الخميس 2024-12-26
القاهره 05:08 م
الخميس 2024-12-26
القاهره 05:08 م
تحقيقات وملفات
أحمد زكى رئيس جمهورية التمثيل وصديق البسطاء.. "انفراد" يخوض رحلة البحث عن إرث النمر الأسمر الفني داخل شقته.. مذاكرته وصوره وملابس أدواره التي احتفظ بها.. وخطابات تكشف الجانب الإنساني للفنان
الثلاثاء، 10 مارس 2020 10:34 م
محامي الأسرة: أحمد زكي استعان بـ"البايب" الخاص بالسادات ليتقمص الشخصية وبعد انتهائه عاد إلى زوجته ليرده لها فرفضت وأعطته كهدية له" على بدرخان: "كان مبدعًا كنا بنفهم بعض من النظرة وكان بيحب أداءه الأول والانفعال الطبيعي وفي كل مرة بيعمل المشهد كأنه بيمثل لأول مرة" طارق الشناوي:"أحمد زكي عصي أنك تضعه داخل كادر واحد فهو لا يحده بيت ولا دور بيكسر كل القيود" رجاء الجداوي: "لم يعش عمره كأحمد زكي بل عاش من أجل الشخصيات بعد أن ملأ الفن حياته" أحمد زكي الموهبة الممزوجة بالصدق، أسطورة من العيار الثقيل في عالم السينما، وصديق البسطاء، سلاحنا للهروب من التعاسة إلى البهجة، حبيب الملايين الذي عبرت سيرته الطيبة خارج حدود الوطن وسكنت العالم أجمع، نجم كسر كل مواصفات الفتى الأول ببشرته السمراء وملامحه المصرية التي شربت من طين البلد واستطاعت أن تسرق قلوب محبيه وعقولهم، عيونه وابتسامته الشهيرة التي تحدثت إلى الجمهور ومئات من الحكايات عن كرمه وحنيته، فلم يكن مطلوبا منا أن تجمعنا به صلة قرابة أو صداقة حتى نقع في عشقه، ليتحول الفنان الكبير إلى أسطورة خالدة في ذاكرة كل من شاهده على الشاشة طوال 30 عاما، أبهر فيها الجماهير وهو يبحث عن الكمال بأدواره الرومانسية والمأساوية والهزلية وعلى المسرح والسينما والتليفزيون، وحتى وإن غيبه الموت ففي كل يوم يمر يصبح فيه حاضرًا في ذاكراتنا، فأحمد زكي لا يموت طالما بقيت أعماله الفنية العظيمة عبر مشوار طويل من الكد وطريق صعب مليء بالإحباطات والنجاحات حتى يصل إلى ما وصل إليه من شهرة واحترام جماهيري. أحمد زكي فنان مرعب يبدع فيتقمص الشخصية بقوة مهما كانت مساحتها وأهميتها، تربع على قمة النجومية، لتتنوع أدواره من الزعيم السياسي إلى البواب، نجح فى اقتناص الأضواء مع كل دور جديد يقدمه، منذ أول بطولة له في فيلم شفيقة ومتولي مرورًا بأفلام الباطنية والنمر الأسود وزوجة رجل مهم، وناصر 56" وأرض الخوف، وأدوار ثانوية بالغة الأهمية في مشواره على رأسها دور الجندي البسيط في البريء، والأبن المثقف في مسرحية "العيال كبرت"، والشاب الخجول في مسرحية "مدرسة المشاغبين"، العديد من الأفلام التي حققت نجاحات كبيرة على مستوى الجماهير والنقاد، بعد أن قدم لفنه كل ما يملكه فهو كان لا يبخل عليه مطلقًا ولا يتردد، حتى ولو كان على يقين بأن العمل من الممكن أن يتعرض للخسارة. "انفراد" يخوض رحلة البحث عن إرث الفنان الكبير أحمد زكي الثقافي من داخل شقته بالمهندسين التي تحتوي على كم كبير من مذاكرته وصوره الخاصة، كما تحتوى