عاد من جديد الحديث عن إمكانية تكليف عادل عبد المهدى، رئيس وزراء العراق الذى قدم استقالته منذ عدة أشهر، للخروج من الأزمة الراهنة التى تشهدها العراق، وذلك بعد فشل مشاورات تشكيل حكومة عراقية جديدة، حيث ذكر موقع العربية، أنه على الرغم من مناداة معظم الأطراف السياسية فى العراق بمرشح مستقل وهو المطلب ذاته الذى نادى به الحراك والمتظاهرون منذ أشهر، دون استجابة، يدرك العراقيون أن هذا المراد شبه مستحيل فى بلد تتقاسمه المحاصصة الحزبية.
وفى جديد الحكومة المعلقة خاصة بعد فشل البرلمان 3 مرات، فى عقد جلسات تصويت على تشكيلة رئيس الوزراء المكلف محمد علاوى، ما دفعه قبل أيام للاعتذار، اتجهت الأنظار مجدداً نحو رئيس الحكومة المستقيل عادل عبد المهدى، تم تداول سيناريو مطروح بين الأوساط السياسية خلال اليومين الماضيين يتضمن إعادة الثقة لحكومة عبد المهدى لفترة محدودة من أجل التهيئة للانتخابات المبكرة إلا أن هذا المقترح يبقى واحداً من السيناريوهات المقترحة فى حال استمرار الانغلاق السياسى بين الكتل الشيعية من جهة، والكتل السنية والكردية من جهة أخرى.
وأضاف موقع العربية: يأتى هذا بعد أن جدد تحالف سائرون الذى يتزعمه التيار الصدرى، دعمه ترشيح شخصية مستقلة ونزيهة وغير جدلية لرئاسة الوزراء، حيث شدّد النائب عن تحالف سائرون، على الغاوى، فى تصريح لوكالة الأنباء العراقية، على أهمية اختيار مرشح يتمتع بالاستقلالية، مؤكداً "أهمية التوافق السياسى فى اختيار شخصية مقبولة وغير جدلية"، لافتاً إلى أن "تحالف سائرون سيدعم أى شخصية تنطبق عليها تلك المواصفات"، على الرغم من أن التيار الصدرى كان تمسك فى وقت سابق وحتى آخر لحظة بترشيح علاوى.
فى المقابل نفى الغاوى وجود أى مباحثات بين رئيس الجمهورية وتحالف سائرون حول اختيار مرشح رئاسة الوزراء، معرباً عن "استغرابه من طرح أسماء قد تم رفضها سابقاً إلى رئاسة الوزراء، فيما كشفت انت صادقون، موقفها إزاء المفاوضات السياسية لاختيار مرشح رئاسة الحكومة، وقال النائب عن الكتلة نعيم العبودى فى تصريح لوكالة الأنباء العراقية، أن الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلى رسم المسار الذى تتجه به كتلة صادقون فى المفوضات لاختيار مرشح رئاسة الوزراء، موضحا أنه يتضمن عدم تقديم أى مرشح سواء لرئاسة الوزراء أو للكابينة الوزارية.
وأضاف: لم نطرح أى مرشح إلى رئاسة الوزراء، إنما طرحت أسماء فى السوشيال ميديا فقط، فيما قال عضو الأمانة العامة لتيار الحكمة أيسر الجادري: "نحن أمام توقيتات دستورية مرت منها 5 أيام"، كاشفاً عن "أسبوع آخر حتى يتم الحديث عن أسماء مرشحى رئاسة الوزراء بشكل دقيق".
وقال الجادرى إن "المفاوضات على اختيار رئيس حكومة جديد جرت بعد يومين من اعتذار محمد علاوى من المنصب"، لافتا إلى أن "رئيس الجمهورية يحاول ترطيب الأجواء ويرجع الأمور إلى نصابها الصحيح لكى تبدأ بعدها انطلاقة جديدة فى المفاوضات بين البيت الشيعى والقوى السياسية داخل هذا البيت للخروج برؤى تعبر عن توافق لاختيار رئيس مكلف جديد".
فيما أكدت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن وفد إيرانى رفيع المستوى يزور خلال تلك الأيام العاصمة العراقية بغداد، حيث إن الهدف الأبرز للزيارة هو الترويج لاقتراح عودة عادل عبد المهدى رئيسا للحكومة، كمخرج للأزمة التى تشهدها البلاد.