بين تزايد أعداد العاطلين نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة، وحالة الذعر التي يعيشها الشعب التركى بعد اكتشاف أول حالة كورونا، بالإضافة إلى تفاقم العجز في الحساب الجاري بتركيا، يعيش المواطنين الأتراك في حالة يأس كبيرة، حيث أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن العجز بالحساب الجاري في تركيا عن شهر يناير 2020 وصل إلى 1.8 مليار دولار، حيث أعلن البنك المركزي التركي عن إحصاءات ميزان المدفوعات لشهر يناير 2020. ووفقًا لهذا، ارتفع العجز في الحساب الجاري بقدر مليار و528 مليون دولار مقارنة بشهر يناير من العام السابق، وبهذا يصبح إجمالي العجز مليار و804 مليون دولار.
وفي إطار التطور الشهري، ارتفع العجز في التجارة الخارجية في جدول ميزان المدفوعات بمقدار 1 مليار و994 مليون دولار، مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، ويصل إلى 3 مليارات و245 مليون دولار، وانخفض صافي التدفقات النابعة من عنصر دخل الاستثمار تحت بند رصيد الدخل الأساسي بمقدار 310 ملايين دولار مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، ليصل إلى 223 مليون دولار.
ووصل عدد العاطلين عن العمل في تركيا في شهر ديسمبر 2019 إلى 4 ملايين و394 ألف شخص، وفقًا لبيانات معهد الإحصاء التركي. وبينما يزداد معدل البطالة في تركيا كل يوم، تقل أيضًا احتمالات العثور على وظيفة تدريجيًا. حيث زاد عدد الأشخاص الذين ليس لديهم أمل في العثور على وظيفة بنسبة 40% في آخر عام. كما زاد أيضًا عدد عاملات المنازل في نفس الفترة بمقدار 361 ألف.
ووفقًا لمعهد الإحصاء التركي، ازداد عدد العاطلين عن العمل، من الفئة العمرية 15 عامًا فأكثر، في شهر ديسمبر 2019 بمقدار 92 ألف شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصبح إجمالي العدد 4 ملايين و394 ألف شخص، وحقق معدل البطالة نسبة 13.7% مع زيادة 0.2%. وبينما يزداد معدل البطالة في تركيا كل يوم، تقل أيضًا احتمالات العثور على وظيفة تدريجيًا. حيث زاد عدد الأشخاص الذين ليس لديهم أمل في العثور على وظيفة بنسبة 40% في آخر عام، وبينما كان عدد الأشخاص الذين لم يكن لديهم أمل في العثور على وظيفة في ديسمبر 2018، 598 ألف، ارتفع هذا الرقم في عام واحد بمقدار 240 ألف، ليصبح الإجمالي في ديسمبر 2019، بمقدار 838 ألف شخص.
كما زاد عدد الأشخاص الذين لا يبحثون عن عمل ولكنهم على استعداد للعمل بمقدار 160 ألف شخص في آخر عام، ليصل العدد إلى 2 مليون و468 ألف شخص، وهؤلاء الأشخاص ليسوا في فئة العاطلين عن العمل لأنهم لا يبحثون عن عمل.
يعيش المواطنين الأتراك حالة من الزعر بعد الإعلان عن اكتشاف أول حالة كورونا، موضحة أنه مع إعلان وزير الصحة التركي فخر الدين قوجا عن اكتشاف أول حالة كورونا بتركيا ليلة أمس، تدفق عدد كبير من المواطنين الاتراك على الأسواق والمتاجر من أجل شراء المنتجات الغذائية التي يمكن تخزينها بسهولة.
أقبل المشترون على منتجات الماء والحليب والدقيق والزيت والسكر والمكرونة والبقوليات، ولوحظ أنهم يخزنون في الغالب منتجات مثل الكولونيا، والمناديل المبللة، وصابون اليد والمناديل، مرفقة خبرها بعدد من صور رفوف المتاجر وهي خاوية بعد أن أفرغها المواطنون.
من جهة، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا، أن نتيجة التحاليل التي أُجريت للمشتبه الأول بفيروس كورونا الجديد (Covid-9) في تركيا، ظهرت إيجابية، وبهذا تُسجل تركيا أول حالة إصابة بالفيروس، وأكدت وزارة الصحة التركية عند منتصف الليل الماضى، صحة وجود أول حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد في تركيا. وقال وزير الصحة التركى: اتضح أن نتائج تحاليل أحد مواطنينا المشتبه في إصابته بفيروس كورونا إيجابية.