على صور وملابس للشخصيات التي قدمها في أدواره والتي أحتفظ بها لتكشف حرصه وإخلاصه على تقديمها بالشكل المثالي، وأدقق التفاصيل التي نتوقف أمامها والتي وثقت رحلته في عالم التمثيل على مدار سنوات. أحمد زكي صديق البسطاء البداية كانت بتوجهنا إلى شقة الفنان الراحل بالمهندسين، وهناك وجدنا أنفسنا فى حضور أحمد زكي بين الصور الشاهدة على سنوات من العطاء قدم فيها أعمالاً خالدة وملابس الأدوار وخطابات تملأ أرجاء محل إقامة الفنان العظيم وقصاصات من الورق وأجندات شاهدة على الجانب الإنساني والاجتماعي في حياة فتي الشاشة الأسمر، ما بين شكر بينه وبين مئات ممن قرر أن يتحمل مسئوليتهم سواء فى قريته أو بالقاهرة، فلم ينسى أحمد زكي أيام الصعبة التي عاشها في بداية مشواره الفني، ليذكر نفسه دائما بتسجيلات بخط اليد لقائمة طويلة حرص على يرسل لهم المبالغ المالية بصفة شهرية، ولا يتوقف بعد إرساله للمبلغ بل ينتظر رسالة التأكيد حتى يتيقن من أن الأموال وصلت لمكانها، فكم من شكر وثناء ورسالة محبه تلقاها من أم تحدثه وكأنه ابنها ودعت له بالسداد والتوفيق، وأب مكلوم تمنى لو أنه ابنه من كثرة ما كان يظهره من حب وحنان، ليصبح أحمد زكي لا يهتم بالمال ولا برصيده بالبنوك فيكفيه دعوات المحبين، وفى رسالة احتفظ بها الفنان بمنزله نصت على: "حضرة الأخ العزيز أسعدك الله مثلما أسعدني، وأدخل في قلبك دائما الفرح، كما أدخلت علينا الفرح، ودائمًا تكون سباق بالمحبة والحنية، لا حرمني الله منك، لقد جعلني الله وحيدة ولكن عوضني الله بك"، ورسالة أخري للإنسان أحمد زكي تقول: "حب ودعوات نرسلها إلى الطيب الجميل، جزالك الله خير، دعوات أمي لك في كل حوالة"، رسالة أخرى تقول:" الكلمات لا تعبر عما يحمله قلبي، والفرحة لا يستطيع قلبي أن يتحمل أكثر منها، فمعني أن تتذكرني فهذا شيء كبير، عوضك الله عنا كل خير، فدعواتي لك". رسائل أثناء رحلة مرضه من الفنانين خطاب من الفنانة أنوشكا توجه لأحمد زكي حديثها قائلة: "العزيز الغالي أحمد زكي أن تكون محبوبًا فهذا جميل، أنت تكون مثلي أعلى مثلما أنت مثل أعلي، لى ولكثيرين غيري، فهذا صعب وصعب جدًا، كثيرًا ما يكن الإنسان في قلبه كمًا كبيرًا من المشاعر الصادقة تجاه شخص آخر ولا يستطيع البوح بها أو العثور على الكلمات المناسبة والعميقة للتعبير عن كل هذه المشاعر، أوكد لك أن هناك الملايين من الناس تريد أن تعبر لك عن كم هائل من أحاسيس الحب والاحترام والتقدير لذاتك، وتدعو لك كل يوم، أردتك فقط أن تعلم أننا نحبك، ونحبك كثيرًا". خطاب أخر من الفنانة مني زكي: "أبويا وحبيبي، وحشتنا موت بجد، وحاولت أسال عليك وأنت فرنسا بس الدكتور حسن البنا مكنش بيرد، ولكن كنت بطمن عليك من محمود مرسي وبعد كدا سافرت ولسه راجعة بقالي 3 ساعات، بحبك أوي ونفسي أشوفك معرفش ممكن ولا لا؟