حالة من الاستياء سيطرت على الكثير من مزارعى قرى وادى الصعايدة بمركز إدفو فى أسوان، وخاصة مزارعى أراضى وضع اليد وأراضى المستبعدات لفشلهم فى توريد محصول القمح للمطاحن، بسبب اصطدامهم بتعقيدات روتينية -حسب وصف المزارعين- وهى عبارة عن ضرورة تقديم المزارع للحيازة الزراعية للأرض المنزرعة بمحصول القمح، وكشوف حصر معتمدة من مديرية الزراعة بأسوان، حتى يصرح لهم بقبول محصولهم للصوامع، وتسببت تلك الإجراءات فى أن أصبح عشرات المزارعين عالقين أمام الصوامع بإدفو شمال المحافظة فى انتظار وصول قرارات وزارية تستجيب لظروفهم الصعبة وتمكنهم من توريد أقماحهم خاصة أنه ليس بإمكانهم تقديم هذه الأوراق .
بداية قال "أحمد عبد الفتاح أمير" من أهالى كلح الجبل بإدفو لـ"انفراد"، إنهم يواجهون مشكلة فى توريد القمح لأراضى خارج الزمام والمشكلة تتلخص فى أن التموين والمطحن طلب منهم محضر من الجمعية الزراعية ومعتمد من الإدارة الزراعية، ونتيجة ذلك فإنه يتوجب عليه توفير سيارة لنقل لجنة من الإدارة الزراعية بإدفو للجمعية الزراعية التابع لها، ثم إلى أراضى المستبعد للمعاينة على الطبيعة ما يمثل تكلفة مالية كبيرة على المزارعين فوق طاقتهم، مطالبًا التيسير على المزارعين فى إجراءات توريد القمح وإزالة كافة العراقيل أمام المزارعين لتكتفى البلاد من القمح المحلى ويتم بذلك عدم اللجوء للاستيراد من الخارج .
أما "ناصر عبده" مزارع بإدفو، طالب المسئولين بتسهيل إجراءات استلام محصول القمح، مضيفًا أن معه حيازة زراعية وأرضه وضع يد داخل الزمام وملكية خاصة، ولكنه انتظر رغم ذلك أمام المطحن حوالى خمس ساعات حتى سمحوا له بالدخول .
ويشاركهم الرأى "خالد دياب أبو الحسن" مزارع من شباب الخريجين بوادى الصعايدة بدائرة مركز إدفو شمال غرب محافظة أسوان، مشيرًا إلى أنه مستلم 6 أفدنة بقرية الشهامة وزارع محصول القمح وأنه قام بتوريد محصول القمح هذا الموسم ولم يجد أى تسهيلات فى توريد القمح رغم بعده عن المطحن أو جهة الاستلام 40 كيلو ويتحمل تكلفة نقل عالية وأن سعر توريد القمح الذى حددته الحكومة أقل من سعر التجار، وأضاف أن الجمعية الزراعية حاولت تخفيف العبء عن المزارعين بعمل قرار تفويض من الجمعية الزراعية لأحد المزارعين نيابة عن زملائه بتوريد محصول القمح وصرف المستحقات من المطاحن، ولكن جهة الاستلام بالمطاحن بإدفو رفضت ذلك، وطلبت من كل مزارع توريد القمح بنفسه بشكل مفرد ما زاد الأمر تعقيدًا.
بينما قال "أبو اليمن السيد" مزارع بوادى الصعايدة بإدفو إنه قام بتوريد حوالى 30 طن قمح فى أول أيام لفتح باب التوريد لمحصول القمح وكان المتبع بالنظام القديم طريقة التفويض والذى استمر ليومين وتوقف وعندما ذهب لصرف مستحقاته من المطاحن طالبوه بجواب حصر من الجمعية الزراعية التابع لها والتى رفضت منحه الجواب، وأشار إلى أن كل جهة يذهب إليها تحوله على الجهة الأخرى مطالبًا بصرف مستحقاته من المطحن دون تعقيدات.