات الأسبوع الماضى إحداهما لسخرية الألمان من أوباما والولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك فى مقدونيا وكنداً والهند وفرنسا، دون وقوع اى أحداث شغب أو أو مناوشات مع الأمن، مشيراً إلى أن هؤلاء يحتجون دفاعا عن بلادهم، مع احترام قوات الأمن.
واستطرد الكاتب الصحفى قائلا:"لا نريد جر البلد لمنطقة سيئة..المظاهرات دليل وعى المجتمع ووجود قوى معارضة يمكن أن تصوب بعضها..نريد تصويب بعضنا البعض..لا نريد أن يكون البلد ضحيتنا فيما نحن نتصور أننا ندافع عنه..لا نريد أن نقضى على البلد ونحن نتصور أننا ندافع عنه..حافظوا على مصر..ساعدوا البلد أن تصل للديمقراطية الحقيقة بالأداء الرشيد لأن مصر لن تعود لـ 28 يناير 2011 مرة أخرى".