، أرجوك كون كويس لأننا بنحبك أوي وعاوزينك جدًا، بحبك، منى زكي". رسالة من الفنان أحمد حلمي، يقول فيها: "أبويا وأبو مراتي وأبو الدنيا كلها، كان نفسي أشوفك بس لسه راجعين من سوريا أنا ومني، الدور اللى أنت فيه دور بسيط مش صعب، ده أنت ياما عملت أدوار أصعب منه بكتير قوي قوي، وكنت بتعدي منها ببراعة، معقوله مش هتعدي من الدور البسيط ده، يارب بالشفاء وأشوفك بخير يا قلب مصر". رسالة من الفنانة شيرين سيف النصر، تقول فيها: "أدعو الله أن يحفظك لنا سالما من كل سوء، أنه سميع مجيب الدعوات، ونحن في الصف ننتظر لرؤية أعمالك العبقرية القادمة، العندليب والضربة الجوية، وغيرهم من أعمالك العظيمة، لكى تمتعنا بها ونشعر بالفخر كفنانين ونحن بيننا هذا الفنان العظيم، يا أجمل فنان وإنسان، في الوجود"، رسالة أخري، "ألف سلامة عليك يا غالي، خليك قوي وأتحد المرض، لأنك أقوى منه"..رسالة من الفنانة نهال عنبر، ومن الفنانة منال سلامة: "ألف سلامة ومعنديش كلام أقوله ليك، غير مستنيك"، وأخرى من الفنان محمد إسماعيل عبد الحافظ تحت إمضاء ابنك "ألف سلامة يا عبقري التمثيل". رسالة من معجب حملت في متنها: "الفن بالنسبة لك هو يدك وحبك وهواك ووطنك وصحتك وعافيتك وتوبتك وضلالك"، ليؤمن الفنان الراحل أحمد زكي فى لقائه مع الإعلامي مفيد فوزي قائلاً: "هو كدا فعلا"، وداخل منزل أحمد زكي تري مشاهد حقيقة تجسد عمله لفيلم سيرة الرئيس الراحل أنور السادات "أيام السادات"، والذي نجح وحقق إيرادات كبيرة وقتها، وذلك بفضل البحث والإعداد الجيد، والتي رأينها من داخل شقته من رحلة البحث التي وصلت لجلسات مطولة مع زوجة الرئيس الراحل جيهان السادات، وفقًا للصور التي احتفظ بها الفنان داخل منزله وبعض الأوراق التي توثق رحلته أثناء أداء الفيلم والصور الخاصة التي ترصد كواليس الحياة العائلية التي استعان بها ليتقمص الشخصية، بالإضافة إلى قيامه باستعارة البايب الخاص بالسادات لأداء الفيلم، وبعد انتهائه من التصوير عاد إلى زوجته ليرد لها البايب فرفضت وأعطته كهدية له، وفقًا لتصريح المستشار بلال عبد الغني محامي وصديق لأسرة الفنان الراحل أحمد زكي. وتابع عبد الغني فى حديثه لـ"انفراد": أحمد كان ينفق كل أمواله على الفن لدرجة أنه رغم امتلاكه أكثر من شقة يستطيع العيش بها أثناء تصويره لفيلم "أيام السادات" فضل أن يمكث بأحد الفنادق الشهيرة طوال شهرين لتصل التكلفة إلي مليوني جنيه، من أجل أن يبدع ويشعر بالحرية". الفتى الأسمر صائد الجوائز أطلق عليه الكاتب مصطفى محرم جملة بأنه "يحب يحفر فى الدور" كما قال عاطف سالم إنه "إنسان عنيد"، وحسين كمال أكد أنه "إنسان مزاجي"، كما ذكر الإعلامي مفيد فوزي، وحصل أحمد زكي، على العديد من الألقاب كالإمبراطور والنمر الأسود وزعيم مدرسة فن التقمص ورئيس جمهورية التمثيل واللقب الأهم هو أنه صائد الجوائز، وبداخل منزله بالمهندسين، عشرات من الأوسمة والجوائز، تملأ مكتبه، لتصبح شاهدة على رحلة كفاحه، لدرجة أن الزعيم عادل إمام صرح للإعلامي مفيد فوزي -على حد