لا يزال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يواصل مخططه التخريبى الرامى نحو استمرار نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا للقتال بجوار المليشيات المسلحة التابعة لحكومة فايز السراج، فى الوقت الذى أشاد فيه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بجهود الجيش الليبى لمواجهة الإرهابيين، وفى هذا السياق كشف المرصد السورى لحقوق الإنسان، أن دفعة جديدة من الفصائل الموالية لتركيا سيتم نقلها إلى ليبيا من قبل أنقرة خلال الساعات القادمة – بحسب ما ذكر موقع العربية -
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 1900 مقاتل وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقى التدريب، مشيرا إلى ارتفاع أعداد مقاتلى الفصائل الموالية لتركيا الذين وصلوا إلى العاصمة طرابلس حتى الآن إلى 4750، وحول خسائر الفصائل الموالية لأنقرة في ليبيا، أفاد المرصد بمقتل 117 من تلك الفصائل في العمليات العسكرية الناشبة حاليا.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القتلى المذكورين ينتمون إلى فصائل "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه"، ولقوا حتفهم خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس، بالإضافة لمحور مشروع الهضبة ومناطق أخرى في ليبيا.
وذكر موقع العربية، أن أنقرة تواصل التدخل في الصراع الليبى، ودعم حكومة الوفاق التى تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس رغم أن مؤتمر برلين الذى عقد فى يناير الماضى وشاركت فيه تركيا، خلص إلى توقيع بيان يلزم الأطراف والدول المعنية بالأزمة الليبية على عدم التدخل أو تسليح الأطراف المتحاربة، كما شدد مؤتمر جنيف، الذي عقد قبل نحو أسبوعين، على ضرورة وقف التدخلات الخارجية، ووقف إطلاق النار.
فيما استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وكبار المسؤولين الفرنسيين، قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، في العاصمة باريس، بحسب ما ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، حيث قال مكتب الإعلام التابع للقيادة العامة للجيش الليبي، إن حفتر وصل قصر الإليزيه صباح الإثنين، بدعوة رسمية من ماكرون، للتباحث في آخر مستجدات مكافحة الإرهاب وملف الهجرة غير الشرعية.
وأضاف مكتب الإعلام: "نظمت الرئاسة الفرنسية استقبالا رسميا بحضور الرئيس الفرنسي ورئيس أركان الجيش الفرنسي ووزيري الدفاع والداخلية بالحكومة الفرنسية، وعدد من القيادات العسكرية بالجيش الفرنسي، وأشاد الرئيس الفرنسي بالدور المحورى الذي يلعبه الجيش الليبى فى دعم عمليات مكافحة الإرهاب، مؤكدا "دعمه التام" لتلك الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في كامل المنطقة.
ومن جهة أخرى، اجتمع حفتر مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، على هامش زيارته الرسمية إلى باريس، فيما تسعى فرنسا للانخراط مجددا في الشأن الليبي كوسيط لحل الأزمة التي تضرب البلاد من 2011، وتصاعدت حدتها مؤخرا مع سيطرة ميليشيات متطرفة تابعة لحكومة الوفاق على العاصمة طرابلس.
وسبق أن نظمت فرنسا مؤتمر باريس حول ليبيا في مايو 2018، لوضع خارطة طريق لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، إلا أنه فشل في تحقيق مخرجاته، فميا تشهد ليبيا منذ 12 يناير الماضي هدنة، لكنها تشهد خروقا مستمرة من قبل ميليشيات طرابلس، فيما يتقدم الجيش الوطني في مهمته الساعية لتخليص المدينة من قبضة الجماعات المسلحة.