كيف نجحت الدولة فى مواجهة أزمة "مركب كورونا" بكورنيش نيل الأقصر.. فحص الجميع وتطهير المناطق والفنادق والبواخر.. السائحون يقضون أوقاتا سعيدة بعد سلبية النتائج.. الفرق الطبية تفحص 75 فندقا و20 مركبة.. ف

نائبة وزير السياحة تختتم جولتها بالأقصر بلقاء المحافظ وأصحاب المراكب النيلية مواصلة الإجراءات الوقائية والفحص الشامل للمنشآت السياحية السياح يعبرون عن سعادتهم بإجراءات الدولة للوقاية العاملون بالمراكب يرقصون بالأغانى التراثية بين الأجانب بعد سلبية النتائج انفراجة كبيرة تؤكد على عظمة وقوة رجال مصر فى مواجهة "فيروس كورونا المستجد"، وذلك بالنجاح مؤخراً فى إجراء حملات فحص شاملة لكافة الأفواج السياحية والمرافقين لهم على متن الفنادق العائمة والثابتة والمراكب النيلية المختلفة، وإعلان وزارة الصحة أن جميع العينات التى تم سحبها من الأجانب جاءت سلبية، ولا توجد أي إصابات جديدة، كما شهدت الباخرة النيلية المعزولة في قلب نهر النيل منذ أيام فى كورنيش النيل أمام المستشفي العام خطوة هامة، ببدء مغادرة السياح من على متنها، بعد التأكد من سلبية عيناتهم وتحليلاتهم الأخيرة. وفى هذا الصدد كشف مجلس مدينة الأقصر تفاصيل العمل لفرق الفحص الطبية التي حضرت من العاصمة بالتعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وذلك للفحص وسحب العينات من كافة الفنادق السياحية الثابتة والعائمة والمراكب النيلية بمحافظة الأقصر، حيث انتهت تلك الفرق الطبية من فحص 33 فندقاٌ ثابتاُ و42 فندقاً عائماً و20 مركبة ودهبية ومازالت الجهود مستمرة لمحاصرة الفيروس . وأضاف مجلس مدينة الأقصر – فى بيان صحفى – أنه ضمن المتابعة المستمرة لجديد الأحداث بشأن ظاهرة كورونا في محافظة الأقصر، لرصد كل المستجدات والحقائق بالإحصائيات والدلائل أمام المواطنين وأهالي محافظة الأقصر ومصر بأكملها، حيث أنه بالنسبة للباخرة السياحية المصابة بفيروس كورونا في الأيام الماضية والتى يطلق عليها (A Sara)، والتي تم عزلها بعد أن تم إكتشاف إصابة 12 حالة على متنها وبفحص كافة المتواجدين على المركب وجد أن هناك 45 حالة، ومن ثم نقل المصابين إلى مستشفى العزل بمطروح بطائرات لتلقي العلاج وتحول الباخرة إلى مكان عزل بالقرب من مستشفي الأقصر العام، وبعد الإطمئنان على الحالة الصحية بصورة تامة للسياح المتواجدين عليها غادروا الوطن اليوم إلى بلادهم بسلام ويبقي المصريين في الباخرة تحت الملاحظة وقيد الاهتمام. وأكد البيان أنه من ناحية أخري خضعت الباخرة (حابي – 5) لعملية مسح كامل لطاقم العمل وكل المتواجدين عليها من سياح وذلك بعد الاشتباه في إصابتها بالفيروس، تم بالفعل سحب العينات وإرسالها للفحص، حيث أثبت نتائج التحاليل سلبية الحالات، وعلى الفور بدأت الباخرة في التحرك بسلام من الأقصر في طريقها متجهة إلي أسوان، كما أن عملية الفحص التي إنطلقت بالمحافظة للكشف على جميع الفنادق والمنشآت السياحية والبواخر للتأكد من سلامتها وفقاً للجنة شكلتها الوزارة من طاقم طبي على كفاءة عالية، فقد أسفرت النتائج والإحصائيات بالنسبة للعينات التي تم إرسالها أمس للفحص بكبري معامل القاهرة أظهرت سلبية النتائج وعدم الإصابة. وفى نفس السياق اختتمت غادة شلبى نائب وزير السياحة وعبد الفتاح العاصي وكيل أول وزارة السياحة رئيس قطاع الرقابة على المنشآت السياحية والفندقية، زيارتها لمحافظة الأقصر، عقب لقاؤها بالسائحين والعاملين بالقطاع السياحى، والتى رافقها خلالها محمد عبد القادر خيري نائب محافظ الأقصر، كما عقدت لقاء مع المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، لبحث آخر تطورات العمل فى الوقاية والفحص الشامل لكافة المنشآت