وصفه - بأن أحمد زكي "يمضي عقود الأفلام وبكل عقد جائزة". فيلم الكرنك "كيف أمنحه البطولة".. جملة قالها الموزع المسئول عن فيلم الكرنك ليقرر استبعاد أحمد زكي وإسناد العمل لنور الشريف، ورغم قسوة ما قيل، وفقًا لوصف الراحل أحمد زكي لأصدقائه ومذكراته بأنها ذكرى مؤلمة حيث إنه لو كان استسلم لم يكن وصل للنجاح الذي حققه، فأحمد زكي لم يقف أمام ذلك طويلاً ليقرر بعدها الانطلاق فى مشواره العظيم . وشاركنا المخرج الكبير على بدرخان للحديث عن علاقته بالراحل أحمد زكي منذ أن كان طالبا إلى أن احتل مكانته وسط عظماء الفن قائلاً: "علاقتي بأحمد بدأت منذ أن كان طالبًا بالمعهد، أثناء حضوره مع أصدقائه عهدي صادق وصبري عبد المنعم ومني قطان زوجة صلاح جاهين للدراسة، لأقرر بعدها اختيار أحمد زكي للعمل فى فيلم الكرنك، مضيفاً: "كان شكله غلبان وينفع دكتور لكن المنتج والموزع رفضوا فكانت صدمة كبيرة بالنسبة لأحمد تأثر بشكل كبير". وتابع بدرخان: "حاولت التقرب منه وإقناعه بأن الرفض ليس معناه تقيم لموهبته، وتحولنا لأصدقاء وهو ما ساعدني فى توجيه فى الشغل بشكل جيد بعد أن أصبحت على علم بالأشياء التي تفرحه والمواقف الصعبة التي مر بها" "هو كان مبدعًا كنا بنفهم بعض من النظرة من غير ما أقوله كلام أوصله عايز أيه، ولما يكون في حاجة بالأداء أقوله نعيد يوافق، كان بيحب أدائه الأول عشان بيحب إحساسه والانفعال الطبيعي ولكن هو كان ممثلا قديرا وفي كل مرة بيعمل المشهد بيزيد حاجه جديدة وكأنه بيمثله لأول مرة".. بتلك الكلمات وصف المخرج الكبير على بدرخان الراحل أحمد زكي وتابع بدرخان: "عليكم دور اتجاه الناس لخدمة الجمهور واتجاهنا نحن العاملين بالسينما بالحديث عن الأعمال السينمائية وتحليلها وتوعية الناس". الواقعية المطلقة "فى فيلم المدمن خد حقن بالفعل، في فيلم موعد مع العشاء دخل ثلاجة الموتى" المشرحة" بحق، في فيلم البريء نزل فى ترعة فيها قاذورات، في فيلم عيون لا تنام اتحرق من أنبوبة بتوجاز".. هكذا وصف كبار المخرجين أداء الفنان الراحل أحمد زكي ومحاولته للوصول إلى الواقعية وفقاً لوصف الإعلامي مفيد فوزي. الممثل روبرت دي نيرو، توجه إلى زكي وقال له: "أنت ممثل ممتاز".. وهنا نقف عند محطة مميزة فى حياة الفنان أحمد زكي وفيلم زوجة رجل مهم، والذي يعتبر واحدًا من أبرز علاماته في السينما المصرية، ويأتي في المركز الثلاثين ضمن القائمة التي وضعها النقاد لأفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية، وتدور قصته حول ضابط الشرطة الشرس، المتورط في قضايا التعذيب، والذي تسوء حالته النفسية بعد إحالته للتقاعد والجانب الإنساني والأسري من حياة الضابط، وزوجته التي تكتشف حقيقته بعد الزواج وتتحول حياتها إلى جحيم، ليعرض بعدها الفيلم في مهرجان موسكو، ويلقي إعجاب رئيس لجنة التحكيم. وما سبق من كلمات جسده الواقع الحقيقي ليذكر الفنان محمد هنيدى عندما حلت ذكرى ميلاده الـ 