لا يزال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يواصل استخدام ورقة اللاجئين لتهديد دول أوروبا، ويصعد في لهجته ضد الأوروبيين في محاولة منه لجمع أكبر عدد من ألأموال من دول القارة العجوز مقابل استقبال اللاجئين داخل أراضيه، كما يصر على نعدم الالتزام بكافة تعهدادته بشأن سوريا، حيث قال تقرير بثه موقع "مباشر قطر"، بينما تحاصر الازمات الاقتصادية والسياسية بلاده يسعي اردوغان الي تصدير هذه الازمات الي اوروبا من اجل مساعدته للخروج منها باقل الخسائر وتجاوز الغضب الشعبي التركي على سياساته، وتابع: "الكاتب البريطانى كون كوجلين قال فى مقال له بصحيفة “تليجراف” البريطانية إن أردوغان يعتقد أن لديه الحق في الشعور بالضيق من العبء الهائل الذى عانت منه بلاده نتيجة استضافة اللاجئين إلا أنه يوضح أن أردوغان قبض الثمن، حيث وقفت أوروبا إلى جواره بمنحه مليارات الدولارات لاستضافة اللاجئين".
وأضاف تقرير المعارضة القطرية، أنه على الرغم من هذه الحقائق، إلا أن الكاتب البريطاني يعتقد أن استغلال أردوغان لأزمة اللاجئين من أجل إجبار أوروبا على التدخل لصالحه في الصراع المتصاعد في إدلب هو انعكاس لحالة اليأس التي أصابت الرئيس التركي، وتابع: "ليس من المستغرب أن تتعاظم المعارضة التركية بالداخل بسبب المستنقع السوري، الذي زج بهم فيه أردوغان.. فعلى مدى الأشهر الماضية ورط العثمانلي الأتراك، بحرب ضد الأكراد، اتسعت رقعتها لتشمل مواجهة شاملة أمام الجيش السوري، ويحبس الجميع الأنفاس خشية مواجهة أقوى ضد الدب الروسي".
ولفت تقرير "مباشر قطر"، إلى أن أردوغان يعمل على نشر الفتن والحروب في البلاد العربية، تمهيداً لإحتلالها ونهب ثروتها، تماماً كما فعل في سوريا وعدوانه الغاشم عليها وقتله مئات المدنيين الأبرياء في حلب وإدلب، وهى ذات الخطوة التي يتبعها الآن في ليبيا، عندما أرسل مرتزقته وعناصر من الجيش الليبى، من أجل نهب ثروات ليبيا.
فيما قال موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، إن الرئيس التركي، واصل تهديده لأوروبا وابتزازه لها بورقة اللاجئين، حيث تطرق لأزمة اللاجئين الذين يتدفقون على الحدود اليونانية للعبور إلى الدول الأوروبية، وقال إن تركيا تحملتهم 9 أعوام، وهم الآن يريدون الرحيل لأوروبا ولن يمنعهم، وأضاف الرئيس التركي، خلال اجتماع الكتلة الحزبية للعدالة والتنمية بالبرلمان التركي، أنه حذر من قبل من أنه إذا لم تشارك أوروبا في هذا الحمل فسيفتح لهم الأبواب، لكن أوروبا لم تصدقه، وقد عبر إلى اليونان حتى الآن 154 ألف لاجئ.
وزعم أن الاتحاد الأوروبي لم يف بوعوده في تقديم مساعدات لتركيا، حيث جاء جزء صغير جدًا منها، مضيفًا: نحن مصرون على اتخاذ خطواتنا، سواء جاءت مساعدات من الاتحاد الأوروبي أم لا، وإلى أن تتحقق جميع مطالب تركيا بشكل واقعي من حرية التنقل في أوروبا وفتح المفاوضات وتحديث الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي، سنواصل الممارسة الحالية على حدودنا. ولن تبقى حدود مع اليونان، وسينتشر اللاجئون بطول ساحل البحر المتوسط».
من جانبه أكد محمد صادق إسماعيل مدير المركز العربى للدراسات، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لجأ إلى التفاوض مع روسيا بعد أن وجد أن خسائره في الجنود تزيد بشكل كبير في مدينة إدلب التركية، مشيرا إلى أن أردوغان سينصل من كل الاتفاقيات التي أبرمها مع روسيا بشأن خفض التصعيد في شمال سوريا، وسيواصل استخدام ورقة اللاجئين السوريين لتهديد أوروبا.
وقال مدير المركز العربى للدراسات، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن أردوغان دائما ما لا يلتزم بأى معاهدة أو اتفاق يبرمه مع أي دولة، وهذا ظهر بشكل كبير في كل من سوريا وليبيا، موضحا أن أردوغان يتعهد أمام المجتمع الدولى بعدم إرسال أي أسلحة لليبيا في مقررات برلين ثم يستمر في توجيه سفن محملة بالأسلحة إلى المليشيات الإرهابية في طرابلس.
وأضاف مدير المركز العربى للدراسات، أن أردوغان تعقد بخفض التصعيد في إدلب، ووقف الدعم للجماعات المتطرفة، ثم الآن يتنصل من اتفاقياته، مشيرا إلى أنه كلما وقع أردوغان في أزمة لجأ إلى نقض الاتفاقيات والمعاهدات التي يبرمها، موضحا أن الاتفاق الأخير الذى أبرزمه أردوغان مع بوتين بوقف التصعيد في إدلب يتجه أردوغان لعدم الالتزام به بعد تهديده بشن حملة عسكرية جديدة في سوريا.