تواصل الهجوم المتبادل بين السلفيين والإخوان على خلفية الاعتذار الأخير لأبو إسحاق الحوينى عن أخطائه السابقة، حيث أصدر عصام تليمة القيادى الإخوانى تسجيل فيديو يتعرض فيه لمن أسماهم بألتراس أبو إسحاق الحوينى، ردا على الهجوم الذى كان قد تعرض له من العناصر السلفية بسبب انتقاداته السابقة لأبى إسحاق الحوينى.
وأكد تليمة أنه فوجئ بمن أسماهم بـ"ألتراس أبو إسحاق الحوينى" يدخلون فى حالة شتم وسب وتجاوز فى حقه، بسبب معارضته لبعض المسائل العلمية وما اعتبره أخطاء وقع فيها الحوينى، مشددا على أن المدرسة السلفية تهتم بأسانيد الحديث ولا تهتم بعلم المتن، بحسب تأكيده، وأضاف معلقا على الهجوم الذى تعرض له: "ده شغل كهنوت لا قال بيه دين ولا شرع".
ووجه حديثه للعناصر السلفية قائلا: "لا يمكن أن تختزل الإسلام والسنة فى أبى إسحاق الحوينى، حتى لو هاجمه أى أحد، وحتى لو ظلمه لا يمكن أن تسمى هذا كره للحق وأهله"، وأضاف فى موضع آخر: "لا أنت ولا هم الإسلام، ولا أنت ولا هم السنة، وكل المدرسة السلفية هدفها من التعامل مع السنة النبوية هو تنزيهها من أى خطأ يعلق بها .
وخاطب شيوخ السلفيين قائلا: "أنتوا معملتوش مراجعات وكلكوا إلى الآن بتحرموا التصوير إلا القليل منكم، وكلكم رغم ذلك بتتصوروا والفيديو بتاعكوا فيه صور وما زالت أدبياتكم كما هى"، كما اتهم العناصر السلفية بأنها سبق أن مارست ما اعتبره مزايدة ضد الشيخ الغزالى، وأضاف: "أنتوا بتزايدوا على الناس فى دينها رغم أن الشيخ الغزالى أصدر 35 كتابا فى عز ما كان الكل نايم".
فى المقابل شن عدد كبير من السلفيين هجوما عنيفا ضد تليمة فى تغريداتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعى، حيث قال أحدهم: "شتان بين الثرى والثريا، بين رجل همه رفع السنة والدفاع عنها وبين رجل همه رفع الثقافة الغالبة، وإخضاع أحكام الشريعة ونصوص السنة لها".
وقال مغرد آخر: "قد لبس العمة الأزهرية أناسٌ وانخدع بهم خلق كثير فى مصر والعالم الإسلامي"، فى إشارة إلى حرص تليمة على ارتداء العمامة الأزهرية طوال الوقت. وأضاف مغرد آخر: "يا عصام يا تلم بطل تتكلم بصفة أهل العلم فأنت إخوانى جاهل".