جاء إعلان على باباجان، نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق، عن حزبه الجديد بعد أسابيع من تدشين أحمد داوود أوغلو، رئيس وزراء تركيا الأسبق، ليشكل ضغطا جديدا على النظام التركى الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان، الرئيس التركى، مما يزيد من حجم التهديدات التي يتعرض لها أردوغان من معارضيه، حيث ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق، ووزير الاقتصاد السابق، علي باباجان، أعلن المجلس التأسيسي لحزب الديمقراطية والنهضة الوليد، بعد إتمام الإجراءات بوزارة الداخلية التركية.
وضم المجلس أسماء قيادات بارزة منشقة عن حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان، من بينهم الوزراء السابقين مصطفى ينار أوغلو وسعد الله آرجين، موضحا أن على باباجان الجديد قدم التماسًا إلى وزارة الداخلية التركية، اليوم الاثنين، لإعلان المجلس التأسيسي لحزبه الجديد تحت اسم «الديمقراطية والنهضة»، والذي يضم عددًا من الوزراء السابقين المنشقين عن حزب أردوغان، وهم: وزير العدل السابق سعد الله آرجين، ووزير العلوم والصناعة السابق نهاد آرجون، فضلا عن أسماء بارزة ضمن المنشقين عن العدالة والتنمية، البرلماني السابق متين جورجان، والكاتب جولاي جوكترك.
وأضاف الموقع التابع للمعارضة التركية، أن المجلس التأسيسي للحزب الوليد ضم 90 عضوًا، من بينهم 27 امرأة، و16 شابًا.
وقالت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، إن حزبين جديدين يخرجان إلى النور في تركيا، بعدما انشق اثنين من أهم أعمدة حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، الأمر الذي أثار توقعات بتسرب العديد من الأصوات والموالين من خزان الحزب الحاكم، ومن المقرر أن يطلق وزير الاقتصاد السابق، علي باباجان، حزبه السياسي الجديد الذي طال انتظاره يوم الأربعاء المقبل.
وقالت الشبكة الإخبارية في تقرير لها، إن خطوة باباجان جاءت بعدما انشق عن حزب أردوغان العام الماضي، وقال حينها إن تركيا "دخلت في نفق مظلم"، إثر حملة "التطهير" التي أطلقها أردوغان عقب محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، التي تقوض حكم القانون والحريات الديمقراطية، بحسب منظمات حقوقية، وقبل باباجان أطلق رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو حزب المستقبل"، إثر تدهور العلاقة مع أردوغان إلى حد تبادل الاتهامات والتخوين.
وأوضحت شبكة سكاى نيوز، أن الرجلان اللذان انفصلا عن أردوغان يتمتعان بالكاريزما والحنكة السياسية، كما في حالة أحمد داود أوغلو، أو شخصية اقتصادية استطاعت تحقيق إنجازات على المستوى الاقتصادي في السنوات الأولى لحزب أردوغان، الأمر الذي اكسبها شعبية في تركيا، لأنها اختلفت مع أردوغان وهو في السلطة، ومن المقرر أن تخوض تركيا الانتخابات البرلمانية والرئاسية في عام 2023، لكن خبراء يتوقعون أن تجرى انتخابات مبكرة العام المقبل 2021.
ويأتي ظهور أحزاب بقيادة حلفاء أردوغان الذين تحولوا إلى خصوم، في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة الركود الاقتصادي وارتفاع معدل البطالة في البلاد، حيث شجعت الهزيمة في إسطنبول، أكبر مدينة تركية، المنتقدين داخل حزب العدالة والتنمية، بعد أن ظلوا لسنوات يلمحون إلى خطط لتشكيل حزب جديد، وتأتي الهزات داخل أروقة الحزب الحاكم في وقت تشهد الساحة السياسية اصطفافا جيدا للمعارضة.
وقالت الشبكة الإخبارية، أن حزب الشعب الجمهوري المعارض أثبت جدارة كبيرة خلال الانتخابات البلدية، العام الماضي، عندما تمكن من انتزاع أهم المدن، مثل إسطنبول وأنقرة، وأفرز الحزب شخصية قوية هي أكرم إمام أوغلو، الذي تمكن من هزيمة الشخص الثاني في النظام السياسي التركي، بن علي يلدريم، المقرب من أردوغان في انتخابات إسطنبول، وبهذا النصر، مهّد إمام أوغلو الطريق أمام مقارعة أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة باعتباره مرشحا قويا، بحسب عبد القادر.