أدان عدد من الأحزاب السياسية المصرية، التصعيد الإيرانى ضد المملكة العربية السعودية، والعدوان على سفارة المملكة وقنصليتها، مرحبين بإقدام المملكة على قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، مشددين على أن إيران دولة راعية للإرهاب وتدعمه وتبث الفرقة الطائفية فى الوطن العربى.
"المصريين الأحرار": تصعيد إيران ضد السعودية تجاوز كافة الأعراف السياسية
أدان حزب "المصريين الأحرار"، التصعيد الإيرانى ضد المملكة العربية السعودية، مؤكدا فى بيان له أن تصعيد إيران قد تجاوز كافة الأعراف السياسية والدبلوماسية، خاصة وأنه أخذ شكل التدخل السافر فى شأن دولة عربية كبيرة تتمتع باحترام وتقدير العالمين العربى والإسلامى فضلا عن تقدير العالم لها.
وقال الحزب فى بيانه: "يهمنا التأكيد على دعمنا وإيماننا بالثوابت المصرية التى ترى أن أمن مصر لا ينفصل عن أمن الخليج العربى.. وإن كل ما يُمكنه أن يُعَرض استقرار شعوبنا العربية للخطر، يترك الأثر نفسه فى مصر".
وتابع: "المدهش أن إيران تجاهلت كل الذين ارتكبوا إجراما فى حق بلادهم بالمملكة العربية السعودية، وتم تنفيذ حكم القضاء فيهم.. وركزت على شخص واحد حاولت تقديمه على أنه ضحية للرأى العام الدولى.. وبذلك بدا السلوك الإيرانى كأنه يدافع عن أحد مواطنيهم، دون اعتبار أنه يحمل الجنسية السعودية.. وكانت الجريمة المرفوضة بالاعتداء على سفارة وقنصلية المملكة فى إيران.. ليعيد ذلك لأذهاننا تعامل إيران مع السفارات على أرضها بمنهج يوحى بأن البعثات الدبلوماسية تبدو كما لو كانت رهائن لديها!!".
واختتم: "إن كان الحزب يدعو جميع الأطراف للتهدئة والعودة للحوار لتجنيب شعوب المنطفة مزيد من الأخطار، فإننا نؤكد على دعمنا والتزامنا باحترام سيادة الدول كافة على أرضها، ونرفض أى تدخل فى الشئون الداخلية للغير، وندعو شعبنا المصرى مع الشعوب العربية إلى الحذر واليقظة تجاه ما يستهدفنا من أخطار بعد أن تكشفت أبعاد كثيرة للتآمر على استقرار العالم العربى كله دون استثناء".
تيار الاستقلال: قطع السعودية علاقاتها مع إيران خطوة لمواجهة أطماع دولة الخمينى
من جانبه، أشاد المستشار أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، بقرار المملكة العربية السعودية قطع جميع علاقاتها مع إيران، فى أعقاب حرق سفارتها وقنصليتها بإيران.
وأكد الفضالى فى بيان لتيار الاستقلال، اليوم الاثنين، أن قطع العلاقات خطوة ممتازة نحو كبح جماح وأطماع دولة الخمينى فى السيطرة والهيمنة على المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين.
واعتبر رئيس تيار الاستقلال أن سياسة الملك سلمان فى التعامل مع إيران من شأنها أن تؤدى إلى عزلة لدولة فارس التى ترعى الإرهاب وتؤججه فى المنطقة، مؤكدًا على دعم مصر الكامل للمملكة واستعدادها للدفاع عنها ضد أى خطر.
حزب الوفد يدين العدوان الإيرانى على سفارة السعودية وقنصليتها
وأصدر حزب الوفد المصرى برئاسة الدكتور السيد البدوى، بيانا منذ قليل، أكد فيه أن الحزب بكافة مؤسساته السياسية والإعلامية وعلى رأسها الهيئة العليا والهيئة البرلمانية للحزب يدينون العدوان الإيرانى على سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها فى ايران.
ورفض الحزب كل محاولات التعرض للشأن الداخلى للمملكة العربية السعودية وأى مساس بسيادتها وحقها فى تطبيق القانون على مواطنيها، بما يحفظ أمن واستقرار وسلامة الشعب السعودى.
كما يدين حزب الوفد كافة محاولات التحريض والشحن الطائفى الذى تمارسه ايران، ويؤكد الوفد ثقته الكامله فى وعى ووطنية وانتماء الشعب السعودى وإدراكه الكامل لشرور الفتن الطائفية والمذهبية التى تحاول إيران تصديرها إلى المنطقة العربية بهدف إضعافها وتفتيتها.
وأكد الوفد أن مصر والمملكة العربية السعودية سيظلان أبد الدهر قلبان فى جسد واحد يتصدون بكل عزم وقوة واراده لكل من يحاول المساس بالمنطقة العربية وأمنها.
"حماة الوطن": الاعتداء الإيرانى على سفارة السعودية محاولة لإشعال الفتن
من جانبه، أدان حزب حماة الوطن برئاسة الفريق جلال الهريدى الاعتداء الإيرانى على السفارة السعودية بطهران والقنصلية السعودية بمشهد، واصفا الاعتداءات بأنها "عمل بربرى"، وأن إيران "تلعب بالنار" وتحاول إشعال الفتن فى المنطقة.
وأكد الفريق جلال الهريدى فى بيان له، منذ قليل، أنه يستنكر بشدة تصريحات ملالى طهران، واعتبره تدخلا سافرًا فى الشأن السعودى الداخلى والقضاء النزيه الذى أصدر حكما بإعدم 47 متطرفا من بينهم ثلاثة من الشيعة، بعد تحقيقات طويلة استنفذت كل خطوات التقاضى، وتم الحكم عليهم بالإعدام ونالوا عقابهم.
وشدد رئيس الحزب على أنه يرحب بقرار المملكة العربية السعودية الحكيم بطرد البعثات الإيرانية من المملكة، معتبرا أن إيران دولة راعية للإرهاب وتدعمه وتبث الفرقة الطائفية فى الوطن العربى وتحاول السيطرة على الخليج العربى، ولن يكون فارسيا أبدا كما تريد إيرن.
وأشاد الهريدى بالدور الإيجابى الذى تقوم به المملكة العربية السعودية مع الدول الخليجية للتصدى لمساعى الهيمنة الإيرانية، للسيطرة على منطقة الخليج ومنع أطماعها من السيطرة على المنطقة، كما أشاد بالجهود المبذولة التى تشهدها مسارح المنطقة العربية، وهو ما يتماشى مع الدعوة لتفعيل القوى العربية السياسية العسكرية لمواجهة المد الشيعى الفارسى.