69، موقفًا مع إمبراطور السينما المصرية أحمد زكى، خلال أدائه أحد المشاهد فى فيلم البطل: "فى فيلم البطل كان فيه مشهد ماشيين بضهرنا، فأستاذنا أحمد زكى وقف التصوير وقالى مابتمثلش ليه.. قولتله المشهد بضهرى.. قالى حتى بضهرك لازم تمثل.. وبعدها مثلت فعلا بضهرى زى ما طلب". يتقبل النقد طارق الشناوي الكاتب الصحفي والناقد السينمائي، كان له رأي سلبي فى فيلم السادات وفقا لتصريحه لـ"انفراد"، عن أداء الراحل أحمد زكي بأنه يحاكي تقليد الشخصية وكذلك فى فيلم جمال عبد الناصر بمعني أنه لا يصل لعمق الشخصية، بالرغم من أنهم من أكثر افلام نجحت تجاريًا، وكتبت وقتها مقالا نقدي في روز اليوسف لكن للأسف تم رفضه لأسباب سياسية مش فنية، فقمت بإرساله جريدة الشرق الأوسط، ولكنها كانت لا تأتي فى ذلك التوقيت بنفس يوم نزول المقال، لأفاجئ بالراحل أحمد زكي بالاتصال بي هاتفيا قائلا لي إن المقال أعجبته، رغم أن ما يذاع عنه أنه لا يتقبل الآراء. وتابع الشناوي فى حديثه لـ" انفراد": أذكر موقف فى بدايات الفنان الكبير أثناء تحضير فيلم شفيقه ومتولي، وكان من المقرر أن يقوم بإخراج الفيلم المخرج سيد عيسى بعد عودته من "موسكو"، لكن بعد أسابيع من التصوير دب خلاف كبير بين "سعاد وسيد عيسى"، ووقتها قررت عمل تحقيق بين الاتهامات المتبادلة بين سيد عيسي وسعاد وذهبت لزيارته وكان بيهاجم سعاد وكان أحمد جالس صامت، وبعد نزولي من مكتبه بشارع سليمان الحلبي قرر اللحاق بي، ورغم سعادتي بالسبق الذي قمت به ورغبتي فى مواجهة سعاد به للرد، فوجئت به بالطلب مني بعدم النشر قائلا: "التحقيق ده من الممكن أن يؤدي أنى لا أعمل نهائي ليه متلعبش دور حمامة السلام وتصالحهم عشان الفيلم يخلص الحقيقة"، وهو ما دفعني لتغير توجهي، لينتهي قصة الفيلم بالذهاب للمخرج يوسف شاهين وبعد مرضه تسلم العمل به على بدرخان. وأشار قائلاً: "أحمد زكي من أكثر الفنانين الذي يعيش للفن 24 ساعة، ليقول دائما أنا شخبطه على الحيط لا تكتمل غير أمام الكاميرا"، مشيراً إلى أن الفنان الراحل أحمد زكي بينه وبين المسرح "تار بايت"، كان دائما في أمنية قديمة كان عايز يعمل حاجة مقدرش يحققها. وذكرالشناوى:" فى إحدى المرات أثناء عودتنا من مهرجان قرطاج كنا في الطائرة وأحمد بطبعه بيخاف جدا ويخشي الموت وكنت بطبطب عليه، وقتها كان مثل فيلم معالى الوزير وقبل سفره توجه بالسؤال لرئيس المهرجان ما إذا كان يكمل فى إقامته بالمغرب أم يعود لمصر ليعرف ما إذا كان قد فاز بالجائزة، ووقتها لم يفهم المغزي من السؤال، لنقرر السفر بعدها وبعد هبوط الطائرة فوجئنا بتكريمه بباقة من الورود من فتاتين بالمطار". وأضاف: "أحمد بداخله شخصية بوهيمة، فالمرأة التى أحبها وكانت أكبر حب في حياته انتهت قصته معها بالطلاق فهو عصي أنك تضعه داخل كادر واحد فو لا يحده بيت ولا دور، بيكسر كل القيود " وتابع الشناوي: "الفنان نور الشريف وأحمد زكي، من أكثر الفنانين الذين