الصحف البريطانية: قمة "هانوفر" لن تضع حلا للأزمة السورية.. تقرير سرى عن 11 سبتمبر ينذر بأزمة دبلوماسية بين واشنطن والرياض.. ودعوات للحكومة البريطانية لإشراك الرأى العام قبل شن عملية عسكرية فى ليبيا

الجارديان: قمة هانوفر بين أوباما والقادة الأوروبيين لن تضع حلا للأزمة السورية استبعدت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى تحليل إخبارى لها أن تسفر قمة هانوفر بألمانيا والتى ستجمع الرئيس الأمريكى، باراك أوباما والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسى، فرنسوا هولاند، ورئيس الوزراء الإيطالى، ماتيو رينزى، عن نتائج إيجابية يكون لها تأثير على الحرب الأهلية فى سوريا، ووقف نزوح اللاجئين وتنامى موجة الإرهاب. وأضافت الصحيفة البريطانية أن القمة أغلب الظن ستنتهى باعتبارها اجتماعا بين الأصدقاء أكثر ما هى اجتماع حاسم تصدر فيه القوى الغربية قرارات بشأن المشكلات الشائكة. ودللت الصحيفة على ذلك بالإشارة إلى تعثر مباحثات السلام السورية فى جينيف، والتى ترعاها الأمم المتحدة، بعد انسحاب المعارضة، واتهامها لحكومة بشار الأسد بالتباطؤ فى السماح بدخول المساعدات الإنسانية والإفراج عن المعتقلين. الإندبندنت: تقرير سرى فى الكونجرس عن 11سبتمبر ينذر بأزمة دبلوماسية بين واشنطن والرياض قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن هناك 28 ورقة سرية من تقرير يوجد فى غرفة فى مبنى الكابيتول –الكونجرس- فى العاصمة واشنطن، قد تكون سببا لأزمة دبلوماسية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، أغلب الظن سيكون لها عواقب وخيمة وواسعة النطاق.

وشرحت الصحيفة أن الكونجرس الأمريكى يدرس تشريعا من شأنه تمكين أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر، بمقاضاة السعودية، الحليف البارز لأمريكا فى الشرق الأوسط، بسبب مزاعم وجود علاقة بين إرهابيى القاعدة الذين نفذوا الهجمات فى نيويورك وبين السعودية. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مطالبات متصاعدة فى الولايات المتحدة بضرورة الكشف عن الأوراق والملفات غير المعلنة بخصوص علاقة المملكة العربية السعودية بهجمات الحادى عشر من سبتمبر عام 2001.

واعتبرت الصحيفة أن هذه المسألة ألقت بظلالها على زيارة الرئيس باراك أوباما الأخيرة إلى الرياض، والتى جاءت بعد أيام من تهديد السعوديين ببيع أصول تقدر بـ750 مليار دولار، حال تمرير الكونجرس مشروع هذا القانون. وأوضحت الصحيفة أن الأوراق السرية توجد فى ملف معنون "الحقائق.. المناقشات والروايات المتعلقة بمسائل حساسة"، ولم يتم نشرها من قبل، وهى تشمل نتائج تحقيق أجرته لجنة مشتركة من الكونجرس حول الهجمات التى أسفرت عن مقتل 3 آلاف شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الابن رفض نشر هذه الصفحات أيضا واعتبر أن نشرها قد يشكل خطرا على المصالح القومية للبلاد وأمنها القومى.

التليجراف تدعو الحكومة البريطانية لإشراك الرأى العام قبل شن عملية عسكرية فى ليبيا اهتمت افتتاحية صحيفة "التليجراف" البريطانية بتسليط الضوء على نية الحكومة البريطانية نشر قوات برية فى ليبيا فى حال طلبت الحكومة الليبية المعترف بها دولية ذلك، وقالت إن الحكومة عليها أن تنتبه قبل أن تدخل فى حرب جديدة، وأن تخبر الرأى العام بالاستراتيجية وراء قرار مثل هذا، وما هى الغاية منه. وأشارت الافتتاحية إلى حوار وزير الخارجية فيليب هاموند، الذى أكد فيه أن بلاده لا تستبعد نشر قوات برية فى ليبيا لمحاربة تنظيم داعش، لاسيما مع سيطرته على مدن تقع على البحر المتوسط، وهو ما يمثل تهديدا مباشرا على أوروبا وعلى السفن المارة عبر البحر. وأوضحت الافتتاحية أن الوضع فى ليبيا لا خلاف عليه، مع انتشار الفوضى بعد ثورة 2011 التى دعمها الغرب، ولكن هناك حاجة للمناقشة العامة بشأن الاستراتيجية العسكرية، مؤكدة: "لا أحد يرغب فى تكرار أخطاء الماضى، أو أن يتم اتخاذ إجراء دون التحضير الكافى له وتوافر جميع المصادر لإنجاحه".

وختمت التليجراف افتتاحيتها بالقول إن الحكومة سيكون عليها العمل جديا لجذب الدعم الشعبى لمهمة جديدة خارج البلاد.