السياحة بمحافظة الأقصر، كما عقدت لقاء مع عدد من أصحاب المراكب النيلية لتفعيل الإجراءات الوقائية داخلها أولاً باول والتعقيم على مدار الساعة لخدمة الأفواج السياحية، حيث شملت جولاتها زيارة معابد الكرنك وبعض الفنادق العائمة، وأشادت بالإقبال الكبير من السياح من كافة دول العالم لمشاهدة المعالم الأثرية، كما حرصوا على تبادل الحديث مع السائحين لمعرفة ردود أفعالهم، حيث أكد السائحين أن مصر من أهم المقاصد السياحية لديهم، وأنهم مستمتعون تماماً بالمزارات السياحية والطقس الرائع، مشيرين إلى تكرار زياراتهم المستقبلية لمصر. وقالت نائب وزير السياحة – خلال جولاتها - أن مصر من أولى الدول التي دربت كوادرها الطبية فى الحجر الصحى وطورت معاملها فى الموانئ والمطارات لكشف اى أوبئة ومنعها من الدخول لمصر ،كما أننا نضع بعض المحاذير الصارمة حتى يتم التأكد من خلو القادمين لمصر من أي أوبئة أو أمراض وذلك للاستمتاع بفترة إقامتهم و لمواصلة رحلتهم بأمان، ومن جانبه قال نائب محافظ الأقصر، أن مديريات الصحة بالمحافظة تتبع كافة الإجراءات العالمية والدولية، كما قامت محافظة الأقصر ببعض الإجراءات والتدابير للوقاية من أية أمراض فى كل الإدارات التابعة لها مستعينة فى ذلك بالإرشادات والتوجيهات الصادرة من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية . وتفقدت غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار عدد من المواقع الأثرية والسياحية في محافظة الاقصر، وخلال زيارتها التقت بعدد من السياح الأجانب من جنسيات مختلفة منهم من دولة فرنسا وألمانيا وأسبانيا وأمريكا وإنجلترا و البرتغال الذين أشادوا بالإجراءات التي تتخذها الدولة المصرية للوقاية والاطمئنان على صحة السائحين والعاملين في القطاع السياحي، معربين عن أن هذه الإجراءات تجعلهم يشعرون أكثر بالاطمئنان، كما أعربوا عن سعادتهم بالتجول داخل المواقع الأثرية المختلفة في الأقصر ويستمتعون بجوها الدافئ المشمس. وبالتزامن مع ذلك أعلنت وزارة الصحة والسكان، أن الحالات التى تحولت نتيجة تحاليلها من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا المستجد (covid-19)، ارتفعت إلى 27 حالة سلبية اليوم الأربعاء،مما يعنى أن تلك الحالات الـ27 فى طريقها للشفاء، وذلك بعد أن ثبتت سلبية تحاليل الفيروس معمليًا لمواطن مصرى ضمن الأربعة حالات التى تم الإعلان عن إصابتهم يوم الإثنين الماضي. وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الحالة الصحية لتلك الحالة التي تحولت نتيجة تحاليلها إلى سلبية اليوم مستقرة، ويتم متابعته في المستشفى المخصص للعزل للاطمئنان عليه والتأكد من سلبية تحاليله للفيروس مرة أخرى، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية. وأشار إلى تسجيل حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها لفيروس كورونا المستجد، اليوم كانت مخالطة للحالات الأربعة التي تم الإعلان عنها يوم الإثنين الماضي، ليصبح عدد الحالات التي تم تسجيل إيجابيتها للفيروس فى مصر 60 حالة، منهم 27 حالة تحولت نتيجة تحاليلها إلى سلبية بعد تلقيهم الرعاية الطبية وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية. وأكد مجاهد، مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرًا إلى أنه فور الاشتباه بأى إصابة سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعدادتها بجميع منافذ البلاد (الجوية، البرية، البحرية)، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أى فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن 105 لتلقى استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.