عملوا مع عاطف الطيب، ليقول لي فى إحدي المرات واصفا "نور هيدني أقصي حاجة بتمناها فى الدور، أما أحمد أقصي حاجه فوق اللي ممكن أتخليها، ويستحسن أن لا أعيد المشهد لأنه مش صنايعي". السندريلا وأحمد زكي قدم أحمد زكي ثلاثة أعمال من بطولة مشتركة مع الممثلة المصرية سعاد حسني، أولها فيلم "شفيقة ومتولي"، من إخراج على بدرخان، ثم قدم برفقتها مسلسل "حكايات هو وهي"، وفي آخر أعمال سعاد حسني السينمائية، قدم أحمد زكي فيلم "الراعي والنساء"، حيث قام بدور شاب تقع في حبه ثلاثة نساء من أسرة واحدة.. لتصبح السندريلا أيقونة في حياة الفنان الراحل أحمد زكي، لتصفه قائلة كما ذكر الإعلامي مفيد فوزي: "أحمد ممثل عازف زي المزيكا" . ومن جانبه وصفها الفنان الراحل أحمد زكي بعد وفاتها: "إليها هي، إلى الفنانة سعاد حسني، يا أكثر الموهوبين إتقانا، وأكثر العباقرة تواضعًا، وأكثر المتواضعين عبقرية، بوجودك ملأت قلوب البشر بهجة، وبغيابك ملأتها بالحزن، استريحي الآن، اهدئي، يا من لم تعرفي الراحة من قبل، لك الرحمة وكل الحب والتقدير، أسكنك الله فسيح جناته، يا من جعلت حياة الناس أكثر جمالا". التفاني بالعمل من جانبها قالت الفنانة رجاء الجداوي، إنها من أكثر الأعمال التي تعشقها وتعتز بها هو فيلم "البيه البواب" والتي شاركت فيه مع "الأستاذ أحمد زكي"، كما وصفته دائما للرد على أسئلتنا، مضيفة: "بالعمل مع الأستاذ كان بيطولك وهج من تمثيله هو فنان عظيم، لم يعش عمره كأحمد زكي بل عاش من أجل الشخصيات، وترك حياته الخاصة، بعد أن ملأ الفن حياته". وتابعت: "أثناء تصوير فيلم البيه البواب كان من المفترض أن أحمد يطلع صندوق لي، والمخرج وجهني بأنه سيعطني الاشارة وعندما تأخر قليلا قمت بفتح الباب، فوجئت بهم يقولوا لي إن أحمد يقوم فى كل مرة بحمل الصندوق والصعود على السلالم حتى يحافظ على مستوي النفس وتناسقه من أجل الوصول إلى الواقعية أثناء أدائه للمشهد". وتكمل: "حتي عندما كان يمسح السلم بالفيلم كان لا يكتفي بالتمثيل بل كان يقوم بالفعل بالتنظيف بشكل كامل للسلالم والحوش، أحمد زكي مش هيتكرر حبه لفنه كان شيئ عظيم، مضيفة:" وحشتنا جدًا يأحمد عزائنا الوحيد ما تركته لنا من أعمال، وسعيده بأنه أجتمع فى مكان واحد مع أكثر أثنين بيحبهم هالة وهيثم و يارب في الجنة". "حليم" داخل شقة الراحل أحمد زكي بمنطقة المهندسين، تجد مئات الصور والمقتنيات التي أستعان بها أثناء تصوير فيلم يجسد شخصية عبد الحليم حافظ، من البدل وبابوينات حليم الشهيرة، وبوستر للفيلم والسيناريو الخاص به وعليه ملاحظات الفنان الراحل أحمد زكي بخط يديه، ليتركها خلفه شاهدة على حبه وعشقه للفن، بالرغم من أن الفيلم لم يكتمل إلا بعد وفاته، بالاستعانة بنجله الراحل هيثم.
السينما
النمر الأسود
أحمد ذكى
الفتى الأسمر
الفنان أحمد ذكى
شقة أحمد ذكى
أدوار أحمد ذكى
الاكثر مشاهده
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
;