عاين رجال الحماية المدنية بالقاهرة، المبانى المجاورة للعشش التى غرقت بسبب انهيار مجرى السيل، في منطقة الزرايب بمدينة 15 مايو، ونتج عنها وفاة 8 أشخاص ورفعت لوادر حى جنوب القاهرة ركام العشش دون العثور على اى ضحايا جدد، وقدمت مديرية أمن القاهرة، مساعدات للعديد من الأسرة المتضررة من انهيار العشش فى انهيار مجرى السيل، واستمع رجال المباحث لأقوال بعض المتضررين.
وانتهى رجال الحماية المدنية، من البحث عن أى ضحايا انهيار مجرى السيل، الذى أدى لغرق 3 عشش بمنطقة الزرايب.
وعاينت نيابة التبين و15 مايو، برئاسة المستشار علاء عزت التحقيق فى انهيار منازل الزرايب، وكشفت المناظرة عن أن سقوط الـ 8 ضحايا جاء نتيجة اصابتهم بالغرق بسب السيول.
وطلبت النيابة برئاسة المستشار علاء عزت وإشراف المستشار أحمد ربيع المحامى العام لنيابات حلوان، سرعة تحريات المباحث حول الواقعة وتقرير مفتش الصحة.
وقال شحاته المقدس، نقيب الزبالين، لـ"انفراد": أن عمليات البحث أسفرت عن انتشال عدد من الضحايا بينهم أسرة بالكامل، وأطفال، وهى أسرة "جرجس أبو مينا"، وتم نقل جثمانهم إلى المشرحة، لافتا إلى أن أغلب منازل المنطقة مبنية من الطوب اللبن، ولذا لم تتمكن من مقاومة الأمطار والسيول.
وزارت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، منطقة الزرايب.
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعى، إن زيارة منطقة 15 مايو تأتي بتوصية محددة وواضحة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتعامل مع المناطق المضارة من الطقس وتقديم كافة أنواع الدعم والحماية السريعة والاستجابة لمطالب سكان المناطق المضارة، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات بالتعاون مع الوزراء والمحافظين.
وأضافت القباج أنها تواصلت مع وزراء التنمية المحلية والإسكان والبيئة لإيجاد حلول لهذه المشكلة ومناقشة السيناريوهات المطروحة لتكون حلولا طويلة المدي بما يوفر حماية للناس، بالتعاون مع الكنيسة المصرية والجمعيات الشريكة لينتج مجتمع صالح ومنتج ومثمر.
وأوضحت "القباج" أن السيناريوهات المطروحة تتمثل في البقاء في المنطقة أو الانتقال من المنطقة بكافة الخدمات الموجودة فيها كأماكن العبادة والتكسين والتشغيل، مشيرة إلى أن هناك انفتاح ومرونة أن يتم انتقال غالبية الأسر من خلال أكثر من مقترح لنقل هؤلاء السكان.
وأشارت الوزيرة إلى أنه سيتم توفير التعويضات اللازمة في أسرع وقت، كما سيتم صرف إعانة عاجلة، مقدمة التعازي في المفقودين واستعداد تام من الوزارة لخدمة أهالي المنطقة، قائلة: "نريد للمواطن الذي يعيش في هذا المجتمع؛ مجتمعا يليق بكم كمواطنين مصريين".
وتلقي الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقريرا من نيفين القباج وزيرة التضامن اﻻجتماعى، حول آخر المستجدات المتعلقة بتهدم منازل اهالى منطقة الزرايب.
وفى مستهل التقرير أشارت وزيرة التضامن الى أن تهدم المنازل جاء نتيجة لما شهدته البلاد مؤخراً من سوء حالة الطقس، نظرا لوجود أغلب هذه المنازل بالمكان المخصص لمخرات للسيول، مضيفة: هذا الحادث نتج عنه وفاة عدد من المواطنين وتضرر آخرين، وعلى الفور تم التعامل وتقديم خدمات الإسعافات الأولية للمصابين والمتضررين، ونقل المتوفين الى مستشفى حلوان العام، كما تم تجهيز المهمات والاحتياجات المطلوبة من ادوات لإعاشة المتضررين، وذلك بالتعاون مع فرق الإغاثة العاجلة والهلال الأحمر المصري، ومنظمات المجتمع المدنى.
وأكدت الوزيرة استمرار المتابعة اللحظية مع مختلف الجهات المعنية للتعامل الفورى مع اى مستجدات تتعلق بالحادث.
ونوهت الوزيرة إلى تقرير غرفة العمليات المركزية التابعة للوزارة، والتى تتابع وترصد ما يتم الإبلاغ عنه على مستوى اقليم الجمهورية، من شكاوى تتعلق بتداعيات حالة الطقس السيئ التى تشهدها البلاد، وما يتم توجيهه من فرق للتدخل السريع، للتعامل مع ما يرد من بلاغات.
وأكد القس إبرام ميخائيل وكيل إيبراشية حلوان و15 مايو، إن الكنيسة بمنطقة الزرايب فتحت أبوابها لاستقبال ضحايا انهيار العشش وقدمت الطعام والإيواء لعشرات المشردين، ومازالت تقدم تلك الخدمات للمحتاجين دون تمييز.
وكانت غرفة عمليات الحماية المدنية، تلقت بلاغا من شرطة النجدة، بانهيار مجرى سيل على عدة عشش بمنطقة الزرايب التابعة لمدينة 15 مايو، وتم الدفع بوحدات من قوات الإنقاذ إلى مكان الواقعة وفرض كردون أمني في محيط العشش المنهارة، وإخلاء السكان من العقارات المجاورة.